غضب الأحوازيين بسبب تكرار انقطاع المياه في “الأحجار السبع”
أثارت مشكلة نقص مياه الشرب في بعض مدن “الأحجار السبع” شمال الأحواز غضبا واسعا في صفوف المواطنين الأحوازيين، الذين اعتبروا أن سياسات الاحتلال الإيراني التهميشية والتمييزية تتسبب في حرمانهم من أبسط حقوقهم.
مع بداية ارتفاع درجات الحرارة في الأحواز، تفاقمت معاناة المواطنين الأحوازيين، حيث زادت معدلات انقطاع المياه في عدة مناطق أحوازية، وكان من أبرز المناطق المتأثرة مدينة “الأحجار السبع”.
تعتبر مدينة “الأحجار السبع” من المناطق الجغرافية المرتفعة في الأحواز، ومنذ فترة طويلة، عانت العديد من مناطقها من تكرار انقطاع مياه الشرب. ويقدر أن أربع مناطق رئيسية في هذه المدينة تضررت بشكل خاص من هذه المشكلة المستمرة، ما أثار استياء وغضبا عارما بين المواطنين المحليين.
ورغم أن المياه تعتبر من الضروريات الحياتية الأساسية، إلا أن المواطنين في هذه المناطق يعانون من أزمة كبيرة في الحصول عليها، فيما يستمر الاحتلال في نقل المياه إلى مناطق أخرى في إيران، مما يزيد من معاناتهم اليومية.
وفي يناير الماضي، نظم عدد من المواطنين الأحوازيين في منطقة “الأحجار السبع” احتجاجا عارما بسبب قطع مياه الشرب ونقلها إلى مناطق أخرى خارج الأحواز.
وقد حمل المحتجون لافتات تعبيرا عن استيائهم، وعبروا عن مطالبهم الملحة بوقف هذه الممارسات، التي يعتبرونها تعبيرا عن سياسة تهميشية تهدف إلى حرمانهم من أبسط الحقوق الأساسية.
من بين المتظاهرين، قال أحد المواطنين في فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي: “نطالب بعدم قطع المياه ونقلها. نحن مزارعون، والماء حياتنا. إذا سلبتم منا النفط، وإذا سلبتم منا الغاز، فعلى الأقل لا تسلبوا منا الماء.” وتظهر هذه التصريحات حجم المعاناة التي يعيشها أبناء الشعب العربي الأحوازي بسبب نقص المياه وتأثير ذلك على حياتهم اليومية وسبل عيشهم.
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت تشهد فيه الأحواز تصاعدا في التوترات الاجتماعية والاقتصادية، خاصة مع استمرار سياسات الاحتلال الإيراني التي تساهم في تهميش وتدهور أوضاع المواطنين الأحوازيين.
