أهم الأخبارتقارير

“الدولة الكعبية”.. قامت في الأحواز على رأس الخليج العربي

 

 بعد أن خاضت الدولة المشعشعية عدة معارك ضد الجيش الفارسي وكان الانتصار حليفهم، وقد استطاعت أن تحافظ على استقلال الأحـواز بعيدا عن الفرس والعثمانيين.

 وبمجرد أن انتهى حكم الدولة المشعشعية سنة 1724 م، قامت دولة أحوازية ثانية هي إمارة بني كعب (أو الإمارة الكعبية).

وقد اعترفت بالإمارة الكعبية الدولتان الصفوية والعثمانية واستطاعت مد نفوذها على نواحي الأحوازيةكلها.

 والدولة الكعبية ،هي إمارة عربية قامت في الأحواز. كانت تقع على رأس الخليج العربي، على حدود الإمبراطورية العثمانية من الغرب، وجبال زاغروس من الشرق.

هاجرت قبيلة بني كعب إلى الأحواز من وسط العراق في منتصف القرن السابع عشر الميلادي، واستوطن قسم من هذه القبيلة في الجزء الجنوبي الغربي من حوض نهر كارون، وانتشر باقي أفراد القبيلة على ضفتي شط العرب شرقا وغربا.

وشيدت قبيلة بني كعب مدينة «القبان» عاصمة لها ومقرا لإمارتها، وكان أول أمراء هذه الإمارة الكعبية هو الشيخ علي بن ناصر بن محمد، وهو من فخذ «البو ناصر» ـ أي بنو ناصر .

وتولى الحكم في عام 1690م ويعتبر هذا زعامة بني كعب الشيخ سلمان بن سلطان البوناصر، واستفاد الشيخ سلمان بن ناصر من الفوضى التي عمّت إيران بعد وفاة حاكمها نادر شاه، فبدأ الشيخ سلمان بن سلطان بتوسيع نفوذ إمارته في جهة الشمال والشرق واصطدم بقبائل الأفشار واستطاع أن يتغلّب عليهم ويحتل عاصمتهم «الدورق» التي أبدل اسمها إلى «الفلاحية» واتخذها عاصمة ثانية له إلى جانب عاصمته السابقة «القبان».

وبدخول بني كعب إلى مدينة الفلاحية، بدأت إمارة المشعشعين بالزوال بعد حكم دام عدة قرون، وقامت على أنقاضها إمارة بني كعب بزعامة البوناصر.

بلغت قوة الشيخ سلمان بن سلطان البوناصر درجة كبيرة، وتميزت شخصية هذا الأمير بالشجاعة والمهارة العسكرية والحنكة الدبلوماسية فهو رجل دولة ورجل حكم، لقد حاول باشا بغداد العثماني إخضاعه بالقوة العسكرية ولكنه عجز عن تحقيق ذلك. 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى