غضب بين الاحوازيين بسبب حرمان قرية “الغيزانية ” من الخدمات الأساسية
كشفت مصادر محلية ان قرية “الغيزانية ” بمدنية المحمرة في دولة الأحواز العربية، تعاني من التهميش وتراجع الخدمات وعدم وجود البنية التحتية على مستوى مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والطرق، رغم ثرواتها الغنية بالنفط، في استمرار لسياسة الاحتلال الإيراني القائم على إهمال البنية التحتية في الأحواز لإجبار الأحوازيين على الهجرة.
ولفتت المصادر أن قرية الغيزانية تعاني من أزمة مياه الشرب على مدار العام وخاصة في فصل الصيف، ورغم الشكاوي العديد التي قدمها الأحوازيين إلى السلطات المحلية والاحتلال الإيراني لم يستجيب الاحتلال لهذه الشكاوي ومازالت القرية محروم من أبرز الخدمات الأساسية.
الأحواز تموت عطشا.. قرى الحميدية والجفير والغيزانية والفلاحية تواجه شح المياه
كما تعاني الغيزانية من غياب المؤسسات التعليمية والمستشفيات، وهو يجعل كثير من أبناء القرية التوجه إلى القرى المجاورة ومدينة المحمرة للحصول على التعليم والعلاج.
وبالإضافة إلى ذلك، تفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل الاتصالات الخلوية، ومع ذلك، فإن المشكلات لا تقتصر فقط على المياه، بل تشمل أيضًا قطاعات أخرى مثل الصحة والتعليم.
الغيزانية هي إحدى المناطق الرئيسية في الأحواز وتعتبر قلب صناعة النفط، ومع ذلك، فإن سكان هذه المنطقة يعانون من نقص الماء، وغياب الطرق والمدارس والصرف الصحي المناسب.
فيديو لتسرب النفط فى الغيزانية يثير الجدل
وفي وقت سابق شهدت مدينة الغيزانية تظاهرات حاشدة أمام مقر شركة مياه الشرب والصرف الصحي في الأحواز.
الاحتجاجات طالبت سلطات الاحتلال الإيراني بحل أزمة المياه والتوقف عن سرقة حقوق الشعب الأحوازي.
وتجمع أهالي الغيزانية احتجاجات واسعة على شح المياه، ولكن هذه الاحتجاجات واجهتا سلطات الاحتلال الفارسي بالرصاص الحي وإطلاق النار دون حل لأزمة المياه التي تذهب إلى المستوطنين الفرس وحرمان الشعب الأحوازي من حقوقهم.
وتعتبر الأحواز الخزان المائي الأهم لدولة الاحتلال، حيث يوجد فيها أهم الأنهار كنهر كارون ونهر الكرخة، ونهر الدز، ونهر الجراحي، مع ذلك فهذه الأنهار مازالت تصنف من أكثر الأنهار بالعالم تلوثاً، والأقل تنظيماً بسبب السياسات المتفاوتة لسلطات الاحتلال.
ودفعت سياسة حكومة طهران إلى ترشيد إقامة السدود، ما يؤدي إلى التصحر والتقليل من الأراضي الزراعية، حيث لا تقيم هذه السدود على أنهار تحتاجها، ما يؤدي إلى تفاقم ظاهرتي التصحر والسيول التي أدت إلى تهجير الأهالي في المئات من القرى في إقليم الأحواز، بما يحقق تغيير البنية الديمغرافية للأحواز.