
هجوم دموي يستهدف السياح في كشمير
أعلنت الشرطة الهندية مقتل 26 شخصا وإصابة 17 آخرين في هجوم مسلح استهدف مجموعة من السياح في منطقة باهالجام بولاية جامو وكشمير المتنازع عليها بين الهند وباكستان، يوم الثلاثاء الموافق 22 أبريل، في أعنف هجوم تشهده المنطقة منذ أكثر من عشرين عاما.
ووفقا لوسائل إعلام هندية، بينها صحيفة إنديا توداي، وقع الهجوم قرابة الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، عندما فتح المسلحون، الذين كانوا يرتدون زيا رسميا، النار من مسافة قريبة على مجموعة من السياح في منطقة عشبية مفتوحة قرب منتجع باهالجام، الذي يبعد نحو 90 كيلومترا عن سريناغار، العاصمة الصيفية للولاية.
وأدان رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الهجوم بشدة، وكتب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “سيقدم المسؤولون عن هذا العمل الشنيع إلى العدالة… لن ينجوا”.
وقد قطع مودي زيارته إلى المملكة العربية السعودية بعد الهجوم، حيث عاد إلى نيودلهي صباح الأربعاء.
من جهته، وصف البيت الأبيض الهجوم بـ”الإرهابي”، وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في اتصال هاتفي مع مودي عن “دعمه الكامل للهند في محاسبة مرتكبي هذا الهجوم الشنيع”.
كما أعرب نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي. فانس، الذي كان في الهند مع أسرته، عن تعازيه، في منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، مشيرا إلى “الصدمة العميقة” التي خلفها الهجوم.
كما شجب عدد من القادة الدوليين، من بينهم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الهجوم الإرهابي، ودعوا إلى محاسبة الفاعلين.
وذكرت صحيفة إنديا توداي أن جماعة تطلق على نفسها اسم “جبهة مقاومة كشمير” أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم، ووصفتها بأنها فرع محلي لجماعة “لشكر طيبة” الباكستانية.
مع ذلك، أكدت وكالة فرانس برس أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها رسميا حتى الآن.
وتعد كشمير منطقة متوترة منذ عقود، حيث تسعى جماعات متمردة – في منطقة ذات غالبية مسلمة – إلى الاستقلال عن الهند أو الانضمام إلى باكستان منذ عام 1988. وتتهم نيودلهي إسلام آباد بدعم هذه الجماعات المسلحة، وهو ما تنفيه باكستان، وتصر على أنها تدعم فقط “نضال الكشميريين من أجل تقرير المصير”.
وعلى الرغم من وجود نحو 500 ألف جندي هندي في كشمير، إلا أن وتيرة الهجمات انخفضت منذ عام 2019، بعد أن ألغت حكومة مودي الحكم الذاتي المحدود للمنطقة.
ويعيد الهجوم إلى الأذهان هجوم عام 2019 الذي أسفر عن مقتل 40 عنصرا من قوات الشرطة، وهجوم عام 2000 الذي قتل فيه 36 مدنيا .