كندا تُكذب سلطات الاحتلال الإيراني بشأن إسقاط الطائرة الأوكرانية

كتب ـ محمد حبيب

كذب تقرير كندى، أُعلن بوقت متأخر مساء امس الثلاثاء، ما ورد بالتحقيقات التى أجرتها دولة الاحتلال الإيراني في حادثة إسقاط طائرة الركاب المدنية الأوكرانية «بوينغ 737»، فى يناير الماضي، وكان على متنها ركاب كنديين، ونقلت وكالة “رويترز” عن تقرير كندي وصفته بأنه مستقل حول الحادث الذي أودى بحياة 176 شخصا، أن دولة الاحتلال لم تجر تحقيقات ملائمة في هذه المأساة وأن عددا من الأسئلة ما زال دون إجابة”.

وضمن تقرير من 79 ورقة عن إسقاط طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية، قال الوزير الكندي السابق رالف جوديل المكلف من قبل الحكومة الكندية بمساعدة أسر الضحايا ودراسة كيفية التعامل مع كوارث مماثلة في المستقبل، إن سلطات الاحتلال الإيراني تتحمل مسؤولية ذلك لأنها لم تجر تحقيقاتها بطريقة مستقلة وموضوعية وشفافة، ولا توجد إجابات على أسئلة بالغة الأهمية”.

وكتب رالف جوديل،: لا تزال العديد من التفاصيل الرئيسية لهذا الحدث المروع غير معروفة، وأن دولة، الاحتلال تتحمل المسؤولية كاملة لأنها، حتى الآن، لم تجر تحقيقاتها فيما يتعلق بالسلامة والجوانب الجنائية وغيرها، بشكل مستقل وموضوعي وشفاف وعلى نحو حقيقي، ولم ترد إجابات على الأسئلة الحرجة. 

وأعلن جوديل أن إيران رفضت السماح لكندا بتعيين ممثل معتمد للتحقيق، وحددت دور أوتاوا على صفة مراقب، واستغرقت أكثر من 6 أشهر لترتيب قراءة مسجلات الرحلة.

وتسعى كندا للحصول على تعويضات من دولة الاحتلال بما في ذلك تعويضات لأقارب الضحايا، وتقديم تقرير كامل لما حدث واعتذار رسمي.

وكانت كندا قد أعلنت أن “على طهران الكشف عن سبب تركها المجال الجوي مفتوحا وسبب اتخاذ الحرس الثوري قرارا بإسقاط الطائرة، وأنها لا ترى مصداقية كبيرة في تقرير دولة الاحتلال الإيراني المبدئي بخصوص إسقاط الطائرة الأوكرانية الذي يزعمون فيه إن سببه خطأ في توجيه الرادار وخطأ بشري، حيث لايمكن أن نضع مصداقية كبيرة في ذلك التقرير، ولم يكن الحادث نتيجة خطأ بشري فقط، وأن مايطرحه الكيان الفارسب يُعد مبالغة في تبسيط ما حدث بالفعل. 

وكانت دولة الاحتلال قد ألقت باللوم في تحطم الطائرة في البداية على مشكلة فنية، لكنها اعترفت بعد ذلك بإسقاطها عن غير قصد، حيث إن الحرس الثوري لدولة الاحتلال  قد أعلن أنه أسقط الطائرة “بطريق الخطأ” بعد فترة وجيزة من إقلاعها، معتقدا أنها صاروخ. 

وجدير بالذكر أنه قد أسفرت نتائج الجُرم الذي ارتكبته قوات الاحتلال الفارسي ـتحت زعمها إصابة الطائرة بطريق الخطإـ، عن قتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 176 شخصا، بينهم 57 كنديا.