
متقاعدو الاتصالات في الأحواز يواصلون احتجاجاتهم للأسبوع الثاني على التوالي
للأسبوع الثاني على التوالي، خرج متقاعدو قطاع الاتصالات في مدينتي الأحواز وسوس في تظاهرات سلمية احتجاجا على ما وصفوه بـ”الإهمال المستمر” من قبل شركة الاتصالات الإيرانية في الاستجابة لمطالبهم المشروعة، وفق ما أفادت به وكالة “إيلنا” العمالية.
وتجمع العشرات من المتقاعدين أمام مقرات الاتصالات في كل من الأحواز وسوس، رافعين لافتات ومرددين شعارات تطالب إدارة الشركة والمساهمين فيها بضرورة الالتفات إلى قضاياهم العالقة منذ سنوات، وعلى رأسها إصلاح نظام التأمين التكميلي الذي يعاني من قصور واضح في تغطية الاحتياجات الصحية.
وكذلك طالب متقاعدو قطاع الاتصالات تنفيذ لائحة 24/89 الخاصة بحقوق المتقاعدين المالية والاجتماعية، والتي لم تفعل بشكل كامل رغم مرور سنوات على صدورها.
تحديث حزمة الأغذية المجمدة والرعاية الاجتماعية التي تقدمها الشركة للمتقاعدين، والتي وصفها المحتجون بأنها “غير ملائمة ولا تواكب الظروف المعيشية الحالية”.
كما طالب المتظاهرون بإعادة النظر في آلية احتساب رواتب التقاعد، حيث أكد عدد منهم أن نحو 9% من المتقاعدين يطالبون بمساواة رواتبهم مع العاملين الحاليين في الشركة، دون اللجوء إلى ما يعرف بسياسة التناسب، التي أدت إلى تفاوت كبير في المداخيل رغم سنوات الخدمة الطويلة.
وفي حديث لأحد المشاركين في الاحتجاج، قال: “لقد قدمنا زهرة أعمارنا في خدمة هذا القطاع، واليوم لا نجد من يستمع إلى معاناتنا أو يسعى لحل مشاكلنا الأساسية. الإدارة تتهرب، والجهات المعنية تلتزم الصمت.”
ورغم الطابع السلمي للتجمعات، حذر المشاركون من أنهم قد يلجأون إلى تصعيد الاحتجاجات في حال استمرت الجهات الرسمية في تجاهل مطالبهم، داعين المسؤولين إلى التحرك العاجل لتجنب تفاقم الأوضاع.
وتأتي هذه الاحتجاجات في سياق موجة أوسع من التحركات التي ينفذها متقاعدو الاتصالات في عدة محافظات إيرانية، ما يعكس تنامي الاستياء من السياسات الإدارية والمالية تجاه هذه الشريحة التي تشكل جزءا مهما من تاريخ قطاع الاتصالات في البلاد.