أهم الأخبارتقارير

تفاصيل غضب دولة الاحتلال الإيراني من قمة السلام في القاهرة

 

انعقدت قمة السلام في القاهرة، أمس السبت ،بمشاركة قادة ووزراء من 40 دولة عربية وإسلامية وأوروبية وأفريقية، بالإضافة إلى ممثلين من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية.

وهدفت القمة إلى بحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين، وإحياء مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وقد أصدرت القمة وثيقة تضمنت 12 توصية ومبدأ لحل الصراع، من بينها دعم حركة حماس كجزء من المقاومة الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتهجير أو نقل الفلسطينيين من أرضهم.

وفي هذا السياق، لفت انتباه المراقبين غياب إيران عن المشاركة في القمة، رغم أنها تزعم دعمها للشعب الفلسطيني وحركة حماس، وتعارضها للتطبيع مع إسرائيل. فما هي أسباب غضب إيران ؟ وما هي ردود فعل المسؤولين الإيرانيين على هذا التجاهل؟ وما هو تأثير ذلك على موقف إيران في المنطقة؟

أسباب غضب إيران من قمة السلام

لا شك أن إيران كانت تأمل في أن تكون جزءًا من المشاركين في قمة السلام في القاهرة، خصوصًا أنها تحظى بتأثير كبير في قطاع غزة من خلال دعمها لحركة حماس والجهاد الإسلامي، وأنها تروج لنفسها كدولة رائدة في محور المقاومة ضد إسرائيل.

ولكن يبدو أن هذه المطالبات لم تجد صدى لدى دول المشاركات في القمة، التي رأت أن إيران ليست جزءًا من حل الصراع، بل جزءًا من مشكلته.

وفي هذا الصدد، يمكن تحديد عدة أسباب لغصب إيران من قمة السلام، منها:

عدم التوافق مع مصر:مصر هي الدولة المضيفة للقمة، ولها دور محوري في التوسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفتح المعابر مع غزة.

ولكن العلاقات بين مصر وإيران تشهد توترًا كبيرًا منذ عقود، بسبب خلافات سياسية وأمنية ودينية.
وبالتالي، لم تكن مصر مستعدة لدعوة إيران لحضور قمة السلام، خصوصًا أنها ترى أن إيران تحاول التأثير على حركة حماس لتصعيد التوتر مع إسرائيل، وتقويض جهود التهدئة.

– الخلافات مع السعودية: السعودية هي الدولة الأكثر نفوذًا في العالم العربي والإسلامي، ولها دور رئيسي في دعم القضية الفلسطينية.

ولكن العلاقات بين السعودية وإيران تشهد صراعًا شديدًا على المصالح والنفوذ في المنطقة، بسبب خلافات سياسية وأمنية ودينية.

فالسعودية تتهم إيران بالتدخل في شؤون دول عربية مثل اليمن والعراق وسوريا ولبنان، ودعم جماعات مسلحة مثل الحوثيين وحزب الله، وزعزعة استقرار المنطقة.

كما أن السعودية تتبنى موقفًا مختلفًا عن إيران تجاه إسرائيل، فهي تؤيد حل الدولتين، وتشارك في مبادرات التطبيع مثل اتفاقات أبراهام.

وبالتالي، لم تكن السعودية راغبة في دعوة إيران لحضور قمة السلام، خصوصًا أنها ترى أن إيران تحاول التأثير على حركة حماس لتحدي المبادرات السعودية لإحلال السلام.

– الخلافات مع تركيا: تركيا هي دولة إسلامية كبرى، ولها دور فاعل في دعم الشعب الفلسطيني.

ولكن العلاقات بين تركيا وإيران تشهد توترًا متزايدًا في الآونة الأخيرة، بسبب خلافات سياسية وأمنية.

ردود فعل المسؤولين الإيرانيين على غصبهم من قمة السلام في القاهرة كانت متباينة بين الاستنكار والتبرير والتحدي.

حيث أعلن مجلس تشخيص مصلحة الاحتلال الإيراني ومستشار خامنئي، علي لاريجاني،عن استياءه من عدم دعوة ‎إيران لمؤتمر ‎القاهرة للسلام.

وعلق لاريجاني قائلا أنهم يعقدون اجتماعا حول ‎فلسطين ولا يدعون إيران، لقد فعلوا ذلك من قبل. ولم يوجهوا الدعوة لحماس أيضاً ، مشدداً على استمرار بلاده في دعم ‎حماس

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى