تقارير

أهداف فارسية ونضال أحوازى لم يتوقف.. هكذا يقاوم الشعب الاحوازى محاولة سرقة أراضيه

 
لم يتوقف الاحتلال الفارسى على مدار عشرات السنين من سرقة الأراضى الاحوازية تحت مرأى ومسمع المجتمع الدولى دون أن يحرك الامر ساكنا ، ولكن فى المقابل لم يتوقف أيضا النضال الاحوازى فى الدفاع عن أراضيه ، حيث سلب الاحتلال خيرات الاحواز من نفط ومياه ويحاول الاستيلاء على ماتبقى من أراضى المواطنين البسطاء، وذلك لهدف واضح وهو إكمال خطة التوطين والدفع بهولاء البسطاء للهجرة من كثرة التضييق عليهم ، وذلك لتوطين الفرس مكانهم .
 
قرارت غاشمة لتهجير الاحواز
 
حيث يقوم الحرس الثوري الفارسى بمصادر الأراضي الزراعية من المزارعين  الاحواز و يسلمها للمستوطنين الفرس ، وياتى ذلك بعد الكثير من المراوغات والتضييق على المزارعين عن طريق قرارات عقيمة وقهرية مثل منع زراعة الأرز بحجة عدم توفر المياه ، وتعتبر زراعة الأرز فى الأحواز عريقة في الأحواز، حيث تعتمد على مياه أنهار الأحواز، وخاصة فى المنطقة المحيطة بنهر الجرّاحي، وهذا مايتصدى له المزارعون فى الأحواز،  حيث يواصلوا احتجاجاتهم ضد سياسة الاحتلال الفارسي فى التميز بين الفلاحين الاحوازيين وخاصة فى قطع المياه عن المحاصيل ومنع الزراعة وتحديدها وفق السياسات القهرية ، ويوميا ينظم هؤلاء البسطاء مسيرات  احتجاجية أمام مكتب محافظ الأحواز ، احتجاجًا على القرارات الغاشمة .
 
 
لم يتوقف النضال الاحوازى 
 
 
ودائما ماتظهر المقاومة الاحوازية لمثل هذه الأفعال الفارسية حتى من الاطفال والشيوخ فلم يقتصر النضال على الشباب فقط ، حيث ننشر مقطع مصور لشيخ احوازى يقف فى وجه مليشيا الحرس الثورى الفارسى أثناء محاولة الاستيلاء على أراضيهم .
 
ويظهر الشيخ الاحوازى وهو يلقن  عصابات خامنئى  درسا فى الحفاظ على أراضيه ، حيث وقف الشيخ  قائلا بأعلى صوته أن المليشيا تقوم بمثل هذه الأفعال لكى يتم تهجيرهم عن أراضيهم مثل الشعب السورى  ” وذلك فى اشارة إلى ماتفعله مليشيا الحرس الثورى الفارسى فى تهجير السوريون منذ سنوات .
 
كما قال الشيخ الاحوازى موجها كلامه للمليشيا وسط وجود تجمع من الشباب والشيوخ فى الاحواز  بطريقة علنية وصريحة أن المليشيا سرقت النفط وكذلك المياه وتحاول سرقة الأراضى أيضا .
ومنذ أيام قليلة قامت  مليشيا الحرس الثوري الإرهابية،  بالاستيلاء على 14714 هكتارا من أراضي قرى ناحية الغيزانية، بذريعة أن هذه الأراضي تتسبب بالعواصف الترابية في المنطقة، كما  استولت على أكثر من 14 ألف هكتار من الاراضي المواطنين الأحوازيين في قرى  العمور وحميرة وبيت انشيمي ناحية الغيزانية.
 
