تقارير

أسلحة إيران داخل سوريا .. في مهب الريح

أصبحت الهجمات المتكررة علي المليشيا الإيرانية في سوريا تورق النظام ومليشياته، وقد تسرب الرعب إلي قلب خامنئ مما جعل هذه المليشيا تخفي أسلحتها في شاحنات الخضراوات، حسبما أعلنت تقارير مؤخرا ألقي موقع الأحواز الضوء عليها .
ونتيجة لهذه الضربات والتي كلفت السلطات الإيرانية ملايين الدولارات اقتطعها النظام من قوت الشعب وسرقة النفط والمياه الأحوازية العربية، وقد أكدت مصادر اسرائيلية إن “75 في المائة من الأسلحة التي أرسلتها إيران إلى سوريا دمرت”، في غارة جوية .”لم يسبق لها مثيل” .
وقد شنت الطائرات هجمات صباح أمس الثلاثاء، على ميناء اللاذقية السوري، وقد خلق  الهجوم ” رادعًا كاملًا ضد طهران وحكومة بشار الأسد”،وإن الكثير من الأسلحة الإيرانية المرسلة عن طريق السفن إلى سوريا صنعت في إيران، وتم تحميلها إلي سوريا بهدف إيصالها إلى قوات حزب الله اللبناني، حسبما أكدت المصادر .
وأعلنت وسائل إعلام سورية أن مقاتلات إسرائيلية أطلقت صواريخ على حاويات في ميناء اللاذقية عبر البحر الأبيض المتوسط .
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قافلة من هذه الشاحنات دخلت سوريا، اليوم الأحد، قادمة من العراق، وتم تفريغ حمولتها في موقع أثري بمنطقة الميادين.
 
والجدير بالذكر أن بعد الضربات المتلاحقة للمليشيا الإيرانية فى المنطقة، واصلت الميليشيات التابعة لها فى سوريا عمليات “إعادة الانتشار” في مناطق سيطرتها ولاسيما مدينة البوكمال ومحيطها قرب الحدود السورية-العراقية بريف دير الزور الشرقي، ضمن ما يعرف بطريق “قاسم سليماني، حيث تقوم بعمليات تغيير نقاط ومواقع ونقل أسلحة من مستودعات وتخزينها بأماكن ثانية، كإجراءات احترازية وعمليات تمويه خوفاً من الاستهدافات المتكررة التي تتعرض لها .
 
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان 9 استهدافات جوية لمواقع للميليشيات التابعة لإيران خلال الفترة الممتدة منذ الرابع من سبتمبر الماضي، وحتى منتصف هذا الشهر، واحدة منها كانت على منطقة الميادين، بينما البقية جميعها طالت “البوكمال”، التي تعد منطقة استراتيجية.
 
ووفقاً لمتابعات المرصد السوري ورصده الكامل لهذه الضربات، فإن الاستهدافات التسعة خلفت 14 قتيلاً من الميليشيات الموالية لإيران من جنسية سورية وغير سورية، بالإضافة لأكثر من 27 جريحا من مختلف الجنسيات بعضهم بحالة حرجة، فضلاً عن تدمير وإصابة 11 هدفاً على الأقل.
 
وقد قامت المليشيا الفارسية بعمليات إعادة انتشار ضمن بلدات وقرى ممتدة من الميادين إلى البوكمال عند الحدود السورية – العراقية بريف دير الزور الشرقي، وذلك في عمليات مكررة للتمويه، وتتمثل عمليات إعادة الانتشار بتبديل مواقع ونقاط وقوات، فقد عمدت قبل أيام على سبيل المثال إلى إزالة رايات الميليشيات الإيرانية من بعض التمركزات والمقرات العسكرية التابعة لها في مدينة البوكمال، واستبدالها بالأعلام السورية المعترف بها دوليًا، وكما عمدت إلى نقل شحنات أسلحة من داخل قلعة الرحبي ومن مخزن للسلاح بالقرب من آثار الشلبي شرقي دير الزور، إلى نقاطها ومواقعها ومقراتها التي أعادت الانتشار فيها ضمن المناطق آنفة الذكر.
 
كما نقل “حزب الله اللبناني” كمية من الأسلحة والذخائر من منطقة غرب الفرات التي باتت “مستعمرة” للميليشيات التابعة لإيران على الأراضي السورية، إلى مواقع الحزب عند الحدود السورية – اللبنانية بريف العاصمة دمشق، وتوجهت إلى الحدود مع لبنان بريف العاصمة، حيث جرى إفراغ الشاحنات في مواقع حزب الله ضمن جرود المنطقة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى