أهم الأخبارتقارير

أمال أهالي غزة تتعلق بوقف إطلاق النار وسط غضب من تعنت حماس

أصبح الشعب الفلسطيني في غزة متعلقة بوقف إطلاق النار مع جهود مصرية حثيثة من أجل انهاء الحرب وإعادة الاستقرار إلى القطاع، وسط غضب من تعنت حماس، وعدم الالتفات لمعاناة الفلسطينيين في غزة جراء الحرب والتي أدت إلى مقتل نحو 21 ألف فلسطيني وأكثر من 55 ألف مصاب، ونزوح نجو مليوني مواطن.

الرئيسُ الفلسطيني: الحرب في غزة بأنها “تفوق الكارثة”

وصف الرئيسُ الفلسطيني الحرب في غزة بأنها “تفوق الكارثة” وأبعادها تتجاوز “حرب الإبادة” واعتبرها غير مسبوقة في تاريخ الشعب الفلسطيني.

وقال محمود عباس إن حجم الدمار في قطاع غزة غير ملامح المدينة وطمسها، كما لفت النظر إلى ما يجري في الضفة الغربية من تصعيد وحذر أن الضفة الغربية قد تنفجر بسبب العنف مما قد يؤدي إلى انهيارها في أي لحظة مؤكدا أن هذا بات قريبا.

وارتفع عدد القتلى الفلسطينيين في حرب غزة إلى أكثر من 21,000 شخص، من بينهم أكثر من 8,000 طفل.

وأصيب 55 ألف شخص تقريبا من بينهم أكثر من 8700 طفل. ويقدر عدد المفقودين بأكثر من 7000 شخص من بينهم 4900 طفل، بحسب الصحة الفلسطينية.

وأجبر نحو 1,7 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون على النزوح من منازلهم شمال القطاع إلى جنوبه، وسط شح في المساعدات الإنسانية والطبية، فضلا عن الطعام ومياه الشرب .

مبادرة مصرية لإنقاذ غزة

وتقول وسائل إعلام إسرائيلية وعربية إن مصر اقترحت خطة لوقف إطلاق النار.

ورحب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، يوم الأربعاء، بـ “المبادرة المصرية المعدلة” لإنهاء الحرب في قطاع غزة، مشددًا على ضرورة إدخال المساعدات عبر جميع المعابر المؤدية إلى القطاع ودعا الأمم المتحدة لاتخاذ هذا الإجراء.

وأعرب اشتية خلال جلسة الحكومة الأسبوعية عن قناعته بأن “إسرائيل لن تنتصر على إرادة الشعب الفلسطيني في الوصول إلى الحرية والاستقلال والدولة”، مشيرًا إلى أن العنف اليومي يعد علامة على فشل إسرائيل. وأشار إلى أن إسرائيل تظهر أمام العالم كدولة مجرمة خارجة عن القانون، معتبرًا أن الدعم الذي حصلت عليه في البداية يتناقص ويتجه البعض إلى التنصل من

ووفقا لتقارير، فإن الخطة ستشهد إطلاق سراح تدريجي لجميع الرهائن الإسرائيليين وعدد غير محدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، على أن تعلق إسرائيل أعمالها العسكرية.

وفي هذه الأثناء، يتواجد وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في واشنطن لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون إن المحادثات ستركز على “المسائل المتعلقة بالنزاع في غزة وإعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس”.

الأوضاع الإنسانية على حافة الهاوية

قد وصلت الأوضاع الإنسانية في القطاع إلى مكان خطر وكارثي، حيث أفادت الأمم المتحدة بأن عشرات الآلاف من السكان باتوا يواجهون الموت.

بينما ناشد كثير من المدنيين إلى “إيقاف الحرب” التي تشنها إسرائيل عليهم، وقال أحد الفلسطنيين في غزة إن “غزة أصبحت لا تصلح للحياة”، مضيفا يجب وقف الحرب متهما حماس بتدمير القطاع.

وتساءل أحد الفلسطينيين في غزة “كيف سيعود النازحون لاحقاً من الجنوب؟ وماذا سيجدون؟ فلا مستشفيات ولا مدارس ولا شيء على الإطلاق”.

وشدد على ضرورة وقف الحرب بشكل دائم، لأن الناس “اتبهدلت زيادة على اللزوم”، حسب تعبيره.

وطالب مدنيون بتوفير حماية دولية لهم، كي يعيشوا بسلام، مشددين على أنهم دعاة سلم لا حرب.

وقتلت الحرب على قطاع غزة عائلات كاملة إثر القصف الإسرائيلي، حتى غدا الآباء يدفنون صغارهم.

 

محلل سياسي جزائري لحماس: كفى وانقذوا غزة

ووجه المحلل السياسي والباحث الجزائري أنور مالك، رسالة نصح إلى قائد ماس في غزة  يحيى السنوار  وقائد الحركة إسماعيل هنية وكل قادة حماس العسكريين والسياسيين قائلا إن “من يتخذ أي قرار في السلم والحرب عليه أن يتحمل مسؤوليته القانونية والأخلاقية ومسؤولية عواقبه السلبية والإيجابية ويتحمل الأعباء معه من استشاره وبارك قراراته”.

وأضاف مالك”أما الهروب إلى الأمام بلعن هذا وطعن ذاك بدل تحمل مسؤولية فعلته أمام ضحاياه الذين يبادون من محتل غاشم معروف بهمجيته ووحشيته، فهذا ليس من مقام المجاهدين ولا من قيم المروءة ولا الرجولة في شيء”؟

وتابع الباحث الجزائري قائلا “القائد الصادق عندما يتخذ قراره لتنفيذ عمل ما تترتب عليه مطالح كبيرة بدل مصالح كثيرة عليه أن يكون في مستوى المسؤولية هذا في حال عادية من السلم، فكيف الحرب التي تحرق الأطفال والنساء؟”.

وأضاف مالك “ولا يمكن أن نظل نطالب المجتمع الدولي بحماية المدنيين وهم لم يقدموا شيئا لمدنيين آخرين اقترف ملالي ايران بحقهم ما يندى له الجبين، بل خذلوهم في كل المحافل”.

وأرف الباحث الجزائري قائلا ” “لا يمكن ان نطالب العرب والدول المسلمة فهي تشاهد الجرائم وتبثها عبر شاشاتها، كما شاهدت مثلها من قبل في سورية وغيرها، وطبعا بين الدول العربية من تتحرك على أصعدة مختلفة فحققت الهدن وطرقت عدة أبواب ومازالت تفعل حاليا، والظاهر أن اللعبة أكبر مما يمكن تخيله، فضلا من أن ما يحدث ترتب على حدث لم تستشر فيه الدول العربية ولا الحكومات ولا الأجهزة في أغلبيتها الساحقة على الأقل وإن وجد من علِم العلم المسبق فليس لنا به علْم بدليل مطلق”.

وطالب مالك قادة حماس والجهاد وكتائب القسام وسرايا القدس بتحمل مسؤولياتهم التاريخية أمام الله ثم الفلسطينيين والأمة الإسلامية برمتها، جراء قرار اتخذوه في أنفاق تحصنوا بها، وترتبت عليه جريمة إبادة نكراء يباركها العالم بأساليب مختلفة، باتخاذ قرارات للشعب الفلسطيني في غزة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى