أهم الأخبارمقالات

 الأحواز

بقلم : د. حسين المناصرة
تعد  الأحواز  إمارة عربية، احتلتها إيران منذ عام 1925م، أي في الوقت الذي بدأت فيه عملية تسليم فلسطين للمستعمرين الصهاينة.
في ذلك الوقت، كانت بريطانيا الاستعمارية هي صاحبة الشأن؛ حيث أنهت دولتين عربيتين؛ فسلمتهما لغير العرب:  الأحواز لنظام شاه إيران، وفلسطين للعصابات الصهيونية!!
تبدو لنا  الأحواز اليوم اسماً أسطورياً مثل بلاد “واق الواق”، أو رمزا للوطن العربي في مسرحيات غوار الكوميدية، أو تاريخاً يسطر في بعض الكتب، أو خارطة ينشرها أحدهم على موقع إلكتروني، أو معارض  الأحوازي يستصرخ أمته العربية أن تعترف به ، أو امرأة حامل يعلقها نظام الخميني على حبل المشنقة؛ لأنها وزعت منشوراً يدعو إلى الحرية ال الأحوازية!!
 الأحواز حقيقة عربية مرة، لا يمحوها أنها غدت في دولة إيران المسلمة مع اختلاف المذاهب( الطائفية)، ولا يمحوها هذا الصراع على تسمية الخليج العربي باسم الخليج الفارسي، أو باحتلال جزر أبو موسى وطنب الصغرى وطنب الكبرى.. إنها دولة عربية محتلة، وتبحث عن تحررها منذ زمن طويل، ويتلقى الناس فيها الاضطهاد والتنكيل؛ لكونهم عرباً، أو مذهباً سنياً، أو ما إلى ذلك!!
لا بد أنّ  الأحواز ستعود إلى ذاكرتها الأولى، فتقرر وهي تشاهد هذه الثورات الشعبية العربية في البلاد العربية، أنها هي الأخرى وطن عربي، وأن عليها أن تطالب بحريتها؛ لتعود لها هويتها العربية، بعد أن عاشت ما يقارب قرناً في ظروف مسح الهوية العربية؛ لتزوير هوية أخرى، لا تنتمي إلى هذه الأرض العربية ال الأحوازية في وجهها ولسانها، اللذين يتعرضان لتمييز عنصري طائفي بغيض!!
عندما نتأمل  الأحواز بصفتها جزءاً من الوطن العربي، تبدو لنا جزيرة العرب وهي تحتضن خليجها العربي؛ لتؤكد هوية أمة عربية بدأت منذ بداية التاريخ ، لتبقى وطناً عربياً إلى أن يشاء الله!!
تحية إلى  الأحواز التي تعاني كونها جزءاً حميماً محتلاً من هذا الوطن العربي الذي ننتمي إليه ونحبه ، والحرية لدولة  الأحواز في المستقبل، والخزي والعار للذين ينكلون بشعب  الأحواز، وهم يطالبون بحريتهم وبناء دولتهم العربية المستقلة في وطنهم ”  الأحواز”!!

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى