أهم الأخبارمقالات

مجزرة عائلة الدحدوح في غزة.. استهداف المدنيين وانتهاك للقانون الإنساني الدولي

 

استهدفت غارة جوية إسرائيلية، في مساء يوم الأربعاء،منزلاً في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد 12 شخصاً، بينهم 7 أطفال، من عائلة الدحدوح.

وكان من بين القتلى زوجة مراسل قناة الجزيرة في غزة، وائل الدحدوح، وأحد أبنائه وابنته.

وأدانت العديد من المنظمات الحقوقية والإنسانية مجزرة عائلة الدحدوح، واعتبرتها انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي. موكدة على أن الغارة كانت غير متناسبة وغير ضرورية، وأنها استهدفت المدنيين بشكل مباشر.

وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش في بيان لها إن الغارة “كانت عملاً إرهابياً”، و”تعكس سياسة إسرائيل المتعمدة لقتل المدنيين الفلسطينيين”.

وأضافت المنظمة أن “إسرائيل لم تقدم أي دليل على أن أي شخص كان يشكل تهديداً عسكرياً من المنزل الذي تم استهدافه”.

من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية إن الغارة “كانت جريمة حرب”.

وأكدت المنظمة أن “إسرائيل مسؤولة عن حماية المدنيين الفلسطينيين، لكنها فشلت في ذلك بشكل تام في هذه الحالة”.

وأدانت الأمم المتحدة مجزرة عائلة الدحدوح، ووصفتها بأنها “عمل وحشي”.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إن “الهجوم على منزل كان يأوي مدنيين هو انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي”.

وطالب دوجاريك إسرائيل بـ”إجراء تحقيق شامل وشفاف في الهجوم، وتقديم المسؤولين إلى العدالة”.

من جانبه، اعتبر مراسل الجزيرة وائل الدحدوح أن استهداف منزل عائلته كان “عملاً انتقامياً من جهة إسرائيل”.

وقال الدحدوح إن “إسرائيل تستهدف المدنيين الفلسطينيين بشكل ممنهج، ولا تحترم القانون الإنساني الدولي”.

وأضاف الدحدوح أن “مجزرة عائلة الدحدوح هي رسالة واضحة من إسرائيل إلى الفلسطينيين، مفادها أن لا مكان آمن لهم في غزة”.

وأعلنت منظمات حقوقية عن أسماء الضحايا الذين سقطوا في مجزرة عائلة الدحدوح:

* آمنة الدحدوح (45 عاماً)، زوجة وائل الدحدوح.
* وائل الدحدوح (40 عاماً)، مراسل قناة الجزيرة في غزة.
* محمود الدحدوح (12 عاماً)، ابن وائل الدحدوح.
* شام الدحدوح (7 أعوام)، ابنة وائل الدحدوح.
* محمد الدحدوح (10 أعوام)، ابن شقيق وائل الدحدوح.
* زينب الدحدوح (6 أعوام)، ابنة شقيق وائل الدحدوح.
* سمية الدحدوح (4 أعوام)، ابنة شقيق وائل الدحدوح.
* إسماعيل الدحدوح (28 عاماً)، شقيق وائل الدحدوح.
* وليد الدحدوح (26 عاماً)، شقيق وائل الدحدوح.
* محمد الدحدوح (24 عاماً)، شقيق وائل الدحدوح.

وتعتبر مجزرة عائلة الدحدوح في خضم جولة جديدة من التصعيد العسكري بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

و هي جريمة حرب شنيعة، تضاف إلى سجل طويل من الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني.

ويجب على المجتمع الدولي محاسبة إسرائيل على هذه الجريمة، ووضع حد لانتهاكاتها المتواصلة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى