أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

التلوث يهدد نهر كارون وسط تقاعس الاحتلال عن مواجهة الأزمة

حذر نشطاء البيئة أن مياه الصرف الصحي والنفايات والصرف الصناعي من أهم العوامل التي ترفع نسبة تلوث مياه نهر كارون أهم أنهار دولة الأحواز العربية، يشكل تهديدا لصحة المواطنين الاحوازيين وأيضا القطاع الزراعي في الأحواز.

ويعاني نهر كارون  من أزمة حادة في مياه الصرف الصحي، حيث يتم تصريف مياه الصرف الصحي غير المعالجة في النهر ، مما يتسبب في تلوث النهر وتهديد الصحة العامة للسكان.

وأوضحت مصادر محلية ان الأحواز تعاني من نقص المرافق والبنية التحتية اللازمة لمعالجة مياه الصرف الصحي، حيث لا توجد محطات معالجة مياه الصرف الصحي بشكل كافٍ، ولا توجد أنظمة لجمع مياه الصرف الصحي بشكل فعال.

وقالت المصادر إن مياه الصرف الصناعي والمصارف الزراعية وبرك تربية الأسماك تدخل نهر كارون مباشرة دون أي معالجة، حتى المعالجة الأولية، خلقت وضعا غير مناسب ورفعت من معدلات التلوث في نهر كارون، مما أدى انخفاض جودة مياه نهر كارون في أشهر الصيف المنخفضة المياه في السنوات الأخيرة إلى إثارة مخاوف بشأن تدهور جودة هذا المورد الحيوي.

كما يساهم الفساد في أزمة مياه الصرف الصحي في نهر كارون، حيث يتم تسريح مياه الصرف الصحي بشكل غير قانوني في النهر، وذلك بسبب عدم وجود رقابة كافية من قبل السلطات المحلية.

 

ارتفاع نسبة الملوحة في نهر كارون

كما أنه بسبب انخفاض تصريف الأنهار وعودة المياه من البحر، زادت ملوحة مياه كارون وتفاقمت مشكلة تلوث مياه النهر، ولسوء الحظ، يتم تدمير النظام البيئي النباتي والحيواني لنهر كارون بسبب التلوث المفرط لهذا النهر.

كما أن بعض أنواع الحيوانات مثل سمك السلور، التي كانت موجودة بكثرة في هذا النهر في الماضي، أصبحت منقرضة.

و يعتبر سمك السلور من الأنواع شديدة المقاومة، لكن لسوء الحظ، زاد تلوث كارون إلى درجة أننا نشهد موت هذا النوع من الحيوانات.

كما أنه في الماضي كان هناك العديد من الأنواع النباتية على ضفاف نهر كارون، لكن تلوث النهر أيضًا كان له تأثير سلبي على النظام البيئي النباتي واختفت العديد من النباتات.

وبسبب تلوث النهر، فإن العديد من الطيور التي هاجرت إلى ضفاف هذا النهر في الماضي إما دمرت أو لم تعد تأتي إلى ضفاف نهر كارون.

 

النفايات الزراعية

نفايات الزراعية هي أهم مصادر التلوث في نهر كارون، حيث تضم 48% من النفايات التي تدخل إلى نهر كارون .

بعد النفايات الزراعية، تعد مياه الصرف الصحي في المناطق الحضرية ثاني ملوث لنهر كارون بنسبة 26٪.

وتوجد في مدينة الأحواز مشاكل بيئية مثل تلوث نهر كارون بسبب دخول مياه الصرف الصحي إليه بشكل واضح، وتلوث الهواء نتيجة الأنشطة الصناعية والنقل، وتلوث التربة ومصادر المياه الجوفية بسبب دخوله.

ويزود نهر كارون، الذي يمر عبر الأحواز، حوالي 70% من مياه الشرب في لمدن الأحواز على ضفتي النهر، بينما يستقبل هذا النهر مياه الصرف الصحي الحضرية والزراعية والصناعية في المحافظة.

وبحسب الإحصائيات، تبلغ نسبة تلوث كارون الناجم عن مياه الصرف الزراعي 48%، ومياه الصرف الصحي في المناطق الحضرية 26%، ومياه الصرف الصناعي 23%.

 

خطر على صحة الأحوازيين والبيئة

وحذر نشطاء البيئة  من آثار أزمة مياه الصرف الصحي في نهر كارون على البيئة والصحة العامة للمواطنين الأحوازيين.

وأوضح نشطاء البيئة أن مياه الصرف الصحي غير المعالجة تؤدي إلى تلوث مياه نهر كارون، مما يؤثر على جودة المياه وجعلها غير صالحة للشرب أو الاستخدام الزراعي.

كما تهدد مياه الصرف الصحي غير المعالجة بانتشار الأمراض والأوبئة، مثل الإسهال والملاريا والحمى الصفراء.

أيضا تشكل مياه الصرف الصحي غير المعالجة خطرا كبيرا على البيئة، حيث تؤدي إلى تلوث السواحل والمسطحات المائية، وتؤثر على التنوع البيولوجي.

 

ويعد نهر كارون أكبر الأنهار وأكثرها وفرة في دولة الأحواز العربية المحتلة،  يبلغ طول هذا النهر 950 كم، على حافة هذا النهر تشكلت حضارات عظيمة  في الأحواز، القديمة.

وينقسم نهر كارون إلى فرعين في شمال تستر ، يتصلان ببعضهما البعض في جنوب تستر. وأهم فرع لكارون هو نهر دز، الذي ينضم إلى كارون في شمال الأحواز. لقد حولت التقلبات والمنعطفات في طريق هذا النهر الأحواز إلى سهل فريد من نوعه.

وظلت دولة الاحواز العربية بمواردها المائية والتربة الغنية والظروف المناخية الخاصة التي توفر إمكانية الزراعة مرتين إلى ثلاث مرات خلال العام، محل اهتمام لفترة طويلة.

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى