أهم الأخبارتقارير

“مبارك بن عبد المطلب” .. قائد العصر الذهبي الذى طرد الجيش الفارسي من مدن الأحواز كلها

 

تعتبر فترة حكم مبارك بن عبد المطلب بدءًا من عام 1588م العصر الذهبي للدولة المشعشعية حيث استطاع فرض سيطرته على كافة أراضى الدولة وطرد الجيش الصفوي الفارسي من مدن الأحواز كلها.

وجاء عصره بعد تأسيس الدولة المشعشعية العربية، والتى قامت فى الأحواز عام 1436م ، وكانت الحويزة عاصمة له.

وقد حافظت هذه الدولة العربية على استقلالها رغم ما تعرضت له من محاولات الغزو على يد العثمانيين.

استكملت دولة المشعشعين سيادتها على الأحواز كلها وعلى المناطق المجاورة لها، في الوقت الذي لم يكن فيه للفرس أي وجود سياسي، وبقيت فارس طيلة العصور الوسطى مجرد تعبير جغرافي.

وضربت النقود باسم المشعشعين في مدينتي تستر ودسبول الأحوازيتين عام 914 هـ / 1516 م.

ولكن في عام 1501 م أنشأ إسماعيل الصفوي الدولة الصفوية، وذلك أيام حكم المشعشعين في الأحواز ، فبدأت عندئذ مرحلة متميزة من مراحل تاريخ المنطقة، إذ ظهر الصفويون كقوة جديدة مقابل قوة العثمانيين، وبدأ بينهما صراع حاد أصبحت فيه الأحواز إحدى ساحاته.

وخلال هذه الحرب تعرضت الأحواز لهجوم فارسي صفوي وتم احتلال مدينتي دزفول وتستر الشماليتين لفترة وجيزة، وعندئذ ظهر مبارك بن عبد المطلب بن بدران الأمير المشعشعي الذي حكم من عام 1588 م إلى عام 1616 م ويعتبر حكمه عصراً ذهبياً لإمارته حيث استطاع فرض سيطرته على أنحاء الأحواز كلها، وطرد الفرس الغزاة واسترد مدنه الشمالية منهم.

وعندما حاول الصفويون احتلال بغداد، طلبوا المساعدة العسكرية من منصور الحاكم المشعشعي آنذاك، الذي رفض تقديم أية مساعدات، فهُزم الصفويون واضطروا لقبول الصلح مع مراد الرابع العثماني عام 1639م.

واتسعت الدولة المشعشعية حتى شملت مناطق واسعة من أرض العراق، حتى بغداد.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى