أهم الأخبار

من يحمي الهوية اليمنية العربية من مغبات التفريس الغاشمة؟ 

كتب ـ محمد حبيب

لازالت جماعة الحوثية الإرهابية الموالية لدولة الاحتلال الفارسي، وحتى الآن، وعلى الرغم من تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة تنفيذاً لاتفاق الرياض، تمارس خروقاتها السافرة في قتل اليمنيين العزل وتدمير المنشآت بالأسلحة والصواريخ غيرها من الانتهاكات، إلا أنها لم تكتف بهذا الحد من الإجرام بل شرعت مؤخراً في تفعيل منهجيتها بطمس الهوية اليمنية العربية، داخل جنبات المجتمع اليمني. لاسيما مناطق السبطرة بصنعاء، والسعي لصبغ هويتها الفارسية المعتدية من خلال تأسيس أقسام باللغة الفارسية بالجامعة حيث أشرف عليها القيادي بدولة الاحتلال الإيراني مرتضى عابدين. 

حيث صرح  وزير الخارجية اليمني بتأكيد مساعي الحوثيين صوب غلق قسم اللغة العربية بالمدارس والجامعات، وتأسيس قسم اللغة الفارسية وفرضها في جامعة صنعاء، واوضح أن هذه المنهجية البغيضة هي جزء لايتجزأ من الغزو الفارسي الغاشم بشن الحرب الثقافية التي تستهدف النيل من عروبة اليمن، وسعي بغيض نحو تفريس الأجيال وتمجيد رموز الإرهاب الموالية لدولة الاحتلال الفارسي، باستغلال الحوثية كذراع طولى لتنفيذ مآربها السافرة بحق الشعب اليمني.

وكان وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة، معمر الإرياني، قد حذر سابقاً من مغبة تحويل المدارس في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، إلى «أوكار لاستقطاب وتجنيد الأطفال، وفقاسة للعناصر الإرهابية وصناعة جيل من المؤدلجين بثقافة الموت والكراهية». وقال إن ذلك «أخطر على الأمن الإقليمي والدولي من تنظيمي (القاعدة)، و(داعش)». بحسب تعبيره.

مطالباً المجتمع الدولي ممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي المدعومة من دولة الاحتلال الإيراني لتحييد العملية التعليمية عن الصراع، وأشار إلى تعليمات الجماعة الأخيرة للمدارس الخاصة والتي قال إنها «تكشف عن حجم الضغوط والإملاءات والابتزاز الذي تمارسه بحق مدارس التعليم الأهلي من تغيير أسماء تلك المدارس، والتدخل في فعالياتها، ومحاولات تسخيرها لصالح أنشطتها التخريبية، واستقطاع مرتبات المعلمين». بحسب العربية.

وأكد أن ميليشيا الحوثي تضغط على ملاك المدارس الخاصة لإجبارهم على التماهي مع برامجها في التعبئة وتحشيد الطلاب، والزج بهم في جبهات القتال، وتسميم عقول الأطفال بالأفكار الظلامية المتطرفة، وإنتاج جيل من الإرهابيين الذين يشكلون خطراً على أمن اليمن والعالم.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى