تقارير

بالتزامن مع يوم الطفولة العالمي.. نظرة على معاناة الطفل الأحوازي

فى الوقت الذى يحتفل العالم باليوم العالمي للطفل، يعانى الطفل الأحوازى من كافة أنواع التنكيل والقهر بسبب سرقة خيرات بلاده واحتلال أراضيه، ويأتى هذا كله وسط صمت دولى، فلم يقتصر الامر على عمل الطفل ولكن أصبح من المعتاد أن تجد بعض أطفال الأحواز يبحثون فى صناديق القمامة .
ويعاني الطفل الأحوازى من قهر ومرض وجوع، وكذلك نعرض كيف يدافع عن بلاده وأرضه وهويته، حيث تفرض سلطات الاحتلال الفارسي اللغة الفارسية كلغة أساسية فى التعليم بالمدارس والجامعات حتى ازدهرت على حساب اللغة العربية، وهذا مايرفضه الأحواز العربية المحتلة ودائما مايطالبون بالتعلم بلغة الأم اللغة العربية ويرفعون شعار : لغتي العربية هويتي.
 
وبالرغم من محاولة سلطات الاحتلال الفارسي الإجرامية، فى تفريس الثقافة العربية وخاصة استهداف أطفال الأحواز، والتى دايما يقابلها الأحواز وخاصة الأطفال بالمقاومة متمسكين بعروبتهم لذلك تأتى محاولة الاحتلال الإجرامي بالفشل، حيث يظل أطفال الأحواز متمسكون بزيهم العربي رغم ماكنة التفريس والتنكيل ، فمعظم مدن الأحواز العربية المحتلة لايزال أطفالها محتفظون بالزى العربى .
كما أن الإهمال فى الطرق وشبكة الصرف الصحى مما يعرض الأطفال للخطر، وقد تسبب وجود مياه الصرف  في الشوارع والرائحة الكريهة الناتجة عنها في استياء الجميع، ولا يوجد مسؤول على استعداد للاستجابة وتقديم الخدمات سكان هذه المنطقة.
 
وفى أحد تقاريرنا السابقة أكد أحد المواطنون فى عبادان لموقع دولة الأحواز العربية  “للأسف لا توجد شبكة صرف صحي في هذه المنطقة وتتجمع مياه الصرف الصحي في مجاري سطحية والبلدية غير مستعدة لتنظيف وتنظيف هذه المجاري السطحية، وأدى ترك الماء في هذه الأجواء إلى خلق بيئة غير صحية في الحي حيث نخشى إرسال أطفالنا للعب.
ولم يتوقف الأمر على ذلك، حيث هناك تعمد لقتل الأطفال الأحواز بكافة الطرق حيث كشف مسؤول عن حدوث سبعة اصابات من بينهم 5 أطفال في إلتهاب الكبد بسبب تلوث مياه الشرب في المنطقة.
وفي وقت سابق انتشر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي لطفلة عاملة في مكب نفايات بجوار أرض الفلاحية في الأحواز ، حيث خرجت الطفلة وكشفت مأساتها مشيرة إلى شاحنة القمامة والقمامة المتراكمة: “هذه هي حياتي الوحيدة ، أصيب والدي بجلطة دماغية في المنزل ، ووالدتي مريضة”.
وأضافت العيش في القمامة وانخفاض المناعة نتيجة سوء التغذية ومشاكل الجهاز التنفسي والرئة بسبب نوع العمل وساعات العمل الطويلة والاتصال المباشر بالقمامة المصابة بفيروس كورونا هذه الأيام مع كافة الملوثات المعتادة.
ويعاني الطفل الأحوازى من كافة أنواع القهر فى ظل احتلال ينهب ثروات بلاده ويحاول جاهداً أن يجرده من عروبته وأرضه وهويته ، وهذا كله وسط صمت دولي ولم يحرك ساكناً فى مايشاهده من انتهاكات للطفولة العربية على أيادى الفرس .

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى