تقارير مقلقة عن تدهور الحالة الصحية للسجين السياسي مجاهد كوركور

كشفت مصادر حقوقية ان الحالة الصحية للمعتقل الأحوازي مجاهد كوركور من مدينة إيذج، المتهم في قضية كيان بيرفالاك والذي أيدت المحكمة العليا في طهران حكم الإعدام عليه، مثيرة للقلق للغاية بعد قضاءه 45 يوماً في الحبس الانفرادي بسجن “شيبان” المركزي.

وقالت المصادر إن مجاهد كوركور تعرض لظروف قاسية في السجن، بما في ذلك فترة في الحجر الانفرادي، مما أثر على صحته العقلية وزاد من أوهامه.

وأضافت المصادر أن مجاهد كوركور بحاجة ملحة إلى توفير الرعاية الطبية اللازمة للمعتقل الأحوازي، خاصة بعد تقارير عن التعذيب والاعترافات المجبرة.

وتعرض السجين السياسي مجاهد كوركور لفقدان في قواه العقلية وبدأت تظهر عليه أعراض الوهم نتيجةً للضغوط النفسية الشديدة التي واجهها خلال فترة عزله

وبحسب التقارير، تم نقل كوركور إلى الحجر الصحي بعد وضعه في العنبر 5 (قسم السجناء السياسيين) قبل عزله انفرادياً بقرار من المحكمة.

وبينما يعاني كوركور من مشاكل نفسية واضحة، تتغاضى سلطات سجن شيبان والجهات الأمنية عن تقديم أي رعاية طبية له حتى الآن.

اتهامات باطلة وتعرض للتعذيب

يُذكر أن القضاء الإيراني وجه اتهاماتٍ باطلة لكوركور تتعلق بإطلاق النار في مدينة إيذه بتاريخ 25 نوفمبر 2023، مما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، من بينهم الطفل “كيان بيرفلاك”. بينما أعلنت والدة كيان خلال جنازته أن رجال الأمن هم من أطلقوا النار على سيارتهم، وهو ما ينفي رواية السلطات ويُشكك في صحة الاتهامات الموجهة لكوركور.

 

وقال أقارب كوركور إنه تعرض للتعذيب بهدف انتزاع اعترافات كاذبة منه. كما تم القبض عليه وقتل رفاقه خلال هجومٍ شنته القوات الأمنية على قرينه في إيذج في 29 مارس 2023. وتسعى السلطات الإيرانية إلى تثبيت مسؤولية كوركور عن الهجوم على سوق إيذج لتبرير ملاحقته.

 

مناشدة لإنقاذ حياة كوركور

في ظل هذه الظروف المأساوية، تُناشد عائلة كوركور ومنظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ حياة كوركور من خلال: الضغط على سلطات الاحتلال الإيراني لوقف ممارسات التعذيب ضد السجناء السياسيين، وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لكوركور لمعالجة وضعه الصحي المتدهور.

كما طالبت عائلة كوركور إعادة النظر في القضية وإجراء محاكمة عادلة لكوركور بعيداً عن التهم الملفقة والضغوطات، مؤكدين ان إنقاذ حياة كوركور مسؤولية إنسانية تقع على عاتق الجميع، ويجب عدم السكوت على ما يتعرض له من ظلم واضطهاد.