مالي وطباطبائي.. طهران تخترق فريق التفاوض الأمريكي في فيينا “فيديو”
مفاجأة من العيار الثقيل توضح مدى اختراق دولة الاحتلال الفارسي للإدراة الأمريكية، عبر ووجود مفاوضة من أصل فارسي في فريق التفاوض الأمريكي وأيضا وسياسي وخبير مخضرم في الشرق الأوسط داعم لنظام لاية الفقيه.
وأوضح تقرير عن أن أعضاء فريق التفاوض الأمريكي مع طهران في محادثات فيينا يضم اثنان من أبرز الداعمين لسياسة الملالي، وهو ما يمكن وصفه بأن “طهران تفاوض طهران” في فيينا.
المبعوث الأمريكي لشؤون إيران ولدبلوماسي الأمريكي، المصري الأصل، وخبير شؤون الشرق الأوسط “روبرت مالي” يعد أبرز الخبراء الامريكيين وثعلب «المفاوضات» وعضو فريق التفاوض ممع طهران خلال إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، هو ايضا عضو الفريق الأمريكي للتفاوض خلال محادثات فيينا.
و”مالي” كان له دور بارز خلال مفاوضات إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما حول الملف النووي لطهران والتي استمرت ما يقارب العامين إلى أن تم التوصل إلى اتفاق «خطة العمل المشترك الشاملة» والذي يعرف باسم الإتفاق النووي عام 2015، وهو معروف بدعمه لسياسة ولاية الفقيه في المنطقة.
ورفض المحافظون في الكونجرس الأمريكي، تعيين «مالي» مبعوثا خاصا لإيران، ويتهمونه بتقديم الكثير من التنازلات لإيران للوصول إلى أي اتفاق محتمل.
ويرى مراقبون أن تعيين الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية في واشنطن، يشكل بارقة أمل للنظام الفارسي في التوصل لاتفاق يخدم مصالح طهران دون تقديم تنازلات حقيقة من قبل ولاية الفقيه.
“مالي” يعتقد انه لده حل للازمات التي تواجه المفاوضات مع طهران عبر المزيد من التنازلات في الملف النووي وكذلك دفع أموال لانهاء احتجاز الرهائن الأمريكيين من أصوال فارسية، مقابل وقف الأنشطة الإرهابية طهران في المقدمة، وهو ما يوضح خريطة المفاوضات في فيينا والتي قد تقضي إلى الافراج عن مليارات الدولارت لصالح طهران.
العضو الثاني في فريق التفاوض الأمريكي، هي أريان طباطبائي مستشارة أولى في مكتب وكيل وزارة الخارجية للحد من التسليح والأمن الدولي، وهي نجلة جواد طباطبائي، عضو هيئة التدريس في جامعة طهران، جزء من الدائرة المقربة من رئيس دولة الاحتلال الفارسي حسن روحاني، وأيضا حفيد آية الله روح الله الخميني.
وقد واجه تعيين أريان طباطبائي كعضو في فريق التفاوض الأمريكي مع دولة الاحتلالل، ومستشارة في وزارة الخارجية، بانتقادات حادة من قبل الساسة الامريكيين وأيضا القوى المعارضة للنظام الفارسي في طهران والاقاليم المحتلة.
ووجه معارضون لنظام ولاية الفقيه انتقادات واسعة إلى الخارجية الأمريكية بعد إعلان تعيين أريان طباطبائي مستشارة أولى في مكتب وكيل وزارة الخارجية للحد من التسليح والأمن الدولي، وعضو في فريق التفاوض الأمريكي.
وبحسب صحيفة “واشنطن فري بيكون”، فإن منتقدي قرار التعيين أشاروا إلى عدد من المناسبات العامة التي رددت فيها طباطبائي حجج النظام الفارسي، بما في ذلك التقليل من أهمية الحركة الاحتجاجية المتنامية في الداخل.
وجادلت “طباطبائي” في مقالة منشورة في مجلة “فورين أفيرز”، في ديسمبر 2020، بأنه ينبغي على الولايات المتحدة تقبل الوجود الفارسي في سوريا، والتعامل مع دعم طهران للجماعات المسلحة هناك على أنه أمر مشروع.
وأشار المدير التنفيذي لمنظمة “أمريكيون إيرانيون من أجل الحرية”، بريان ليب، وهي مجموعة معارضة لنظام ولاية الفقيه، إلى أن “الصلات العائلية بين طباطبائي والمسؤولين رفيعي المستوى في طهران تمثل مصدر تضارب كبير في المصالح، ومسألة تثير قلقاً كبيراً للأمريكيين، ولا سيما الإيرانيين – الأمريكيين الذين لديهم معرفة وثيقة بعلاقات طباطبائي الواسعة بالنظام في طهران”.
ودعا ليب ومجموعته وزارة الخارجية إلى “إعادة النظر في هذا التعيين، والتحقيق في علاقة طباطبائي بنظام طهران”.
ويرى مراقبون أن وجود”مالي” و”طباطبائي” في فريق التفاوض الامريكي، يوضح أن هذه المفاوضات جاءت من أجل طهران وإبقاء انظام ولاية الفقيه، وأيضا ضمان استمرار تهديده لسلامة وأمن المنطقة، واستمرار الإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية والطائفية.
وحذر المراقبون من أن يخرج نظام ولاية الفقيه، بمكاسب عدة، سواء عبر نجاح المفاوضات بالإفراج عن مليارات الدولارات وهو ما يعني دعدم النظام في قمع احتجاجات الداخل وتمويل الجماعات الطائفية والإرهابية، أو فشل المفاوضات عبر كسب طهران الوقت للوصول إلى القنبلة النوووية.