أخبار الأحوازأهم الأخبارتاريخ الأحواز

يوليو 1915.. جريدة العمران المصرية تتحدث عن إزدهار إمارة عربستان تحت قيادة الشيخ خزعل الكعبي

أشاد تقرير لجريدة العمران- تطبع في مصر مديرها عبدالمسيح الأنطاكي، بالتقدم والبناء والعمران في الأحواز  العربية.

وقالت الصحيفة في تقرر لها بعدد يوليو 1915،  إن ما تشهده الأحواز بقيادة أميرها الأمير الشيخ خزعل الكعبي، مضربا للامثال في ظل ما تعيشه الديار الاسلامية من دمار وخراب.

ولفتت الصحيفة أن الشيخ خزعل الكعبي، رجل “إعمار” وبناء ، فالأحواز اليوم (زمن الشيخ خزعل علي) هي دار عمار وبناء وتشييد.

سار عبد المسيح الأنطاكي “على نهج بعض الشعراء القدامى الذين عاشوا في ظل الخلفاء؛ فرأى بعلاقته بالشيخ خزعل أمير شط العرب في المحمرة ومدحه له ما يمكن أن يجسد علاقة الشعراء بالخلفاء، فربط حياته بحياته، وقصر أكثر شعره على مدحه، وحرّر سلسلة مقالات بالغ في وصف عمرانها ورخائها.”

ويقول المسيح الانطاكي عن الشيخ خزعل الكعبي”بشوش الثغر، طليق المحيا، نظر جذاب، فصيح الللهجة، وديع يؤانس ضيوفه، شريف العواطف ذو سماحة وطلاقة، حليم عند القدرة، شفوق على اللائذين، تقى ورع، مسلم صادق بدينه يصلى الأوقات الخمسة، بطل باسل عند اشتباك الحروب (الدرر الحسان غفي إمارة عربستان:30-29).

عبد المسيح انطاكي مصري من أصل سوري، أديب سلس الاسلوب ، شاعر مجيد، أصدر جريدة العمران في بداية عام 1895 فاستمّرت اثني عشر عامًا.

ومن مؤلفاته عن الأحواز” الدرّ الحسان في إمارة عربستان”، أو” الدرر الحسان في منظومات ومدائح مولانا معز السلطنة سردار ارفع سمو الشيخ خزعل خان امير المحمرة وحاكمها ورئيس قبائلها يتضمن مدائحه في خزعل الكعبي، 1908″، و” الرياض المزهرة بين الكويت والمحمرة، 1907″،  و”الرياض الخزعلية في السياسة الإنسانية، أو أفضل خطة قلم في الاخلاق والحكم، بالاشتراك مع خزعل الكعبي 1911.

وكتب عبد المسيح الانطاكي بك صاحب جريدة العمران في مصر، السلطان الكامل حسين الأول سلطان مصر المعظم، حول اعجاب المصريين بما كتبه عن امارة عربستان واميرها الشيخ خزعل الكعبي، قائلا “طال إعجاب الناس بما نشرناه عن إمارة المحمرة المحمية وعظمة أميرها النبيل العادل معز السلطنة سردار أرفع الشيخ خزعل خان(الشيخ خزعل الكعبي)  مما عرفوا منه في العراق أميرا حازما وشيخا جليلا تجري على يديه العظائم ويرجى للمكارم والمغانم وتوجهت الدعوات الخيرية لعظمته الملوكية توجهها لذاتكم العلية السلطانية”.

أضاف عبد المسيح الانطاكي “وإني أحمد الله إلى عظمتكم السلطانية لرضائكم عن كتابي المزدان بعظائم أعمالكم والمأثور من أقوالكم وأفعالكم كما أحمد الله لعظمة مولاي وولي نعمتي السردار أرفع الراضي عن صادق خدماتي لأريكته السنية ورضاؤه كرضائكم غنم وإقباله على هذا العبد المملوك كإقبالكم سعود.

وتابع قائلا “إتماما للخدمة التي بدأتها في ذلك الكتاب النفيس بادرت بوضع كتابي هذا ووسمته باسم عظمتكم السلطانية تبركا وجمعت فيه ما يهم المصريين درسه من تاريخ صعيد مصر ففتح العائلة المحمدية العلوية النبيلة في هذه الديار فتفصيل سياحة عظمتكم النيلية في ذلك الصعيد الخصب وما أقامه رعاياكم المخلصون من ضروب الحفاوة لذاتكم العلية السلطانية فأعمال عظمة مولاي السردار (الشيخ خزعل الكعبي ) أرفع في مدة هذه الحرب خدمة للأمة الكريمة العربية مما أرجو أن يكون له نصيبه من رضاء عظمتكم وعظمة أخيكم (الشيخ خزعل الكعبي) أرفع عن هذا العبد المملوك الذي يفتخر بخدماته الصادقة لأمته الكريمة العربية”.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى