أخبار العالمأهم الأخبارالأخبارتقارير

تقرير أميركي يكشف اسرار جديدة في اغتيال الارهابي قاسم سليماني

كشف موقع أميركي أسرار جديدة في عملية اغتيال الولايات المتحدة الأمريكية لقائد ميليشيا فيلق القدس الإرهابي يناير من العام الماضي.

 

وذمر موقع “ياهو نيوز” في تقرير استقصائي نشره، نقلًا عن مختلف المصادر، عن تفاصيل جديدة حول كيفية تخطيط وتنفيذ الحكومة الأميركية السابقة لعملياتها التي أسفرت عن مقتل القائد السابق لفيلق القدس الارهابي قاسم سليماني.

ويرسم التقرير المذكور كيفية التخطيط والتنفيذ الدقيقين اللذين قامت بهما القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي عقب أوامر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالتخلص من الارهابي قاسم سليماني.

وأشار التقرير إلى أنه خلال عملية استهداف سليماني في مطار بغداد، حضرت في الموقع 3 فرق من القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي، المعروفة باسم “قوة دلتا”، وارتدى بعض الجنود ملابس تنكرية، بما في ذلك زي عمال المطار، واتخذوا مواقعهم في المباني القديمة أو السيارات المركونة على جانب الطريق.

وتمركزت فرق القناصة الثلاثة بطريقة شكلت مثلثًا على بعد خمسة إلى تسعمائة متر من “منطقة القتل”، أي عند مغادرة سليماني المطار.

وأضاف التقرير أنه تم إبلاغ الحكومة العراقية بإغلاق الجزء الجنوب الشرقي من مطار بغداد بسبب التدريبات العسكرية.

ثم حضرت قيادة القوات الخاصة وقوات الدعم في السفارة الأميركية ببغداد في تلك الليلة وشاهدت الأحداث مباشرة من خلال كاميرا أحد القناصين.

وأكد التقرير أن وحدة مكافحة الإرهاب في كردستان العراق (STJ) ساعدت أيضًا القوات الأميركية في توفير المعلومات المحلية وكذلك تحديد هوية قاسم سليماني عن كثب.

وهبطت الطائرة التي تقل قاسم سليماني من العاصمة السورية دمشق، في مطار بغداد متأخرة عدة ساعات.

وإضافة إلى الفرق المستقرة على الأرض، حلقت فوق المنطقة 3 طائرات مسيّرة أميركية، اثنتان منها مسلحتان بصواريخ “هيلفاير”.

كما نقلت “ياهو نيوز” عن مسؤول عسكري أميركي، أن سليماني غيّر هاتفه المحمول ثلاث مرات في الساعات الست التي سبقت مغادرته مطار دمشق. ومع ذلك، ووفقًا لـ”ياهو نيوز” تمركزت

القوات الأميركية ونظيرتها الإسرائيلية في تل أبيب، لتتبع هواتف سليماني المحمولة، ثم قام الإسرائيليون، الذين تمكنوا من الوصول إلى أرقام هواتف سليماني، بتسليمها إلى القوات الأميركية.

وأضافت “ياهو نيوز” أن السفارة الإسرائيلية في واشنطن لم تجب عن أسئلة موقع “ياهو نيوز” بهذا الخصوص.

وحول لحظة استهداف سليماني، أكد التقرير أنه عندما دخلت سيارتان تقلان سليماني ورفاقه المنطقة المحددة خارج مطار بغداد، أطلقت إحدى الطائرات المسيرة صاروخين على سيارة سليماني.

وضغط سائق السيارة الثانية، الذي كان يحاول الهرب، على دواسة الوقود، لكن بعد أن قطع نحو 100 متر، فتحت “قوات دلتا” النار على السيارة وأُطلق صاروخ آخر على السيارة الثانية عبر طائرة مسيّرة أيضًا.

علمًا أن مقتل سليماني حدث في 3 يناير (كانون الثاني) عام 2020 بالقرب من مطار بغداد.

واستندت “ياهو نيوز” في تقريرها إلى مقابلات مع 15 مسؤولًا أميركيًا حاليًّا وسابقًا، كما أكد الموقع أن إدارة ترامب درست مقتل سليماني منذ فترة طويلة.

ويؤكد التقرير أن عملية اغتيال سليماني كانت من أهم قرارات السياسة الخارجية لإدارة ترامب، والتي ستستمر آثارها لسنوات، وربما هي من شكلت الأجواء الاستراتيجية التي يواجهها جو بايدن حاليًا في المنطقة.

ولم ترد حتى الآن تعليقات من قبل المسؤولين في إدارة دونالد ترامب، ولا من المسؤولين في الإدارة الأميركية الحالية، على تقرير “ياهو نيوز”، ومع ذلك، ظهر العديد من مسؤولي إدارة ترامب في مقطع فيديو نشره الموقع من هذا التقرير، بما في ذلك، نائبة مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض آنذاك، فيكتوريا كوتس.

وقالت “كوتس” إنه كان في تلك الليلة، يتابع هو وزملاؤه العملية في “غرفة العمليات” بالبيت الأبيض. ويقول أيضًا إن وزير الخارجية آنذاك مايك بومبيو كان في البنتاغون في تلك الليلة، وكان دونالد ترامب في قصر “مار لاغو” الواقع في بالم بيتش بفلوريدا.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى