أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

صناعة سفن الصيد جزء من تراث الأحواز

 

تعد مهنة صناعة سفن الصيد “اللنج” أو جلاف أو جلاف، من أقدم المهن والصناعات اليدوية في دولة الأحواز العربية المحتلة ، حيث يعود تاريخها إلى مئات السنين، وهي تشكل جزء من التراث والهوية الأحوازية.

وتعتبر مدينة عبادان من أهم المدن في صناعة سفن الصيد في الأحواز، حيث تقع على شواطئ الخليج العربي، وتشتهر بصناعة اللنجات الصغيرة والكبيرة.

ويعتمد الصيادون في الأحواز على قوارب الصيد “اللنج” في مهنتهم، حيث تستخدم هذه القوارب في صيد الأسماك والجمبري.

 

عملية صناعة اللنج

وتبدأ عملية صناعة اللنج باختيار الخشب المناسب، حيث يفضل استخدام خشب الساج أو خشب الماهوجني.

وبعد اختيار الخشب يتم تقطيعه إلى ألواح وفقًا للأبعاد المطلوبة.

ثم تبدأ عملية بناء الهيكل الخارجي لللنج، حيث يتم تجميع الألواح معًا باستخدام المسامير أو البراغي.

بعد ذلك يتم بناء الهيكل الداخلي لللنج، حيث يتم تركيب المقاعد والخزانات والتجهيزات الأخرى.

وأخيرًا يتم طلاء اللنج باللون الأبيض أو باللون الأزرق.

 الحرفيون في صناعة اللنج

وتعتبر مهنة صناعة سفن الصيد “اللنج” من المهن الحرفية التي تتطلب مهارة ودقة عالية.

ويعتمد الحرفيون في صناعة اللنج على خبراتهم ومهاراتهم اليدوية، حيث لا توجد دورات تدريبية متخصصة لهذه المهنة.

وتعد مهنة صناعة سفن الصيد “اللنج” من المهن المهمة في الأحواز، حيث تساهم في توفير فرص العمل لكثير من الأشخاص.

تتطلب صناعة اللنج مهارة ودقة عالية، حيث يجب على الحرفيين أن يكونوا على دراية بأنواع الخشب وخصائصه، وأن يكونوا قادرين على استخدام الأدوات والمعدات بدقة.

كما يجب على الحرفيين أن يكونوا على دراية بمراحل صناعة اللنج، وأن يكونوا قادرين على تطبيق هذه المراحل بدقة.

ولكن هذه المهنة تواجه العديد من التحديات، منها ارتفاع تكاليف المواد الخام، ونقص الخبرة بين الشباب.

وإذا لم يتم حل هذه التحديات، فإن ذلك قد يؤدي إلى انقراض هذه المهنة العريقة.

 

بارجة الصيد

بارجة الصيد  هي نوع من السفن الصغيرة أو قوارب البضائع والركاب الكبيرة التي يمكن رؤيتها في الخليج العربي وبحر عمان والمحيط الهندي.

يتم بناء هذه المراكب على أساس المراكب الشراعية الشائعة في الخليج العربي، مع اختلاف أنها تتحرك بمحرك بدلاً من الشراع.

تمتلك هذه الصنادل سطحًا مفتوحًا أو شبه مفتوح، ومنذ الخمسينيات من القرن الماضي، تم استخدام محركات البنزين أو الديزل لدفع الصنادل، واليوم تمتلك معظم الصنادل محركات.

في، يُطلق على أولئك الذين يعملون في صناعة اللنج اسم جلاف أو جلاف.

غرفة القبطان تسمى قمرة والمستودع السفلي يسمى خان.

السماش هو نوع من صندل الصيد، واليوم يضعون عليه محركًا وكفاءته في الصيد ويضعون فيه ما يصل إلى 5 أطنان من الأسماك. سمك أو سيماك يعني السمك.

 

أهمية مهنة صناعة سفن الصيد “اللنج”

تلعب مهنة صناعة سفن الصيد “اللنج” دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي في الأحواز، حيث توفر فرص عمل لكثير من الأشخاص، كما تساهم في توفير الغذاء للسكان.

وتعد هذه المهنة من المهن العريقة التي تعكس التراث الثقافي  لدولة الأحواز العربية المحتلة.

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى