مقالات

كيف تقمع الانتفاضات في إيران

عبدالوهاب أبونواف
 
لقد شاهدنا في الأيام الماضية انتفاضة الأحواز التي لفتت أنظار العالم حول مايجري من ظلم وإضطهاد في الأحواز وباقي المدن التي تعاني من ويلات النظام الفارسي والتمييز العنصري الذي تستخدمة الحكومة الإيرانية تجاه الأحوازيين وباقي القوميات في إيران.
 
على مر تسع و أربعين عام على الجمهورية الإسلامية وهى تبني مشاريع لتدمير البيئة والطبيعه الأحوازية لصالح بناء شركات نفط وتوسعت القصب السكر التي لم يحصل منها الشعب سوى الدخان الشركات.
 
حاولت الحكومة الإيرانية عدة مرات بتهجير سكان الأحواز إلى مدن أخرى للتغير الديموغرافي وتحويل الأرض من العربية إلى الفارسية وبدأت هذه المحاولات منذ احتلال الأحواز عام 1925 على يد رضا البهلوي الذي غير تسمية الأحواز إلى خوزستان وباقي المدن مثل المحمرة إلى خرمشهر غيرها من المدن العربية الأحوازية.
 
استمرة هذه السياسات حتى وصلت إلى الجمهورية الإسلامية و في عهد الرئيس الجمهورية السابق محمد خاتمي  قام  مدير مكتب رئيس الجمهورية الأسبق محمد على أبطحي بتصدير وثيقة سرية إلى نجفي رئيس منظمة برمجة الميزانية الحكومية لتغيير البنية السكانية للأحوازيين العرب وتوزيعهم على باقي المدن الفارسية.
 
رفض الشعب الأحوازي تلك السياسات العنصري الفارسية  وخرج إلى الشارع ليدافع عن ماتبقى من عروبته وأرضه التي ابطشه بها المحتل الفارسي وسلب خيرات هذه الأرض ليخدم مشروع استرجاع امبراطورية فارس باحتلال العراق و سوريا ولبنان.
 
قمعت انتفاضة الأحواز في عام 2005 و  الإنكار الحكومة الإيرانية لما صدر من مدير مكتب رئيس جمهورية إيران محمد على أبطحي  انذاك تم تخصيص شخصيات عربية من  أصحاب النفوس الضعيفة بتمويلهم وحظورهم على الساحة الأحوازية باسم التجارة الرابحة لأخذ المال من الشعب مقابل استلام المضاعف خلال أشهر وانشغال الشعب بهذه السياسة لقمع الانتفاضة،استطاع النظام الفارسي من خلال هذه السياسات التعسفية قمع تلك الانتفاضة واستمرار مشاريعة المدمرة  في الأحواز
 
مضى أعوام على ما فعلَ النظام الفارسي في أرض الأحواز من السياسات العنصرية واليوم ظهر بسياسة جديدة وهى تجفيف الأهوار والأنهار الأحوازية ليستطيع من خلالها تهجير السكان وحصد مازرع النظام في الأحواز ليتم إستمرار بقاء الحكومة الإيرانية في نهجها المحارب للعروبة والإسلام, أيضاً إستطاع الشعب الأحوازي التصدي لهذه السياسات الفاشلة التي يبرمج لها النظام الإيراني من خلال النزول إلى الشوارع ورفعوا شعارات لا للتهجير .
 
هذه الإنتفاضة جعلت العالم يقتنع بأن النظام الفارسي هو نظام عنصري لا يحترم القانون ولا يملك إنسانية ويبحث عن مصالحه السياسية المدمرة، التي يعاني منها العالم العربي بتدخلها في شؤونها وخلق مليشيات إرهابية على أراضيها.
 
قام النواب في البرلمان الإيراني بتصويب تحديد الإنترنت للشريكات والبنوك والمراكز الرسمية التابعة للحكومة، وهذه المحدودية تشمل قطع الإنترنت عن الواتساب والتواضل الاجتماعي  ليستطيع النظام الحاكم من السيطرة على اللازمات التي يمر بها الشعب الإيراني من الظلم والفساد والعنصرية و الاضطهاد وتغيير مايحصل على أرض الواقع.
 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى