أهم الأخبارالعالم العربيتقارير

مظاهرات في غزة تطالب حماس بتسليم الرهائن الإسرائيليين ووقف الحرب

 

شهدت قطاع غزة مظاهرات حاشدة في الأيام الأخيرة، حيث خرج الفلسطينيين إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم ومطالبتهم حركة حماس بتسليم الرهائن الإسرائيليين في حوزتها مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ووقف الحرب على القطاع وانهاء المأساة الإنسانية التي سببتها حماس.
تأتي هذه المظاهرات في سياق تصاعد الحرب إسرائيل وحماس، حيث أصبحت قضية الأسرى تشكل جزءًا حيويًا من الصراع الدائر بين الطرفين، وسط جهود عربية ودولية من أجل عقد صفقة الرهان ووقف اطلاق النار في غزة، ولكن حماس تتهرب من عقد الصفقة.
أفاد تقرير نشرته هيئة البث الاسرائيلية بأن قطر أبلغت إسرائيل أن حركة حماس علقت المحادثات الخاصة بخطة إطلاق سراح الرهائن، وفق ما قاله مصدران مطلعان على التفاصيل.
وبحسب المصادر، فإن حماس تطالب إسرائيل بانسحاب الجيش الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة في المرحلة الأولى من الصفقة، وبما معناه إنهاء الحرب.

مطالب المتظاهرين:
وشهد بلدة دير البلح وسط قطاع غزة، تظاهرات من قبل نداءات الأطفال والنساء لإيقاف الحرب والعودة إلى منازلهم.
بلدة دير البلح تعد واحدة من المناطق الأكثر تأثرًا بالتوترات والهجمات العسكرية في قطاع غزة.
ويعيش الفلسطنيين في غزة تحت ظروف قاسية ومعاناة يومية حيث يواجهون انقطاعًا للمواد الغذائية والطبية ونقص شديد في مياه الشرب والكهرباء والوقود.
وطالب المتظاهرون حماس بسرعة تسليم الرهائن الإسرائيليين الذين يعتقد أنهم في حوزتها، مشددين على أهمية تحقيق تبادل للأسرى لتخفيف حدة التوتر.
وشدد المحتجون على ضرورة الضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن الأسرى الفلسطينيين الذين يعتبرونهم أسرى حرب.
في ظل هذا السياق، يظل قطاع غزة ومناطق أخرى محتقنة بالتوترات، مما يجعل الحاجة إلى حل سلمي وتفاوضي يعتبر أمرًا حيويًا لتجنب تصاعد الصراع.
ووجهت المظاهرات بنداء إلى المجتمع الدولي للتدخل العاجل والعمل على تحقيق تسوية دبلوماسية للصراع، وتقديم المساعدات الإنسانية للقطاع.

 

مطالب منظمات إنسانية

وفي وقت سابق دعت 16 منظمة إنسانية وحقوقية دولية، إلى الامتناع الفوري عن تسليح كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية.
وأصدرت المنظمات الحقوقية بياناً مشتركا دعت فيه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لوقف إرسال الأسلحة من أجل “تجنب المزيد من الكوارث الإنسانية والخسائر في أرواح المدنيين”.
وأضاف البيان أن “القصف الإسرائيلي والحصار يحرمان السكان المدنيين من أساسيات البقاء على قيد الحياة ويجعلان قطاع غزة غير صالح للسكن”.
وأشار البيان إلى أن “الفصائل المسلحة في غزة واصلت إطلاق الصواريخ بشكل عشوائي على المراكز السكانية في إسرائيل”، مضيفة أن “احتجاز الرهائن والهجمات العشوائية هي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني ويجب أن تنتهي على الفور”.

 

ومن بين المنظمات الموقعة على البيان منظمة العفو الدولية ومنظمة “كريستيان إيد” والشبكة الدولية في منظمة “أطباء العالم” و”أوكسفام” ومنظمة “المساعدات الشعبية النرويجية”.
وقال مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ في بيان اليوم السبت إن الوضع الإنساني في غزة، الحرج بالفعل، يصبح الآن “غير محتمل بسرعة”.
وأضاف غريفيث أنه لا توجد كهرباء أو مياه أو وقود في غزة ويتناقص الغذاء بشكل خطير، وحث جميع الدول التي تتمتع بنفوذ على استخدامه لضمان احترام قواعد الحرب وتجنب مزيد من التصعيد.
وفرّ آلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة بعدما أنذرت إسرائيل بإخلائه، في خضم توقع حدوث هجوم بري ضد حماس، بعد أسبوع على تعرّض إسرائيل لهجوم غير مسبوق في تاريخها.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى