أهم الأخبارمقالات

بين الدين والقوميّة

 

عبدالوهاب ابونواف كروشات

القوميّة الأوربية تعني تقديس الجنس الآري، وأن الغرب خلق ليسود الأمم ويحتل أرضها، وإن الشعوب خلقت لأجل أن ترضى بهذه السيادة، وعليها الطاعة والخضوع، والنعَرة القوميّة لا تنتعش في الدولة إلا عند اضمِحلال الحماسة الدينية، لأن القومية والدين لا تجتمعان إذ كانت كل واحدة بمفهومها المتعارف عليه.

ومن البلايا دخول هذه الفكرة بمفهومها الغربي على المسلمين، وتمسك بها بعض الشبان خريجي الجامعات ودعوا الشعب إلى القوميّة الطورانية وترك التدين وإهمال شؤون العالم الإسلامي،هذه الأفكار لها يد في السماح لليهود بدخول فلسطين -للعبادة-، ومع الاحتلال وبث السموم الفكرية، رحب العربي بالقومية، وجعلها دينًا له.

كما ترى الآن في إيران يعمل النظام على ذلك -أي تقوية النزعة القومية وإماتة الشعور الديني- وللأسف قد نجح بنسبة كبيرة،

في هذه المراحل الثلاث شتم الدين، والرسولﷺ، والمولىﷻ، شيء طبيعي جدًا، حتى انتشرت هذه العدوى إلى عوام الشعب.

فيخرج من الثلاث لا يغار على الدين، ولا يهتم بالأمة الإسلامية، ولا يلتزم بشعائر الدين، ويقدس الرئيس والوطن ويفديهم بالمال والنفس والدم، بعد أن كانت هذه التضحيات للإسلام أصبحت لطاغوت يعبد من دون الله.

النظام أخرج جيلًا لا ينزعج إذا تعدى على عرضه أو دينه أو رسوله، جيلًا يهتم بلقمة العيش، معزول عن العالم الخارجي، يكره العلماء والصالحين.

وينشر العربدة والمخدرات بشكل علني، وكل قذارة الدنيا جمعها في إيران، وحارب الدين، ومنع الكتب، وإذا فكر رجل رشيد بإصلاح ديني فالمسالخ البشرية ترحب به، هذه صفات عبيد النظام الإيراني ومن يحارب في صفه.

لولا لطف الله بنا والقيام بالثورات لما وعيّنا، ثوراتنا مباركة وستبقى الأجيال القادمة تقطف من ثمارها لمدة طويلة، وأعلم إنه قد طال ليل الظالمين، ولكن الفجر آتٍ لا محال.

 

 

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى