ايران تلزم مليشياتها في المنطقة بخفض التصعيد ضد الولايات المتحدة
أفادت “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية بأن إيران تظهر علامات التراجع بعد تصاعد التوترات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، حيث قامت بإيقاف هجمات الميليشيات التابعة لها وتخفيض مخزونها النووي، مما يشير إلى إمكانية تخفيف التوترات مع واشنطن.
وتسائلت الصحيفة العبرية حول التفسير الملائم لتصاعد هجمات حزب الله المرتبط بإيران على شمال إسرائيل، مشيرة إلى عدم تراجع التوترات الحدودية وتساؤلها عما إذا كانت إيران فعلاً خائفة من توسع رقعة الحرب. الصحيفة تشير إلى الضغط المحتمل لإحلال وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس كحلاً مثلى، ورغم ذلك، يظهر عدم استعداد إسرائيل للسماح لحسن نصر الله بالخروج بسهولة من تزايد المأزق الذي يواجهه.
و أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، أن إسرائيل تعتزم تكثيف عملياتها العسكرية في الشمال إذا تم التوصل لوقف إطلاق نار مؤقت في غزة، مشيرًا إلى أن الهجمات التي شنها حزب الله لم تؤثر بشكل كبير في تحدي القوات الإسرائيلية في الشمال، وأن القادة الإيرانيين يدركون الآن عدم فعالية تلك الهجمات في التصدي للتقدم الإسرائيلي في غزة أو حتى في التقليل من الهجمات الإسرائيلية في لبنان.
وأشارت الصحيفة إلى مخاوف طهران من تصعيد هجمات حزب الله عبر الحدود، مع التنبيه إلى أن ذلك قد يُشعل رد فعل إسرائيلي واسع النطاق، يؤثر بشكل كبير على قدرات الحزب الذي يعتبر أهمية بالغة لإيران.
وترى إيران التخلي عن حماس كخيار معقول نظرًا لأهمية الحفاظ على برنامجها النووي.
وأكدت الصحيفة أن زيادة التوترات بين إسرائيل وحزب الله تثير القلق في طهران، مشيرة إلى أن الإستراتيجية الإسرائيلية قد تستهدف تصاعد الهجمات في الشمال للتأثير لا فقط على حزب الله والتوتر في لبنان، ولكن أيضًا لخلق توتر بين نصر الله والملالي في طهران.
