أهم الأخبارتقارير

من ﻋﺒﺎﺩﺍﻥ الأحوازية انطلقت أول مستشفى في المنطقة العربية أيام الشهيد خزعل الكعبي

 

تعد عبادان والأراضي المحيطة بها موطن قبيلة بني كعب العربية. وكان معظم أراضيها ملك الأمير خزعل الكعبي آخر أمراء الأحواز والذي حكم من 1897 إلى 1925.

وفى الآونة الأخيرة بدأ بعض النشطاء من أبناء الأحواز في إلقاء الضوء على ريادة مدينة عبادان في المستوى الطبى على العالم العربى، ومن هنا بدأ موقع الاحواز في تتبع قضية انطلاق أول مستشفى في المنطقة العربية أيام الأمير خزعل الكعبي .

حيث كان الدكتور ﻣﻮﺭﻳﺲ ﯾﺎﻧﮓ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﺍﻧﻀﻢ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ المستكشفون ﻭ المنقب ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻓﻲ سنة ١٩٠٧م بصفته ﻃﺒﻴﺐ ﻣﺮﺍﻓﻖ لذلك ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﻨﻘﺐ ﻓﻲ الأحواز وﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ وبسبب ﺍﻻﻭﺿﺎﻉ وحاﻻﺕ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﺼﺤﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺎﻫﺪﻫﺎ بين المواطنين الأحوازيين وفي عبادان خاصة، تطور مجال ﻋﻤﻠﻪ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻛﻄﺒﻴﺐ ﻋﺎﻡ ﻳﻘﺪﻡ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻋﺎﻣﺔ للمرضى في زمن الأمير خزعل الكعبي.

وقد ﻗﺎﻡ بتقديم العلاج للمرضى ثم قام ﺑﺘﺎﺳﻴﺲ ﻣﺴﺘﺸﻘﻰ ﻋﺒﺎﺩﺍﻥ ﻭ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ثاني ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ بركة ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ.
ومع نجاح المستشفيات ﺫﺍﻉ ﺻﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻭﺍﺋﻞ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﺑﻦ أﺣﺪ الكبار ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻓﻲ ﻧﺎﺣﻴﺔ بركة ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻧﺬﺍﻙ .

وتعد ﻣﺸﻔﻰ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻣﻮﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺍﻥ البذرة ﺍلأﻭﻟﻴﺔ ﻟﻈﻬﻮﺭ ” ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺷﺮﻛﺔ ﻧﻔﻂ ﻋﺒﺎﺩﺍﻥ ” ‏ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ أﺻﺒﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ الأولي ﻓﻲ ﺍلمنطقة العربية بهذه الحقبة.

و ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﻣﺘﻄﻮﺭ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﺎﺕ ﻋﻼﺟﻴﺔ ﻭ ﺍﻻﻣﻜﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ جراحة ﺍﻟﻘﻠﺐ .

وتقع مدينة عبادان على ضفاف نهر شط العرب، وعدد سكانها يبلغ نحو 300 ألف نسمة، وهى محاطة بالأنهار، وبها نهري نهري كارون ودجلة (المرتبطان ببعضهما البعض)، والجزء الآخر من نهر، الذي يتدفق خارج هذه الجزيرة وهو أقل أهمية ، يسمى بهمنشير. يُطلق على نهر بهمنشير أيضًا اسم كارون في أجزاء من ممره.
ويذكر المقدسي عبادان بأنها “مدينة في جزيرة وليس وراءها بلد ولا قرية”. في السياق نفسه، تقول إحدى الأمثلة العربية: “ليس وراء عبادان قرية”، للتعبير عن نهاية المطاف.
وفي العصر العباسي، كانت هذه المدينة ميناء رئيسيا. وبرز فيها علماء مثل أحمد العبّاداني (مواليد 248 هـ.ق) والقاضي أحمد الشافعي العباداني (مواليد 434 هـ.ق) والرّحالة حسن العبّاداني المقرئ.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى