أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

مكانة خاصة لـ النخيل في الهوية الأحوازية.. بدء موسم جني التمور في الأحواز

دشن موسم جني التمور في دولة الأحواز العربية المحتلة، التي لها مكانة خاصة لدى أبناء الشعب العربي الأحوازي نظرا لقيمة ومكانة النخل في التراث الشعب الأحوازي.
تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالنخيلات، أكثر من 42 ألف هكتار وتعد أحد المراكز الرئيسية لإنتاج وتوزيع وتوريد التمور في الخليج العربي.وتنتج الأحواز 80 صنفا من أصناف التمور، متفوقة بذلك على أصناف تمور جمهورية مصر التي تحتل المركز الأول في الإنتاج عالميا.


وأبرز أنواع التمور في الأحواز: الگنطار، والبرحي، وسعمران، والبريم، والزاهدي، والديري، وبنت السبع، والسويداني، والبلياني، والحمراوي، والهدل، والحلاوي، والأشگر، وليلويي.
مزارع الفلاحية هي واحدة من المراكز الرئيسية لإنتاج التمور في الأحواز العربية، وتبلغ المساحة المنزرعة بمحصول الرطب في الفلاحية بأكثر من 57 ألف هكتار من الأراضي الصالحة للزراعة.
ويوجد في عبادان حوالي مليوني نخلة، وتم إنتاج 63 ألف طن من التمور العام الماضي في هذه المدينة التي احتلت المركز الثاني في الأحواز.


والنخلة هي عنوان للهوية الشعب الاحوازي هذه الهوية العربية التي يسعى المحتل الفارسي إلى تفريسها بكل الطرق والوسائل.
ويتفق الشعب الأحوازي على أن النخلة أنها إحدى مواريثه الحضارية الطبيعية التي تميز مجتمعه الأحوازي بها. فهي ترمز بعيون جميع الأحوازيين إلى علو الهمم وخطورة الشأن وباذخ الحسب… فهي باب العطاء وسماحة جود الوطن، وهي منارة السلام، وصفاء السريرة، وأمارة الصبر والتحدي… فشموخها يجسد الثبات في خضم تغلب الأزمان على الوطن السليب.
احتل النخيل مكانة كبيرة رفيعة في حياة الأحوازيين القدماء، والعيلامين منهم على وجه التحديد، حيث قدروها شجرة مقدسة، وآلهة الولادة في حضارة عيلام، عظيمة النفع، لا يوجد شيء منها إلا ينتفع به.


وعرفت النخلة في العالم القديم وفي حضارة عيلام بـ “الشجرة الطيبة” و”شجرة الحياة”، و”الشجرة العذراء”.
لى جانب ذلك شغلت النخلة حيزا كبيرا في الذاكرة الشعرية الأحوازية، وربطها الشاعر الأحوازي بأحداث عصره وقضاياه، وتسايره مع ثقافة العصر لتوصيف حبيبته الغالية ليتغزل بها ويستأنسها ويرتمي بأحضانها. وللشاعر الأحوازي حكايات مع النخيل، فهو شديد الصلة ب”عمته” النخلة، كما ينعتها هو بهذا النعت، ويراها في حياته رفيقة العمر التي نشأ في أحضانها، وترعرع في كنفها.


كما كانت النخلة تستخدم في البناء بجذوعها وسعفها في حياة المواطن الأحوازي، فإنها تمتعت بحضور جمالي من خلال الزخارف المستوحية عنها ليزين هذا البناء. فللنخلة شكل فريد في أناقته يقوم على بساطة التكوين.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى