أهم الأخبارالعالم العربيتقارير

100 يوم دمار وموت.. السنوار يترك غزة في الجحيم

كشفت مشاهد وصور متداول عن غزة تشهد وضع مأساوي بعد اكثر من 100 يوم على الحرب، وهو ما يشير إلى أن التقارير أن الوضع يزداد سوءاً من يوم إلى أخر بين جوع وموت ودمار، فيما اختفى زعيم حركة حماس في القطاع يحيي السنوار عن الأنظار ، بعد تحول غزة إلى الجحيم.

النازحون يواجهون تحديات متزايدة، مع معاناة من الجوع وألم الموت وفقد الأحباء. تقارير أممية تشير إلى أن النازحين إلى الجنوب يواجهون “كارثة إنسانية”، ولا يبدو أن هناك حلاً قريباً لهذه الأوضاع الصعبة.

ويعكس سكان غزة صعوبة الحياة في ظل حرب طويلة تسببت في نزوحهم وتشردهم ونقصًا في أساسيات العيش.

شهدت الحرب الطويلة في غزة نزوحًا وتشريدًا ونقصًا في أساسيات الحياة، حيث أدت إلى مقتل أكثر من 24 ألف شخص، بينهم غالبية نسائية وأطفال، وإصابة نحو 60 ألف آخرين، وفقًا لإحصائيات حكومية.

وتظهر الصور التي نشرتها وكالات الأنباء بعضًا من الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه السكان، حيث يتواصل نزوح السكان من مناطق مختلفة في غزة وشماله نحو رفح، بعد تجربة لحظات من الخوف والرعب بسبب القصف الإسرائيلي.

 

تقارير أممية

من  جانبه حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من تداول الدمار والموت في قطاع غزة، مشيرة إلى أن الأيام المائة الماضية شهدت تفاقمًا للوضع الإنساني.

وقال رئيس الوكالة، فيليب لازاريني، خلال زيارته للمنطقة الساحلية، إن “جسامة الموت والدمار والتهجير والجوع والخسارة والحزن في الأيام المئة الماضية تلطخ إنسانيتنا المشتركة”.

أكد لازاريني أن جيلًا كاملًا من أطفال غزة يعانون من “صدمة نفسية”، وأشار إلى استمرار انتشار الأمراض، مع وجود تحذيرات من اقتراب المجاعة.

القطاع الساحلي في غزة أصبح مأساويًا بفعل الدمار الهائل الذي خلفته الغارات الإسرائيلية، حيث دمرت الثلثين تقريبًا من البنى التحتية بشكل كامل أو جزئي، ونزح أكثر من 80% من سكان القطاع، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 1.9 مليون شخص اضطروا لترك منازلهم.

المستشفيات في غزة أيضًا تواجه تحديات هائلة، حيث توقف العديد منها عن العمل، وتقول منظمة الصحة العالمية إن أقل من نصف المستشفيات تعمل جزئيًا فقط.

 

أين السنوار؟

ومع مرور أكثر من 100  يوم على الحرب في غزة بات الجميع يتسائل أين يحيي السنوار والذي اختفى، في ظل تعثر صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.

واختفى قائد حماس في غزة يحيى السنوار، عن الأنظار منذ عملية طوفان الأقصى وسط دمار هائل يشهد القطاع، فيما يواصل قائد الحركة إسماعيل هنية ونائب رئيس المكتب السياسي صالح العاروري، التصريحات باستمرار الحرب دون مراعاة الضحايا الذين سقطوا في القطاع.

وقيم المحلل الفلسطيني زيد الايوبي الوضع الحالي في غزة،و اصفا أنه كارثي ويحيتاج إلى تدخل سريع من أجل انقاذ ملايين الفلسطينيين المعرضين للموت بالأوبئة والجوع ونقص مياه الشرب النظيفة ودمار البنية التحتية في ظل”مميت” مع اقامة الغالية في خيام لا تغني ولا تحمي من برد الشتاء القارص.

وأشار الايوبي إلى أن عملية “طوفان الأقصى” التي قامت بها حركة حماس تعد “انتحارًا” قررت الحركة القيام به، معرضة حياة أكثر من مليوني فلسطيني للخطر.

وفي رسالته الموجهة إلى قادة حماس، وفي تحليله لتغطية وسائل الإعلام للأحداث، اعتبر أن إسرائيل استفادت من العملية لتبرير جرائمها والحصول على دعم دولي لاستمرار العمليات العسكرية ضد غزة.

وطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الحرب ستتجاوز غزة أو تؤدي إلى إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى صعوبة توقع مسار الأحداث وأثرها.

السنوار يجب أن يوقف جحيم غزة

ووجه الكاتب السعودي طارق الحميد رسالة إلى يحيي السنوار يطالبه فيها بإنقاذ ما تبقى من غزة، وأرواح اكثر من مليوني فلسطيني في القطاع.

وقال الحميد: إلى يحيى السنوار،أنت، بالتحديد، قائد “حماس” العسكري الميداني، وعليك أن تدرك أن الآن تتحدث مع واقع صعب يواجه غزة وأهلها. توجهت إليك برسالة صريحة ومباشرة لتقديم تحليل وتقديم اقتراحات للتصدي للتحديات التي تواجهها “حماس” والقضية الفلسطينية بشكل عام.

وأضاف الحميد “في البداية، لا يمكن تجاهل حقيقة أن الوضع في غزة أصبح صعبًا ومعقدًا. يعاني السكان من الدمار الهائل ونقص في الموارد الأساسية، والتحديات الإنسانية والاقتصادية تتزايد بشكل متسارع”.

وتابع الكاتب السعودي قائلا “إن التحدي الأكبر الذي تواجهه اليوم هو كيفية حماية غزة وأهلها وكيفية التعامل مع الوضع الإنساني الصعب. في ظل تزايد الضغوط الدولية وتوجه المجتمع الدولي لمطالبة إسرائيل بوقف الهجمات والعنف، يجب أن تتخذ “حماس” إجراءات تظهر التزامها بحماية المدنيين وتحسين الأوضاع الإنسانية”.

وأضاف الحميد “اليوم من الأوْلى أن تحمي يا يحيى غزة وأهلها، وليس أي مدينة عربية أخرى. وعندما قمت بتصفية بعض رجال “حماس” وكذلك “القسام” كان يقال إنه صراع نفوذ، فهل تثبت اليوم أن هدفك القضية، وليس النفوذ وتغادر غزة حقناً للدماء؟”.

وتسائل الكتاب السعودي قائلا “هل تفعلها أو أنك مشروع انتحاري وليس مشروع دولة، وآخر همك القضية؟ وسأكون صادقاً معك، ربما لا يغير خروجك من غزة شيئا، بسبب الجنون الإسرائيلي، لكن افعلها لتقيم الحجة عليهم وتحرجهم، وتقوي منطق من يريد إيقاف هذه الآلة الإسرائيلية الوحشية”.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى