قناة الأحواز الفضائيةمقابلات

 الكعبي : نسعى لتدويل قضية الأحواز ونتطلع لوجود ممثل لنا في جامعة الدول العربية

أجري الدكتور عارف الكعبي، رئيس اللجنة التنفيذية لإعادة الشرعية لدولة الأحواز، حوار صحفي مع موقع “المرجع” والذي أكد خلاله علي أن فتح مقر لدولة الأحواز العربية في بروكسل، جاء نتيجة جهود سياسية وقانونية جبارة في الاتحاد الأوروبي، مشددًا على أن هذا المقر سيكون نواة لتطلعات الشعب الأحوازي بقيام دولته، وإليكم نص الحوار .. 
 
 حدثنا عن الأهداف المرسومة مستقبلًا بعد افتتاح مفوضية دولة الأحواز في بروكسل
فتح مقر دولة الأحواز العربية في بروكسل في بداية الشهر الحالي حقيقة جاءت نتيجة جهود سياسية وقانونية جبارة جدًّا في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما في العاصمة بروكسل؛ من أجل إقناع المجتمع الدولي، وخاصة أصدقاءنا الأوروبيين على أن يكون لنا مقر هنا، حتى نستطيع أن نتواصل مع الأطراف المعنية بالأزمات الإقليمية، ولا سيما في منطقة الأحواز والعراق والخليج وبلاد فارس.
 
والحمد لله تكلل هذا الجهد بالنجاح وبالنهاية حصلنا على الموافقة لفتح هذا المقر لأنه سيكون نواة لتطلعات الشعب الأحوازي بقيام دولته، وأيضًا ستكون نواة لحكومة منفى أحوازية بإذن الله، فالأهداف المنشودة أمام أعيننا الآن هي أن نتواصل أيضًا مع المؤسسات الدولية المعنية بهذه الأمور؛ حتى نستطيع أن ندفع بقضية الأحواز إلى التدويل، و أعتقد أنه سيكون حجر أساس لتدويل القضية الأحوازية، واللجنة القانونية التابعة لتنفيذية دولة الأحواز مستمرة بتواصلها مع الأطراف حتى بإذن الله تكون الأحواز طرفًا لأي نزاع إقليمي يتعلق بالمجتمع الدولي مع الدولة الفارسية المارقة في المنطقة، وأيضًا من أهداف المفوضية الدفع بقضية الأحواز قانونيًّا، والذهاب للمحاكم الدولية، لا سيما محكمة العدل الدولية.
 
 ما هو المنتظر من جامعة دول العربية؟
جامعة الدول العربية تمثل الشعب العربي، وبالتالي نحن الأحواز، من حقنا أن يكون لنا ممثل بها؛ لأننا شعب عربي تجاوز تعداده ١٢ مليون نسمة، فكيف يعبر عن نفسه عن طريق جامعة الدول العربية وهو لا يجد له ممثلًا بها، ولذا نناشد أشقاءنا العرب أن يكون لدينا ممثل في الجامعة حتى نستطيع أن نعبر عن طموحات شعبنا.
 
ما رد الفعل الإيراني على فتح مفوضيتكم في بروكسل؟
 
رد الفعل الفارسي جاء قبل وبعد فتح المقر؛ لأن النظام والمعارضة على حد سواء كانوا مطلعين على جهودنا في فتح المقر الرسمي في بروكسل، فحاربنا النظام والمعارضة على حدٍّ سواء، وتحركوا بشكل كبير جدًّا من أجل قطع الطريق علينا، لا سيما في بلجيكا والدول الأوروبية الأخرى، ولكن لله الحمد تجاوزنا هذه المحنة.
  
ولك أن تعرف أن صراع فتح المقر، دام أكثر من عام ونصف العام، نحارب على المستوى السياسي من أجل أن يفتح هذا المقر، ولكن كان الإيرانيون يبذلون جهودًا كبيرة ليؤجلوا فتح هذا المقر، ولكن ولله الحمد فتح، ونحن مستمرون.
 
 كيف ترى الوضع في إيران بعد وصول مستويات السخط الشعبي على النظام إلى درجة غير مسبوقة؟
النظام الإيراني في ورطة كبيرة؛ لأن لديه تراكمات اقتصادية كبيرة جدًّا في الداخل، والمنظومة الاقتصادية في إيران يتحكم فيها الحرس الثوري، وتراجعه عن الأهداف المرسومة له في كل من سوريا واليمن ولبنان، سيكون بداية انهيار النظام من الداخل.
إذا النظام الإيراني بقاؤه أو عدم بقائه مرتبط بحضوره خارج حدوده، وأنا أعتقد أن الإيرانيين سيستمرون في تداخلاتهم في شؤون الدول الأخرى حتى يحققوا هدفين، الأول: تطبيق سياسة التوسع في المنطقة التي دعا إليها الخميني، والثاني: الحفاظ على النظام؛ لأن عودتهم للداخل تعني نهايته.
 
  إلى أي مدى يدعم فتح مفوضيتكم نضال الشعب الأحوازي على المستوى الإقليمي والدولي؟
 
وجود مفوضية لدولة الأحواز العربية في أي دولة في العالم، كان حلمًا كبيرًا للشعب العربي الأحوازي، ونحن أول مفوضية في تاريخ الأحواز تفتح في الخارج، وبالتالي تُعد مفوضية دولة الأحواز في بروكسل دعمًا معنويًّا قويًّا جدًّا للداخل الأحوازي على المستوى الشعبي والسياسي، وحتى على مستوى الحراك الوطني على الأرض.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى