أهم الأخبارمقالات

نظام ولاية الفقيه ينتهك السيادة الوطنية لدول الجوار

 

جابر أحمد

شاهدنا خلال الأسبوع الماضي قصفًا لمناطق في باكستان وإقليم كردستان العراق وسوريا من قبل نظام ولاية الفقيه و وقد أطلقت الصواريخ التي استخدمت في هذا القصف من أراضي دولة الأحواز العربية.

و ادعى النظام الايراني أن الهجمات استهدفت مقرات لمنظمات إرهابية ضالعة في التفجير الأخير الذي حصل في مدينة كرمان، وقد تبين في ما بعد ان الاماكن المستهدفة اماكن مدنية أسفر فيها القصف عن قتل العديد من المدنيين بما في ذلك نساء وأطفال.

و اصدر حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي بيانا بين فيه الابعاد الداخلية و الخارجية الكامنة وراء هذا القصف و في ما يلي النص الكامل للبيان:

في سابقة شديدة الخَطَر وتطور عميق في السياسة الخارجية الإيرانية، أقدم نظام ولاية الفقيه باعتداء سافر على سيادة ثلاث دول هي سوريا، العراق وباكستان راح ضحيتها وفق ما أفادت وسائل الإعلام عددا من الأبرياء بين قتيل وجريح، مع تبجح النظام بصواريخه الدقيقة وإشرافه المخابراتي المزعوم. جاء هذا التطور في حقبة دقيقة تمر بها المنطقة برمتها على صفيح ساخن بعد العملية التي قامت بها حماس في السابع من أكتوبر الماضي في إسرائيل وما ترتب عليها في اجتياح ومأساة قطاع غزة، مما فتح الأبواب لجميع الخيارات من قبل كل الأطراف لتمدد تلك الحرب إلى أكثر من دولة بل وهنالك ما يدعو للقلق من بروز حرب إقليمية هوجاء تقضي على الأخضر قبل اليابس.

وفي حين جاء التحرك العسكري للحرس الثوري وفق الزعم الإيراني ردا على عملية كرمان الذي راح ضحيتها عدد كبير آخر من المدنيين، تشير أصابع الاتهام إلى افتعال هذا العمل الإرهابي من قبل النظام نفسه وذلك ليبين بانه ضحية للإرهاب وبالآن نفسه يحاول من طريق رده اللاحق يؤكد على جاهزيته العسكرية أمام اذرعه من المليشيات ويبعد شبح الحرب عن أراضيه وإن كان ثمن ذلك احتراق العالم العربي و الإسلامي برمته.

ما يعزز هذا الافتراض هو الإعلان الإيراني الرسمي الذي نسب العملية لـ “تنظيم داعش” الإرهابي المتواجد في أفغانستان، لكن نظرا لكون الدخول بضربات قاصدا على اراضي افغانستان في ظل حكومة طالبان غير محسوبة النتائج، من هنا اقدم النظام لتعويض فشله وأحراجه امام الرأي العام الداخلي لتنفيذ هذه المسرحية الهزلية بضرب إقليمي كردستان العراقي و إقليم بلوشستان الباكستاني.

ما يثير الاستغراب أيضا في عملية الحرس الثوري اختيار الأراضي الأحوازية وبالتحديد منطقة دارخوين مركزا لإطلاق صواريخه، ونحن إلى ذلك رصدنا خلال الأيام الماضية دخول عشرات العشرات من الآليات العسكرية- الحربية التي تدفقت من المدن المركزية نحو مختلف المدن الأحوازية مما ينذر لنية مبيتة من قبل هذا النظام القذر لتحويل أراضينا مسرحا لأي عمليات حربية قادمة سواء بإعادة سيناريو عام 1941 الذي انتهى بسقوط رضا شاه بعد دخول القوات البريطانية- الأمريكية عبر ميناء المحمرة او ما حدث عام 1980 في الحرب الإيرانية- العراقية.

يؤكد حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي ومن منطلق مسئوليته الأخلاقية والسياسية على ما يلي:

أولا: ندين بأشد العبارات الاعتداء السافر الإيراني على أراضي دول الجوار الذي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء وندعو تلك الدول لاتخاذ كل السبل القانونية والسياسية الكفيلة في حماية أراضيها كما نحذر بأن الهدف الأول خارجيا لهذه العمليات هو تصدير الازمات الداخلية لهذا النظام إلى الخارج.

ثانيا: نرفض بأشد العبارات استخدام الأراضي الأحوازية منطلقا لأي عمليات من قبل الحرس الثوري أو جر بلادنا لحرب تؤدي الى دمار خيراتنا وتهجير شعبنا من اراضيه كما إننا ندعوا أبناء شعبنا الثائر للتعامل اليقظ مع تلك التحركات وفضح سياسات النظام الإيراني بكل السبل المتاحة.

ثالثا: ونحن إذ نترحم على كل الدماء الزكية التي سقطت في هذه العمليات الهوجاء للحرس الثوري، نحذر بأن تلك العمليات هدفها الداخلي هو ترهيب الشعوب الثائرة في الكيان الإيراني خاصة وان كل التحليلات والمعلومات المتوفرة تفيد بوصول شعبية نظام ولاية الفقيه إلى الحضيض وعدم رغبة الشعوب في المشاركة بأي شكل من الأشكال في الانتخابات الإيرانية المصيرية القادمة . علماً بأن هذه الانتخابات يراد منها أن تكون اكثر تماشيا من وجهات نظر ولي السفيه الحالي لتمهد انتقال السلطة من علي خامنئي إلى خليفته القادم.

تحية إجلال وإكبار لنضال الشعوب غير الفارسية البطلة في صمودها واستبسالها في مقارعة نظام ولاية السفيه القذر والمجد لشهداء قضيتنا الأحوازية العادلة.حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى