أهم الأخبارتقارير

خسائر فادحة لأبناء القطاع.. حماس ترهن غزة لـ إيران

 

أدخلت حركة حماس قطع غزة في ازمة كبيرة تهدد نحو مليوني من سكان القطاع بعد عملية عسكرية ضد إسرائيل في منطقة غلاف غزة والتي أطلق عليها اسم “طوفان الأقصى” وهي العملية التي يدفع ثمنها الشعب الفلسطيني، وتأتي لصالح دولة الاحتلال الإيراني.

مع بداية اليوم الثالث للحرب، دمر سلاح الجو الإسرائيلي حوالي 1200 هدف في قطاع غزة، وعشرات الطائرات تحلق فوق القطاع في كل لحظة.

ونفذ الجيش الإسرائيلي خلال العشرين ساعة الماضية، أربع موجات من الغارات الجوية في قطاع غزة، تم خلالها مهاجمة أكثر من 800 هدف. وشاركت ما بين 50-60 طائرة مقاتلة في كل موجة هجوم، على ما أفاد المتحدث باسم الجيش.
ويفيد بيان الجيش الإسرائيلي أنه تمت حتى اللحظة، مهاجمة 21 مبنى شاهقًا في غزة، على خلفية ورود معلومات استخباراتية عن ارتباطها بنشاط حماس. ويضم أحد المباني مقرا عسكريا لمنظمة حماس.
من جانبها أعلنت الصحة الفلسطينية، صباح الإثنين 9 أكتوبر، مقتل 508 مدنيا و2800 جريح في الحرب بين اسرائيل وحركة حماس والتي تهدد بمزيد من الضحايا.
وقتل 508 فلسطيني في الغارات التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، من بينهم أكثر من 91 طفل و61 امرأة، بينما واستهدفت غارات إسرائيلية منذ قليل منزلًا بخان يونس بالقرب من قطاع غزة.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية مئات الغارات بشكل متلاحق وعنيف في الساعات الأخيرة على محافظات قطاع غزة كافة، إذ استهدفت أبراجًا وعمارات سكنية، ومنشآت مدنية وخدماتية، ومساجد.
اخترقت “حماس” والجماعات المسلحة الفلسطينية الأخرى الأسيجة التي تفصل غزة وإسرائيل وهاجمت المجتمعات الإسرائيلية المحيطة، وتسللت إلى المنازل، وعلى ما يبدو أطلقت النار جماعيا على مدنيين، وأخذت عشرات المدينيين الإسرائيليين كرهائن إلى غزة. بحسب تقارير، أطلقوا أكثر من 3 آلاف صاروخ عشوائي تجاه مراكز سكانية إسرائيلية.
من جانبه، أمر وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس شركة الكهرباء بوقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء.
كما أعلنت وزارة الجيش الإسرائيلية، إغلاق المعابر مع قطاع غزة، وهو ما يهدد لإضرار بالنشاط الاقتصادي في قطاع غزة، والإضرار بروتين الحياة في قطاع غزة.
واعتبره مراقبون أنه سيكون لهذا القرار نتائج كارثية وسلبية على صعيد الاقتصاد الفلسطيني وحركة الصادرات.
وأكد الاتحاد العام للصناعات الفلسطينية ان قرار اغلاق معبر كرم أبو سالم سوف يفاقم من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والإنسانية في قطاع غزة، خاصة ويكبد القطاع خسائر نحو 134 مليون دولار.
كما فقد نحو ى 20 ألف من مواطني غزة عمله في اسرائيل، بعد عملية حماس، وكانت إسرائيل في وقت سابق سمحت بزيادة عدد العمال الفلسطينيين، من غزة إلى 20 ألفا لحل ازمة البطالة التي تضرب القطاع.
في عام 2015، بدأت السلطات الإسرائيلية تتحدث عن نيّتها زيادة عدد تصاريح التجار التي تمنحها للغزيين، لكنها بقيت نيّة بلا واقعٍ يترجمها حتى بداية العام 2018، عندما رفعت العدد من 500 إلى ثلاثة آلاف تصريح. وفي عام 2019، رفعت عدد التصاريح إلى 5 آلاف تصريح تجاري. بناء على تفاهمات غير معلنة مع الاستخبارات المصرية وقطر والأمم المتحدة الذين توسّطوا بين حركة حماس وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، بهدف التخفيف من حدّة التوترات العسكرية التي كانت سائدة وقتها على طول حدود القطاع الشرقية مع الداخل المحتل. لكن في المقابل، لم تسمح السلطات الإسرائيلية بإصدار تصاريح عمّال.

كما قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إن ما يقرب من 74 ألف فلسطيني نزحوا إلى 64 مدرسة ومأوى تابع لها في قطاع غزة.

وأضافت الأونروا”، في بيان صدر عنها، أنه من المرجح أن تزداد الأعداد مع استمرار القصف العنيف والغارات الجوية بما في ذلك على المناطق المدنية.
وأشارت الوكالة في بيانها إلى أن مدرسة تابعة للأونروا تأوي عائلات نازحة في قطاع غزة تعرضت للقصف المباشر، ولحقت أضرار جسيمة بالمدرسة، التي تأوي أكثر من 225 شخصا.
وأوضح أن فرق الأونروا تقوم بتزويد العائلات بالمأوى والمياه النظيفة، ويجري إعداد الإمدادات لتسليمها إلى الأسر، ويشمل ذلك المواد الغذائية ومستلزمات النظافة ومواد التنظيف.
وطالبت الأونروا بحماية المدنيين في جميع الأوقات، والتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشددة على ضرورة تجنيب المدارس وغيرها من البنى التحتية المدنية، بما في ذلك تلك التي تأوي الأسر النازحة، للهجوم أبدا.
من جانبها قالت وول ستريت جورنال إن الحرب أطلق عليها اسم حرب إيران وغزة. لا شك أن حماس تتحمل المسؤولية، وأي رد فعل إسرائيلي جدي سوف ينطوي على هزيمتها الكاملة وغير المشروطة. لكن حماس هي أداة لإيران.
وأض افت الصحيفة ان إيران تقترب من الاختراق النووي. هذه هي الحرب التي تريدها على الأراضي الإسرائيلية، من خلال الميليشيات. تقوم طهران بترويع جزء كبير من الشرق الأوسط بهذه الطريقة.

كما تساءلت مجلة ” ذا أتلانتيك”هل لإيران يد مباشرة في التخطيط لهجمات 7 أكتوبر؟، موضحة أن أعضاء كبار في حماس وحزب الله الإرهابي أشاروا إلى أن مسؤولي الحرس الثوري الإرهابي أعطوا الضوء الأخضر للهجوم في اجتماع عقد في بيروت يوم الاثنين الماضي.
وقال علي هاشم، الخبير في التحالفات الإقليمية للحرس الثوري الإرهابي والذي كان يعمل في قناة الميادين الصديقة لحزب الله، إن الهجمات “ربما كانت قراراً محورياً”.
وتحدث يحيى صفوي، القائد الأعلى السابق للحرس الثوري الإيراني (1997-2007) والمستشار الأعلى للمرشد الأعلى علي خامنئي حاليًا، بعبارات لا لبس فيها: “نحن ندعم هذه العملية، ونهنئ المقاتلين الفلسطينيين عليها، ونحن على يقين من أن المحور المقاومة ستدعمها أيضًا.
ولفت ميليشيات حزب الله الإرهابي جوهرة تاجٍ محور إيران، دعم هجمات حماس بقوة، ولكن الأمر الأكثر أهمية هو أن هجمات حزب الله كانت مقتصرة حتى الآن على مزارع شبعا. وبعد أن اقترب حزب الله من الدمار الشامل بعد حربه مع إسرائيل عام 2006، يدرك أن الصراع الشامل قد يكون انتحارياً.

ويقول الكاتب خيرالله خيرالله “سيسهّل ما قامت به “حماس” ارتكاب إسرائيل محرقة في حق الشعب الفلسطيني، محرقة تشبه إلى حد كبير ما تعرّض له اليهود أيام هتلر في أربعينات القرن الماضي. لن يحلّ ذلك أيّ مشكلة من المشاكل التي تواجه الدولة العبريّة التي بات يسيطر عليها يمين متطرف يتبع سياسة لا أفق لها”.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى