استيطان جديد.. مخططات الاحتلال الإيراني لتجفيف هور العظيم
كشفت تقرير إدارة حماية البيئة في الأحواز، عن فقدان عدد كبير من الأسماك في هذه الأراضي الرطبة بسبب عدم إمداد خزان هور العظيم، ونفوق أعداد كبيرة من الأسماك، مما أثر على مصادر الأحوازيين العاملين في مجال صيد الأسماك، وسط مخططات الاحتلال الإيراني لتجفيف هور العظيم لإنشاء مستوطنات للمستوطنين الفرس.
وأوضح نشطاء بيئة في الأحواز أن انحباس المياه في خزان هور العظيم أدى إلى فقدان كبير للأسماك في الأراضي الرطبة الخاصة بالمنطقة.
وأضاف نشطاء البيئة أن قوانين إدارة الموارد المائية التي تتبعها السلطات المحلية في الأحواز لا تسمح بإطلاق المياه في البرك المحيطة بالأراضي الرطبة.
وواجه الأحوازيين بمحيط الأراضي الرطبة، التي يعتمد مصدر رزقهم الرئيسي على صيد الأسماك و”القصب” صعوبة في الحصول على مصادر رقهم مع استمرار استراتيجية الاحتلال الإيراني في تجفيف هور العظيم.
هذه الأراضي الرطبة هي جزء من الأراضي الرطبة الكبيرة في بلاد ما بين النهرين والتي تتكون من حرار حمر، وحرال مركزي، وحرال عظيم (حر الحويزة). هور الحمر وهور الوسطى إلى جانب الجزء الرئيسي من هور العظيم يقع حوالي ثلثيها في العراق والباقي في الأحواز والكويت.
وتبلغ مساحة الأراضي الرطبة في الأحواز 130 ألف هكتار. بدأت عملية تجفيف هذه الأراضي الرطبة لأغراض الزراعة والتنقيب عن النفط في الخمسينيات ومستمرة حتى الأن.
و استنزفت شركات الحفر الوطنية 60 ألف هكتار من الأراضي الرطبة في هورول عظيم لبناء الطرق والمرافق، ولكن الآن يتم استنزاف حوالي 40 ألف هكتار من هذه الاراضي الرطبة.