أهم الأخبارالعالم العربي

تقرير حقوقي يرصد انتهاكات واسعة لميليشيا الحوثي بحق الصحفيين في اليمن

في اليوم العالمي لحرية الصحافة رصد تقرير حقوقي انتهاكات واسعة لميليشيات الحوثي الارهابية بحق الصحفيين، والتي شملت الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القانون والإعدام خارج نطاق القضاء وممارسة التعذيب، ودفع الصحفيين لممارسة الرقابة الذاتية أثناء ممارسة عملهم السلمي.

وقالت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان إن عدد الصحفيين الذين قتلوًا في اليمن خلال عام ونصف أكبر من عدد الصحفيين الذين لقوًا حتفهم أثناء تغطية المعارك في الحرب العالمية الأولى التي استمرت أربعة أعوام، حيث لم يُقتل إلا صحفيين فقط.

كما لفتت مؤسسة ماعت الإنتباه إلى إن ميلشيا الحوثي لا تزال تحتجز تعسفيًا وتخفي قسرًا ثلاث صحفيين وأربع مدنيين في شمال اليمن، وهي ممارسات تتعارض مع  القانون الدولي لحقوق الإنسان لاسيما المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وذات المادة في العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية.

وطالبت مؤسسة ماعت المجتمع الدولي بضرورة الضغط على مليشيا الحوثي للإفراج بدون قيد أو شرط على الصحفيين الذين لا يزالوًا محتجزين في سجون ميلشيا الحوثي، وكذلك النظر في تشكيل لجنة لتعويض الصحفيين الذين تعرضوًا للتعذيب في سجون الحوثيين، وإلغاء جميع الأحكام الجنائية التي تسمح بملاحقة المدونين وكاتبو المحتوى في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

في هذا السياق قال أيمن عقيل الخبير الحقوقي الدولي  ورئيس مؤسسة ماعت إن اليوم العالمي لحرية الصحافة فرصة مواتية لتذكير المجتمع الدولي بالانتهاكات التي تقوم بها ميلشيا الحوثي ضد الصحفيين في اليمن.

وأضاف عقيل إن استمرار الإفلات من العقاب وعدم تقديم الجناة التابعين لميليشيا الحوثي إلي العدالة سيجعل من هذه الانتهاكات نمط متكرر وهو ما سيقوض في الأخير من حرية الصحافة وسيدفع بمزيد من الصحفيين إلي ممارسة الرقابة الذاتية على أعمالهم خوفًا من الأعمال الانتقامية وأعمال الترهيب.

وفي النهاية دعًا عقيل المبعوث الأممي التابع للأمم المتحدة في اليمن بالضغط على الحوثيين من أجل تعويض الصحفيين المفرج عنهم مؤخرًا لاسيما بعد الشهادات الذي أدلوًا بهًا والتي تفيد بتعرضهم للتعذيب والمعاملة المُهينة في سجون ميليشيا الحوثي.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى