
وزير الخارجية الإسرائيلي: لا سلاح نووي لإيران.. ولو بالسلام
قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في مقابلة مع صحيفة تلغراف البريطانية، إن إسرائيل ملتزمة بمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكنها في الوقت نفسه لا تستبعد التوصل إلى حل دبلوماسي إذا أثبت فاعليته.
وفي تصريحاته التي حملت نبرة تحذيرية، شدد ساعر على أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل، وخطرا جيوسياسيا على الأمن الإقليمي والدولي، محذرا من أن امتلاك إيران للسلاح النووي سيطلق سباق تسلح في الشرق الأوسط، ويضع أوروبا تحت رحمة الصواريخ الإيرانية بعيدة المدى.
وقال ساعر “إذا كانت إيران قد زعزعت استقرار الشرق الأوسط من خلال حلفائها ووكلائها مثل حزب الله والحوثيين من دون سلاح نووي، فماذا يمكن أن تفعل تحت مظلة نووية؟”.
وردا على تقارير نيويورك تايمز التي تحدثت عن خطة إسرائيلية لضرب إيران في مايو تم تعطيلها من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نفى ساعر وجود قرار رسمي بذلك، لكنه لم يغلق الباب تماما أمام العمل العسكري، مؤكدا أن “منع إيران من امتلاك السلاح النووي هدف لا تراجع عنه، سواء تحقق بالدبلوماسية أو غيرها”.
وأعرب ساعر عن ثقته في التوجه الأمريكي الحالي بقيادة مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي أعلن عبر منصة “X” أنه يسعى إلى “تفكيك المشروع النووي الإيراني بالكامل، بما في ذلك التخصيب والتسليح”.
وأضاف “نحن نناقش هذه القضايا بجدية مع الأميركيين والأوروبيين، وإيران في وضع ضعف يجب استغلاله، لا منحه فرصة للهروب أو كسب الوقت”.
يأتي هذا التصريح في وقت تتكثف فيه الجهود الدبلوماسية الدولية لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني، وسط انقسام واضح في التوجهات بين من يطالب بتشديد الضغوط على طهران، ومن يسعى لإعادة طاولة التفاوض بأي ثمن.
وفي المقابل، تصر إيران على أنها لا تسعى لتطوير أسلحة نووية، بينما ترفض إسرائيل هذه المزاعم، مشيرة إلى سجل طهران في التهرب من الالتزامات الدولية والانخراط في اتفاقيات جزئية فقط لكسب الوقت.