إرهاب طهران.. إدانة أممية وأمريكية لهجوم أربيل
أدانت الممثل الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس -بلاسخارت، الأحداث التي شهدها إقليم كردستان ليلة أمس، مطالبة بتحرك “سريع” لمنع المزيد من التصعيد.
وقالت بلاسخارت في بيان لها، اليوم ، إن “أحداث الليلة الماضية في إقليم كردستان هي مثال آخر على المحاولات الطائشة لتأجيج التوترات وتهديد استقرار العراق”.
بلاسخارت أضافت: “نُدين أعمال العنف هذه ونحث الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان على التحرك بسرعة وانسجام لمنع المزيد من التصعيد”.
يشار إلى أن وزارة الداخلية في إقليم كردستان، أعلنت أن هجوماً على مطار أربيل الدولي تم بطائرة من دون طيار “مسيّرة”.
وقالت الوزارة في بيان لها إنه “وبعد التحقيق في سبب الانفجار الذي وقع الليلة في مطار أربيل الدولي، تبين أن الهجوم نفذته طائرة درون، ووجهت إلى قاعدة قوات التحالف داخل المطار”.
الوزارة أوضحت أنه “ولحسن الحظ لم تقع إصابات ولم تلحق سوى أضرار مادية بمبنى، ولا تزال التحقيقات مستمرة لتحديد مصدر ومكان مجيء الطائرة الدرون”.
يذكر أن رئاسة إقليم كردستان، أدانت بشدة، الهجمات الإرهابية التي استهدفت ليلة أمس مطار أربيل الدولي وموقعاً للقوات التركية في بعشيقة، مشيرة إلى أن تكرار هذه الهجمات يستدعى وقفة جادة من المجتمع الدولى ويفرض على إقليم كردستان والحكومة الاتحادية بمساندة من التحالف الدولي، أن يعززوا التنسيق والتعاون بينهم لمواجهة تلك الفصائل والفئات التي تقف وراء هذه الهجمات.
كما أدان رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني مساء يوم الأربعاء الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار أربيل ومعسكر بعشيقة، وأكد أن مرتكبي الهجوم سيحاسبون على أعمالهم.
وكتب رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني، سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر قائلاً: “أندد بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي وقع الليلة على مطار أربيل الدولي والمعسكر التركي في بعشيقة، وأدين الجماعة الإرهابية التي تقف وراءه. إن هذه الهجمات الأخيرة ما هي إلا محاولة سافرة لتقويض أمننا الداخلي وتعاوننا مع التحالف الدولي”.
وأضاف أنه: “يجب على أي جماعات مسلحة لا تعمل ضمن قوات الأمن العراقية الرسمية، الانسحاب فوراً من حدود إقليم كردستان، وسأجري في الأيام المقبلة محادثات مع شركاء عراقيين ودوليين لبحث السبل الكفيلة لتحقيق ذلك”.
رئيس حكومة إقليم كردستان أوضح: “لقد تحدثتُ الليلة مع رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي لإعادة التأكيد على هدفنا المشترك المتمثل في محاسبة هذه الجماعات الخارجة على القانون. وأؤكد لشعب إقليم كردستان أن أعضاء الجماعة الإرهابية المسؤولة عن هذا الهجوم سيُحاسبون على أعمالهم”.
جدير بالذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية، أعربت عن غضبها من الهجوم على مطار أربيل الدولي، مشيرة إلى أن الشعب “عانى طويلاً جداً من هذا النوع من العنف وانتهاك سيادته”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تغريدة بموقع تويتر، اليوم الخميس : “غاضب من تقارير عن وقوع هجمات في إقليم كردستان العراق. لقد عانى الشعب العراقي طويلاً جداً من هذا النوع من العنف وانتهاك سيادته”.
وعدّ القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري، الهجوم على مطار أربيل تصعيداً خطيراً.
وقال زيباري في تغريدة بموقع تويتر،: “الليلة كان هناك هجوم إرهابي آخر بطائرة بدون طيار على مطار أربيل لتقويض أمن كردستان العراق”.
وأضاف زيباري في تغريدته: “يبدو أن الميليشيات نفسها التي استهدفت المطار قبل شهرين هي في ذلك مرة أخرى”، عاداً ذلك “تصعيداً واضحاً وخطيراً”.
يشار إلى أنه سُمع صوت عال بالقرب من مطار أربيل، وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان أن “صاروخاً أطلق باتجاه مطار أربيل الدولي”.
من جانبه قال محافظ أربيل أوميد خوشناو إن “دوي انفجار سمع في محيط مطار أربيل، وقد بدأت التحقيقات لتحديد مكان إطلاق الصاروخ، والمعلومات الأولية تفيد بعدم وجود خسائر بشرية”.
ذلك، أعلن فصيل مسلح يطلق على نفسه اسم “سرايا أولياء الدم “، مسؤوليته عن الهجوم، حيث نشر بياناً تداولته حسابات مقربة للجماعات الشيعية: “اقتربنا من قاعدة الاحتلال (الحرير) في أربيل بمسافة 7 كم، وتمكنا من توجيه ضربة قاصمة قوامها 24 صاروخاً اصابت اهدافها بدقة بعد أن فشلت منظومة CRAM وقذائف الاحتلال من اعتراضها، مما ادى اضرار جسيمة بآليات ومخازن وطائرات الاحتلال وسقوط العديد من الاصابات في صفوف عناصرهم المحتلة”، على حد قول البيان.