أمريكا…والتز: إدارة ترامب ستركز على إيران
أكد أحد كبار المسؤولين الأمنيين المحتملين في إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، أن الإدارة الأميركية الجديدة ستركز بشكل أكبر على إيران، وستهدف إلى تقليل قدرتها على دعم روسيا وخصوم الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
أكد أحد كبار المسؤولين الأمنيين المحتملين في إدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، أن الإدارة الأميركية الجديدة ستركز بشكل أكبر على إيران، وستهدف إلى تقليل قدرتها على دعم روسيا وخصوم الولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
وقال مايك والتز، المرشح لمنصب مستشار الأمن القومي الأميركي في إدارة ترامب، في مقابلة مع قناة CNBC””: “إن التغيير الذي ستشهدونه هو التركيز بشكل أكبر على النظام الإيراني”.
وأضاف: “سياسة الضغط الأقصى لن تسهم فقط في تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، بل ستعزز الاستقرار أيضًا في ساحة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث تقدم إيران صواريخ باليستية وآلاف الطائرات المُسيّرة التي تُستخدم في تلك الساحة”.
وأكد والتز أن “طهران تمثل عقبة أمام السلام في الشرق الأوسط، وأن مبيعات النفط الإيراني للصين تمثل شريان حياة رئيسًا يجب قطعه”.
وأوضح: “طالما أن الأموال تتدفق إليهم، فلن ينعم الشرق الأوسط بالسلام أبدًا. إيران لا تريد أن ينعم الشرق الأوسط بالسلام”.
وتابع والتز: “إن الصين تشتري 90 % من النفط الإيراني غير المشروع. فقد كانت إيران تصدر نحو 4 ملايين برميل يوميًا، في عامي 2017 و2018 تقريبًا، وبحلول نهاية الولاية الأولى لترامب، انخفض هذا الرقم إلى نحو 300 إلى 400 ألف برميل يوميًا”.
ويتبنى النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا موقفًا قويًا مؤيدًا لإسرائيل ومعاديًا لطهران، وهو الموقف نفسه، الذي يتبناه العديد من كبار مرشحي إدارة الرئيس الأميركي المنتخب في مجال السياسة الخارجية.
وسحب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الولايات المتحدة من الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني المتنازع عليه، في ولايته الأولى، وأعاد فرض ما وصفته إدارته بسياسة “الضغط الأقصى” ضد النظام الإيراني.
والجدير بالذكر أنه في عام 2020، أصدر ترامب أمرًا باغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في بغداد، مما فتح صفحة جديدة من العداء مع النظام الإيراني، الذي تعهد مرارًا بالانتقام.
وزعم محققون أميركيون، خلال الأيام الماضية، أن الحرس الثوري الإيراني سعى إلى تجنيد مواطن أفغاني لاغتيال ترامب قبل انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة، وهي اتهامات تنفيها إيران.
وقد تؤدي إعادة فرض العقوبات القاسية، التي تم تخفيفها إلى حد ما في عهد إدارة جو بايدن الحالية، إلى عصر جديد من المواجهة بين أميركا وإيران مع احتدام الصراع بين إسرائيل، حليفة الولايات المتحدة، ووكلاء النظام وميليشياته المسلحة في المنطقة.