نقص الكوادر يهدد مستقبل طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في الأحواز

في ظل تصاعد التحديات التي تواجه قطاع التعليم في  الأحواز، كشفت مصادر محلية عن وجود نقص حاد في الكوادر المتخصصة داخل مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يشكل تهديدا مباشرا على جودة التعليم والرعاية المقدمة للطلاب من هذه الفئة.

وأوضحت المصادر أن مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة تمثل أحد ركائز تحقيق العدالة التعليمية في المجتمع، وأن استمرار هذا النقص دون تدخل عاجل سيؤدي إلى تفشي الإهمال التعليمي والطبي والنفسي بحق الأطفال الذين هم في أمس الحاجة إلى دعم تربوي متخصص.

وبحسب المصادر، فإن الكوادر المتخصصة مثل معالجي النطق، معالجي المهنة، الأخصائيين النفسيين وأخصائيي السمع، إما غير موجودين أو يعملون بأعداد محدودة جدا لا تواكب عدد الطلاب المتزايد. ويؤدي هذا النقص إلى تدني جودة التعليم وتأخر تطور القدرات الذهنية والحركية والاجتماعية لدى الطلبة.

ودعت الجهات المعنية إلى ضرورة تبني نهج إصلاحي شامل يشمل تطوير البنية التحتية التعليمية والتأهيلية، وتجهيز المدارس بالوسائل المساعدة، وتحسين برامج تأهيل وتدريب الكوادر، ووضع خطة عاجلة لتوظيف مختصين في المجالات العلاجية والتربوية
ويبلغ عدد الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الأحواز نحو 6500 طالب وطالبة، يعانون من محدودية المدارس المناسبة، وضعف التجهيزات، وسوء توزيع الموارد، ما يفاقم من التحديات اليومية التي تواجههم وأسرهم.