سجينات إيفين ينظمون إضرابًا عن الطعام في الذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني
في خطوة تعبيرية لافتة، بدأت 34 سجينة سياسية في جناح النساء بسجن إيفين إضرابًا عن الطعام يوم الأحد 25 سبتمبر 2024، إحياءً للذكرى الثانية لوفاة مهسا أميني، التي توفيت أثناء احتجازها في حجز دورية الإرشاد قبل عامين.
وأعلنت صفحة إنستغرام المنسوبة لنرجس محمدي، الناشطة الحقوقية الحائزة على جائزة نوبل للسلام والسجينة السياسية، عن بدء الإضراب عن الطعام. وجاء في البيان: “أضربت نساء السجينات السياسيات العقائديات في إيفين مرة أخرى عن الطعام للانضمام إلى الشعب المحتج في إيران ضد السياسات القمعية للحكومة”.
في عشية الذكرى الثانية لاحتجاجات “المرأة، الحياة، الحرية”، شهدت السجون الإيرانية تحركات احتجاجية من السجينات السياسيات. مساء السبت 14 سبتمبر، نظمت مجموعة من السجينات في جناح النساء بسجن إيفين مسيرة احتجاجية حيث رددن شعارات وغنين الأناشيد. وتم تسجيل هذا الحدث ونشره عبر موقع البدرزاني وحسابات نرجس محمدي على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن سماع الأصوات الحماسية للسجناء وهم يهتفون.
أثناء المسيرة، أطلقت السجينات شعارات احتجاجية منها “سجن النساء في إيفين، معاً واتفاقاً، حتى إلغاء الحكم” و”سنقف أمام الإعدام حتى النهاية”. ويأتي هذا الإضراب في إطار حملة “الثلاثاء لا للإعدام” التي بدأت منذ أكثر من ستة أشهر والتي تشمل السجناء السياسيين في سجون إيرانية أخرى.
تعتبر حركة (النساء، الحياة، الحرية) واحدة من أوسع وأعمق الاحتجاجات في إيران ضد حكومة الجمهورية الإسلامية. وقد بدأت هذه الاحتجاجات في 15 سبتمبر 2022 عقب وفاة مهسا أميني، واستمرت لعدة أشهر في جميع أنحاء البلاد رغم القمع الشديد الذي واجهته من قبل الحكومة.
يعكس الإضراب عن الطعام والإجراءات الاحتجاجية من قبل السجينات السياسية في سجن إيفين عزمهن على مواصلة النضال من أجل حقوق الإنسان والعدالة، رغم الظروف الصعبة التي يواجهنها. ويأتي هذا الإضراب كرسالة قوية للنظام الإيراني وللمجتمع الدولي حول استمرار التزامهن بالقضايا التي نادين بها، وإصرارهن على تحقيق التغيير.
تواصل السجينات السياسيات في سجن إيفين من خلال إضرابهن عن الطعام التعبير عن مطالبهن وتضامنهن مع الاحتجاجات الشعبية في إيران. ويشكل هذا الإضراب تذكيرًا واضحًا بالأحداث التي أدت إلى موت مهسا أميني وأثرها المستمر على النضال من أجل حقوق الإنسان في إيران.