تركيا تضع اسم الجاسوسة صابرين سعيدى علي قائمة الإنتربول
كتب:إيثار السيد
طلبت وزارة العدل التركية إشعارًا أحمر من الإنتربول ضد صابرين سعيدي” هذه الجاسوسة التى تداول أسمها كثيرا خلال الأيام الماضية ،بسبب استدراجها للقيادي الأحوازي، حبيب كعب المعروف بحبيب أسيود بعد ما دخل اسطنبول ،على يد استخبارات الاحتلال الفارسى الإجرامية.
وصرح مسؤولين في الأمن التركي أن صابرين سعيدي، استدرجته للمجيء إلى إسطنبول.
وأظهرت صور وكاميرات المراقبة التي سربتها المخابرات التركية تفاصيل جديدة عن عملية اختطاف القيادى الأحوازي وكيفية استدراجه إلى تركيا عبر عميلة المخابرات الفارسية .
ويطلق على هؤلاء العميلات مصطلح ” السنونوات” في الأدبيات السياسية الفارسيات وهن النساء والفتيات اللاتي تجندهن أجهزة الاستخبارات الفارسية للإيقاع بالمعارضين.
و قامت المخابرات التركية بتسريب هذه التفاصيل بعد تصاعد الخلافات بين أنقرة ودولة الاحتلال الفارسى على خلفية أزمة إقليم ناغورنو كاراباخ، وأدت إلى كشف معلومات ثمينة عن عملية اختطاف القيادى الاحوازى .
وبالرغم من كونها عربية ،بل والأكثر حزنا أن عصابات الاحتلال الفارسى من تتجسس لصالحهم اليوم هم نفسهم قتلة أسرتها، نعم أسرة عربية أحوازية تم إعدام العديد من أعضائها من قبل عصابات خامنئي.
و هاجرت أسرة الجاسوسة أثناء الحرب الفارسية العراقية في بداية الثمانينات إلى العراق وولدت وترعرعت هناك، وتزوجت ابن عم لها في الأحواز، لكنها حصلت على الطلاق بعد سنوات، لتتزوج لاحقاً أحد أقاربها في بريطانيا والتحقت به عام 2017.
وأثناء تواجدها فى بريطانيا بدأت توسع علاقاتها مع الناشطين الأحوازيين في أوروبا، تحت غطاء ناشطة وشاعرة أحوازية .
وأثبتت الصور والمعلومات أن العملية تمت من خلال استدراجه إلى تركيا عبر جاسوسة تعمل للمخابرات الفارسية و توغلت في صفوف التنظيم منذ 3 سنوات .
وتنفيذا لمهمتها الإجرامية انتقلت الجاسوسة من لندن إلى حيث تقيم قيادات احوازية في الدنمارك والسويد وهولندا وبلجيكا للإيقاع بهم ، فحضرت إلى منزل أسيود وقياديين آخرين ولعبت دور الناشطة المعارضة للحصول على المعلومات لصالح المخابرات الفارسية .
وفى نفس التوقيت كانت تتردد الجاسوسة على دولة الاحتلال الفارسى بحجة إكمال إجراءات لم شمل ولديها وإلى العراق لزيارة أهلها، لكن السلطات البريطانية كشفت عبر مصادرها عن علاقاتها المشبوهة، فتم منعها من العودة إلى لندن حيث يقيم زوجها،حسبما ذكرت قيادات أحوازية لصحيفة عكاظ السعودية.
وقال شهود عيان من أصدقاء كعب ” إنهم اشتبهوا بالفعل في أن المرأة التي تم التعرف عليها على أنها صابرين لعبت دورًا في اختطافه.
و قامت الاستخبارات الفارسية بإختطاف القيادي الأحوازي، حبيب كعب المعروف بحبيب أسيود بعد ما دخل اسطنبول ، وتم اختطافه وتخديره، ثم نقله بشاحنة إلى دولة الاحتلال الفارسى بواسطة عصابة تهريب.، حسبما أفاد مسؤولا بالاستخبارات التركية .
وكشف تقرير لصحيفة ” واشنطن بوست ” الاميركية ” في اليوم الذي وصل فيه كعب الى اسطنبول، قام عدد من أعضاء فريق الخطف بشراء أسلاك بلاستيكية من متجر لاجهزة الكمبيوتر في اسطنبول. هبط كعب ذلك المساء وتوجه للقاء “صابرين ” في محطة وقود في منطقة بيليك دوزو في اسطنبول، حيث كانت تنتظره في شاحنة. وبمجرد وصوله، تم تخدير “كعب” وتقييد يديه وقدميه.
واكدت الواشنطن بوست أنه تم نقله إلى مقاطعة فان شرقي تركيا، وتم تسليمه إلى مهرب للبشر حيث تم تهريبه عبر الحدود في اليوم التالي. وعادت صابرين أيضًا إلى دولة الاحتلال .
واعتقلت المخابرات التركية اعتقلوا 13 رجلاً ، جميعهم من المواطنين الأتراك ، الذين وجهوا للمحاكمة بتهم تشمل “استخدام الأسلحة … لحرمان شخص من حريته من خلال الخداع”.
وشبهت صحيفة “واشنطن بوست” أن عملية ااختطاف القيادى الأحوازى هذه تشبه عملية اختطاف الصحافى روح الله زم والذى تم غعدامه من قبل السلطات الإجرامية امس السبت ،الذي كان مقيماً في فرنسا لكنه اختفى بعد استدراجه إلى العراق العام الماضي ، ومثلما تم اغتيال صحافي فارسى آخر في إسطنبول في عام 2017، وهو مسعود مولوي وردانجاني، في عملية قال مسؤولون أتراك إنها تمت بإشراف ضباط استخبارات يعملون فى سفار الكيان الفارسى .
ونشر الإعلام الفارسى “اعترافات” وهمية للقيادى الاحوازى ، حبيب فرج الله كعب، عقب ثلاثة أسابيع من اعتقاله، وظهر كعب وهو يعترف ضد نفسه ورفاقه بالعمل لصالح أجهزة استخبارات أجنبية والقيام بعمليات عسكرية وتفجيرات.
واغتالت دولة الاحتلال الفارسى خلال الأعوام الأخيرة،العديد من الشخصيات الوطنية اوالمعارضين لها على الأراضي الأوروبية وغيرها، كما اعتمدت طريقة اختطاف بعض المعارضين في الخارج .
و أدانت منظمات حقوقية ما وصفتها بتكرار ظاهرة الاعترافات القسرية التى تتبعها دولة الاحتلال الفارسى، كما أدانت سلوكها فى اخذ الاعترافات الكاذبة التي تؤخذ تحت التعذيب من المعتقلين السياسيين.