أخبار العالم

رئيس وزراء بريطانيا: النظام الإيراني لن يفلت من العقاب على إسقاط الطائرة الأوكرانية

أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، النظام الإيراني لن يفلت من العقاب على إسقاط  الطائرة الأوكرانية، وذلك في ثاني موقف دولي،  بعدما شدد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، على أن قرار إسقاط الطائرة الأوكرانية العام الماضي، اتخذه كبار المسؤولين في طهران، عقب صدور نتائج تحقيق كندي حول ظروف الحادث.

واعتبر رئيس الوزراء البريطاني في تغريدة عبر تويتر، بعدما شارك كلاماً لنظيره الكندي حول الكارثة التي أودت بحياة 176 شخصا، أن إسقاط رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية PS752 مأساة كان من الممكن تجنبها.

كما شدد على أن طهران تتحمل مسؤولية تلك الفاجعة، مشيراً إلى التزام بلاده بالعمل مع السلطات الكندية وآخرين لتأمين العدالة لجميع القتلى.

وجاء كلام أرفع مسؤول بريطاني بعدما اعتبر ترودو أنه لا يمكن للمسؤولين الإيرانيين التهرب من تلك المسؤولية وتحميلها لموظفين صغار، داعياً المجتمع الدولي إلى عدم السماح للمسؤولي في إيران من الإفلات من العقاب.

إلى ذلك، شدد في رسالة إلى العائلات حول التقرير، على أن الحكومة ستتابع جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك محكمة العدل الدولية في لاهاي وإمكانية فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين.

تقرير كندي

وكان تقرير حول ملابسات وأسباب تدمير الطائرة، امتد لـ 8 أشهر، واستند إلى أدلة ومعلومات استخبارية متاحة للحكومة الكندية، أفاد في وقت سابق اليوم الخميس، بعدم وجود أدلة مؤكدة تثبت أن إسقاط الطائرة كان متعمدا، وعن سابق تصور وتصميم.

إلا أن التقرير الذي ارتكز على معلومات حكومية، بحسب ما أوضح مدير CSIS السابق الذي قاد التحقيق، لم يعف طهران بأي حال من المسؤولية، بل أكد أن السلطات الإيرانية أخفقت في تقديم تفسير موثوق عن كيفية سقوط الطائرة ولماذا أسقطها الحرس الثوري.

كما أوضح التحقيق المذكور، بحسب ما نقلت شبكة “سي بي سي نيوز” الكندية، أن سلسلة من الأفعال والإغفالات ارتكبتها السلطات المدنية والعسكرية الإيرانية، تسببت في وضع خطير، إلا أن تلك المخاطر لم تؤخذ على محمل الجد.

يذكر أن الطائرة الأوكرانية كانت أسقطت بصواريخ أطلقها الحرس الثوري، في يناير من العام 2020، بينما كانت الأجواء متوترة جدا حينها بين إيران والولايات المتحدة، إثر استهداف قاعدة عسكرية في العراق تضم جنودا أميركيين، بعيد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في محيط مطار بغداد.

وقد زعم الحرس حينها، وبعد مماطلة وتكتم رسمي، أنه ظن أن الطائرة صاروخا، فأسقطها، موديا بحياة عشرات الأشخاص ممن يحملون جنسيات أجنبية، أغلبها كندية.

كما حمل العديد من أهالي الضحايا السلطات الإيرانية مسؤولية تلك الفاجعة، مطالبين بمحاسبة قادة الحرس بشكل علني.

كندا تحمل طهران

وقال وزير الخارجية الكندي، مارك غارنو، في مؤتمر صحفي يوم الخميس “إيران مسؤولة تماما عما حدث، لن تفلت من مأزقها بأي حال”.

وخلص التحقيق إلى أن صواريخ إيرانية مضادة للطائرات كانت في حالة تأهب قصوى، بيد أن السلطات لم تغلق مجالها الجوي ولم تخطر شركات الطيران العاملة في ذلك الوقت.

وقال غارنو إن مشغل الصواريخ اتخذ “عددا من القرارات المعيبة للغاية كان من الممكن وحتما تجنبها”.

وأضاف أن القيادة العسكرية الإيرانية ووحدات المراقبة كانت بطيئة للغاية في معالجة الإخفاقات واتخاذ الإجراءات لمنع وقوع مأساة في المستقبل.

ودعا المسؤولون إلى تقديم “تفسير شامل وصريح من جانب النظام الإيراني” إذ يقر التقرير بعدم الوصول إلى أدلة وموقع التحطم وشهود.

وقال غارنو، يوم الاربعاء، إن التقرير الإيراني به “ثغرات كبيرة” و”يلقي اللوم كله على أشخاص أقل رتبة”.

وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في بيان إن “رواية إيران الرسمية للأحداث مخادعة ومضللة وسطحية وتتجاهل عن عمد العوامل الرئيسية”.

وأضاف: “اتخذ كبار مسؤولي النظام قرارات أدت إلى وقوع هذه المأساة، ولابد ألا يسمح لهم العالم بالاختباء دون عقاب وراء حفنة من رتب عسكرية أصغر اتخذوهم كبش فداء”.

وتسعى إدارة ترودو إلى الحصول على تعويضات من إيران لتعويض أسر الضحايا.

كما أشارت إلى اهتمامها بتوقيع عقوبات أو إحالة مسؤولين أمام المحكمة الجنائية الدولية بشأن الحادث.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى