أهم الأخبارالعالم العربيتقارير

اختفاء يحيي السنوار.. محلل سياسي فلسطيني يهاجم حماس : انتصار أم انتحار في حرب غزة؟

تستمر الحرب على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسط خسائر فادحة على مستوى الأرواح والبنية التحتية بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس في منطقة غلاف غزة، فيما تستعد اسرائيل لعملية برية من أجل القضاء على الفصيل المسلح الموالي لطهران.

واختفى قائد حماس في غزة يحيى السنوار، والذي يحتفل بعيد ميلاد 61 يوم 29 أكتوبر، عن الأنظار منذ عملية طوفان الأقصى وسط دمار هائل يشهد القطاع، فيما يواصل قائد الحركة إسماعيل هنية ونائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، التصريحات باستمرار الحرب دون مراعاة الضحايا الذين سقطوا في القطاع.

وتشير الأرقام إلى ان المدنيين دفعوا ثمن كبير في العملية التي شنتها حركة حماس في منطقة غلاف غزة، بلغ ضحايا الحرب على غزة 6546 قتيلا ، منهم 2704 طفلاً و1584 سيدة وفتاة، و364 مسناً، فيما أصيب 17439 فلسطينيا.

وأوضحت التقارير إلى أن 183 ألف وحدة سكنية تضررت منذ القصف الإسرائيلي على قطاع غزة 7 أكتوبر الجاري، ونسبة 50% من الوحدات السكنية في القطاع، منها أكثر من 28500 وحدة سكنية هدمت بشكل كامل أو باتت غير صالحة للسكن.
كما تعرض 77 مقراً حكومياً وعشرات المرافق العامة والخدماتية للتدمير أو فيها الضرر الكبير، فيما تعرّضت 188 مدرسة لأضرار متنوعة، منها 35 مدرسة خرجت عن الخدمة.
وأعلنت وزيرة الصحة الفلسطينية د. مي الكيلة، انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة،، وهو ما يهدد حياة كل مريض وجريح في مستشفيات قطاع غزة.

وقالت الكيلة إن عدد المشافي المتوقفة عن العمل بشكل كامل في قطاع غزة ١٢ مستشفى من أصل ٣٥ مستشفى (أي نحو ثلث عدد المشافي)، جراء القصف الإسرائيلي ونفاذ الوقود، وتتعرض مختلف المشافي للتهديد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يومياً بالإخلاء، إضافة للقصف البربري المتعمد المستشفيات وفي محيطها أيضاً، حيث يستأمن آلاف المواطنين.
وأكملت الوزيرة أن آلاف الجرحى معرضون لخطر انتقال العدوى من المواطنين المستأمنين بالمشافي داخلها، وانعدام النظافة جراء نفاذ المياه النظيفة والاكتظاظ الهائل وانعدام الأمن الغذائي.
في عيد ميلاد السنوار الـ61 يشهد قطاع غزة اكبر كارثة انسانية، وسط عدم مبالاة من قبل قادة حماس الذين يعيشون وهم وأبنائهم في الخارج.

ويقول المحلل الفلسطيني زيد الايوبي، عن الحرب على غزة في رسالة موجهة إلى قادة حماس “انتصار ام انتحار” ما يحدث في غزة، معتبرا ان عملية طوفان الأقصى هي انتحار اقدمت عليه الحركة وعرض حياة اكثر من مليوني فلسطيني للموت.
وقال الايوبي “منذ اللحظة الاولى لهجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة وانا اتابع كل صغيرة وكبيرة في الاعلام من اخبار ومقالات وتقارير وتحاليل سياسية حتى السوشيال ميديا تابعتها”.

وأضاف المحلل الفلسطيني “لاحظت شيء استشعر الخطر الكبير منه وهو قيام قناة الجزيرة وباقي القنوات التي تدور بفلكها بالحديث عن انتصار نوعي وتاريخي حققته حماس في مستوطنات غلاف غزة وكأن المعركة قد حسمت وانتهت بل وقامت بتعظيم القدرات العسكرية للفصائل العاملة في قطاع غزة بشكل ملفت، لقد كانت القناة ومنذ اللحظة الأولى تتحدث عن قدرات عسكرية وهجومية وعملياتية واستراتيجية بشكل يوحي للمشاهد اننا نتحدث عن الجيش الصيني العظيم بقدراته العظيمة وليس عن مجرد مجموعات مسلحة تتبع لتنظيم له قدرات متواضعة بغض النظر عن الأهداف الاستراتيجية القصوى سواء المعلنة او المخفية فليس هذا موضوعنا هنا”.

ولكن الايوبي لفت إلى أن إسرائيل عملت على الاستفادة من عملية حماس في غلاف غزة قائلا “لقد استطاعت اسرائيل في غضون ساعات حشد الرأي العام العالمي لصالحها بعد ان أظهرت نفسها كضحية وبكل اسف تماشى معها كبرى الدول وحصلت على ضوء أخضر من أمريكا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا لسن عملية عسكري على غزة، سيما وأن قناة الجزيرة أوحت للعالم أجمع بان حماس ومعها فصائل غزة يمتلكون قدرات عسكرية عظيمة والاسرائيليين استغلوا ذلك لتبرير جرائمهم ضد المدنيين والعزل في غزة”.

وتساءل الايوبي قائلا “هل نحن بصدد اعادة رسم خارطة شرق أوسط جديد ؟ ام لن تتحاوز الحرب جبهة غزة؟ اعتقد انه لا احد من المحللين السياسيين لديه القدرة على استشراف المستقل فيما يحدث حتى وأن ابدعت قريحتهم في وضع السيناريوهات وتوقعات مآلات الحرب”.

وأضاف قائلا “لكن ما يهمني هو ان المستقبل سيجيب على كل هذه الأسئلة لنعرف ان كان ما حدث ورغم التكلفة الباهظة التي يدفعها الشعب الفلسطيني في غزة هل هو انتصارا ام انتحارا وهنا لا مجال للتكهن وفقا للتمنيات والأهواء، لذلك ادعوا الجميع للابتعاد عن العاطفة والانفعال والتمنيات وان نفكر بعقل ومسؤولية ولو لمرة واحدة في تاريخ قضيتنا، لندع المستقبل والتطورات القادمة تجيبنا على كل ذلك وسلامتكم”.

 

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى