غروسي: إيران تواصل زيادة احتياطيات اليورانيوم المخصب رغم اعتراضات الوكالة الدولية
في تصريحات هامة خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي عُقد يوم الاثنين،، أكد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة، أن إيران تواصل زيادة احتياطياتها من اليورانيوم المخصب بمستويات تصل إلى 20% و60%. وأشار غروسي إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتقر إلى المعلومات الكافية بشأن إنتاج أجهزة الطرد المركزي ومدى توفرها في إيران.
وفي سياق تقريره، أوضح غروسي أن إيران قد أضافت منشآت جديدة لتخصيب اليورانيوم، بما في ذلك أجهزة الطرد المركزي المتطورة. وأكد أن إيران لم تُوفِ بتزاماتها النووية بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) منذ ثلاث سنوات ونصف، ولم تنفذ البروتوكول الإضافي، مما منع الوكالة من الوصول إلى مواقع إضافية للتفتيش.
وأشار غروسي إلى أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في حل القضايا العالقة المتعلقة بالضمانات النووية مع إيران. وأوضح أن الوكالة تعمل على متابعة أنشطة إيران ومراقبتها عن كثب، وأكد على أهمية التعاون الجاد مع الوكالة لمواجهة القضايا العالقة.
وفي يونيو الماضي، صوت مجلس المحافظين لصالح قرار يطلب من إيران تحسين تعاونها مع الوكالة وإلغاء الحظر المفروض على دخول “المفتشين ذوي الخبرة”. وأكد غروسي أن إيران ألغت مؤخراً إذن مجموعة من مفتشي الوكالة للعمل في البلاد.
غروسي أعرب عن استعداده للتواصل مع المسؤولين الإيرانيين لإعادة فتح قنوات الحوار والتعاون، حيث يتطلع إلى العمل مع إيران على تحسين التعاون وضمان تنفيذ التزاماتها الدولية.
في الوقت نفسه، تُؤكد التقارير العالمية أن إيران قد طورت برنامج تخصيب اليورانيوم إلى مستويات عالية، مما يثير قلق الدول الغربية التي تعتبر هذه الخطوة غير مبررة للأغراض المدنية. وتستمر إيران في التأكيد على قدرتها على تصنيع أسلحة نووية، مما يضيف توترات جديدة إلى المشهد الدولي حول برنامجها النووي.