مصرع طفلين في انفجار لغم أرضي بمدينة سوس شمال الأحواز

لقي طفلان، يبلغان من العمر 10 و11 عاماً، مصرعهما يوم الجمعة، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب العراقية-الإيرانية في قرية محمد شقّاتي (دوسالق) الواقعة ضمن ناحية الفتح المبين في مدينة سوس شمال الأحواز.

وأفادت مصادر محلية أن الطفلين عثرا على جسم غريب أثناء لعبهما في موقع شهد مؤخرًا عمليات حفر، فانفجر اللغم بهما أثناء محاولتهما الاقتراب منه.

وقد توفي أحد الطفلين على الفور في موقع الحادث، بينما فارق الآخر الحياة لاحقًا في مستشفى “نظام مافي” بسوس متأثراً بجروحه البليغة. ولم تُعلَن هوية الضحيتين حتى الآن.

تُعدّ هذه الحادثة واحدة من عشرات المآسي التي تشهدها المناطق الحدودية الأحوازية سنوياً، بسبب انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة التي خلفتها الحرب التي استمرت ثماني سنوات بين إيران والعراق (1980-1988).

ورغم مرور أكثر من 37 عامًا على انتهاء الحرب، لا تزال هذه الألغام تُشكّل تهديداً يومياً لحياة المدنيين، وخاصة الأطفال في القرى المحرومة من إجراءات السلامة.

ووفقًا لتقارير حقوقية، فقد أسفرت انفجارات الألغام خلال عام 2024 وحده عن مقتل 14 مدنيًا وإصابة 33 آخرين، في ظل غياب برامج تطهير شاملة وفعّالة لهذه المناطق.

وتطالب منظمات حقوقية ومجتمعية السلطات المختصة بتحمّل مسؤولياتها تجاه تطهير المناطق المتضررة، وتوفير التوعية المجتمعية في القرى القريبة من مناطق الخطر، لمنع تكرار هذه الكوارث.