  
 النصر للحق الاحوازى 
كما حصل موقع دولة الاحواز العربية على مقطع آخر يكشف كيف ينجح النضال الاحوازى فى طرد المليشيا والتصدى لها ، فبالرغم من مركباتهم وأسلحتهم الحديثة مقابل المواطنين العزل ذات الصدور العارية  لتلقى طلقات النار ، إلا أن المناضلون الاحواز يجعلون المليشيا تفر كالجرذان خارج الاحواز حاملين معهم خيبة الامل فى محاولة زعزعة هذا  الشعب الأبى عن أرضه رغم هذه المحاولات وتكرارتها على مدار عشرات السنين .
 
سرقة المياه للتضييق 
 
وبالفعل تعانى  دولة الأحواز العربية من كوارث من مشكلة المياه بسبب سرقة المياه وتوصيلها للمحافظات الفارسية مثلما يسرقوا النفط ويهربونه ، اعترف نائب محافظ الأحواز فاضل عبيات، أن أقل من 70٪ من القرى تتمتع بأمان فى مياه الشرب .
 
كما تعانى قرية سيد خلف بالأحواز من الجفاف الذى تطال بعض القرى مشاكل في إمدادات المياه بسبب الجفاف ونقص الإدارة السليمة لموارد المياه في البلاد.، والتى يبلغ عدد سكانها 235 أسرة وعدد سكانها 1350 نسمة ، من المياه المأمونة والصحية.
 
و يستخدم البعض فقط مياه البئر المالحة للغسيل ، وكذلك المياه الملوثة للقناة. قال أحد سكان القرية: “يتم توصيل المياه لمدة ساعة واحدة فقط في اليوم ، ولضعفها لا تصل إلى القرية بأكملها، وأن 40 عائلة تعيش بدون ماء منذ ما يقرب من 3 أشهر، ولدينا نفس المشكلة في السنوات السابقة. تم إجراء مراسلات لحل المشكلة ولكن لم يتم عمل أي شيء بعد .
 
كما قطع المياه الزراعية ومنع زراعة المحاصيل الصيفية، حيث تمنع سلطات الاحتلال زراعة الأرز بحجة عدم توفر المياه، لكى تسرق مياه الأحواز وتنقلها إلى الداخل الفارسي مثلما تسرق النفط وترسله إلى الخارج بالخفاء ، تصرح سلطات الاحتلال بان هناك قلة فى المياه بالاحواز مما لا يسمح للفلاحين الزراعة .
 
مؤسسات تابعة لخامنئى 
 
 ويعد الصراع  الفارسى على ملكية الأرض في الأحواز أحد أهم مظاهر الصراع الأحوازي – الايراني ويظهر ذلك فى  سياسة إيران للاستيلاء على أراضي الزراعية والقرى تحت مظلات مؤسسات تابعة  مباشرة للمرشد الإيراني علي خامنئي. فعلى سبيل المثال تعد مؤسسة ” بنياد مستضعفان” أغنى مؤسسة مالية في إيران بعد شركة النفط الوطنية وهي لا تدفع الضرائب وقرارها بيد المرشد الأعلى.
 
 
قوانين فارسية لتنفيذ الخطة 
 
كما ان من اهم  خطط اللعبة الفارسية للسيطرة على هذه الاراضى هو  “قانون أملاك الغائبين” و ” قانون غياب الوثائق أو الاسناد”  حيث يعتبر جزء من خطّة  خامنئى  لضمّ الأراضي الزراعية، المواقع التاريخية، العقارات، الموانئ وأراضي الحقول في المحافظات الأحوازية ، حيث  يتمّ ترك المناطق السّكنية الأحوازية دون خدمات وذلك  بهدف  اجبارهم على تركها. يجب أيضاً أن يتمّ النظر إلى ذلك في السياق الأوسع لكافة الإجراءات الايرانية الأخرى بما في ذلك بناء وتوسيع المستعمرات التي يقطنها الفرس بشكل أوسع في الأحواز، ورغم النضال الاحوازى بضرورة إلغاء وإبطال القوانين واللوائح المعتمدة التي تقتضي باغتصاب الأراضي  لكن لم تجد أذان صاغية  حيث يواجه الأحواز  الرصاص كل يوم للدفاع 
 
 
 
 
 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى