أهم الأخبارمقالات

شرعية السلاح في الأحواز

حسين علي الأحوازي

منذ أن بدأت اقدام الغزاة تطأ أرض الأحواز، حيث كان السلاح قوة الشعب للدفاع عن الأرض والشرف وكرامة الإنسان… إلى أن أصبح في مرحلة لاحقة من عمر الاحتلال الفارسي ومن خلال المستسلمين مسألة رأي وليس قوة، كما عند الشعوب الأخرى للدفاع عن أنفسهم ومالهم وعرضهم.

وصل الاحتلال البريطاني إلى سواحل الخليج العربي واتجه نحو سواحل الأحواز لاستعمارها واحتلالها قاوموا أبناء الأحواز كبقية شعوب مقاومة باسلة ودافعوا عن السواحل الخليج العربي بأرواحهم وكل ما يملكون ومن أشهر المعارك مع المستعمر البريطاني كانت معركة بوشهر التي تعتبر من أمجاد وبطولات وملاحم أهلنا في الدفاع بسلاحهم وأرواحهم.

إلى أن استطاع الاحتلال البريطاني وبقدراته المتفوقة السيطرة على الساحل الأحوازي (لم يجدون أي دعم من إخوانهم في المناطق المجاورة لهم) وأصبحت تلك البقعة من الأرض العربية تحت سيطرة المحتل.

استمر المستعمر باحتلال جميع ضفاف الخليج حتى احتل المحمرة وعبادان.

لم يبقي شيخ خزعل حاكم المحمرة أن يقدم طلب حماية من المستعمر البريطاني وفي المقابل طلبت بريطانية. بجمع كل السلاح الذي يملكه في منطقة حكمه لكي تقوم بريطانيا بحمايته، وبالفعل تم ذلك.

وثق العلاقة ومكانه خزعل، وبناء على دوافع بريطانيا العظمى وتطميناتها الى الشيخ خزعل للمشاركة بالتمثيل في الدولة القاجارية، أصبحت إمارة المحمرة جزءا من إدارة الاحتلال الفارسي ومشاركته تحت لواء المماليك المحروسة بعد ما تم تجريدها من كل سلاحها.

ما أشبه هذا اليوم بالأمس. يخرج علينا مهرج يطالب الشعب العربي بجمع سلاحه وإعطاءه إلى حكم الاحتلال.
المبكي أن هناك من يطبل لهذا اطلب معتبرين أنفسهم طليعة هذا الشعب.

ويوجهون أقوالهم لحماية الشعب من الجرائم والقتل.. وكأن هذا الشعب ليس كبقية الشعوب، عليه أن يقاوم ليسترجع حقوقه، فإن كان وطنيا عربيا أحوازيا عليه مقاومة المحتل كبقية الشعوب التي رضخت للاحتلال .

وأن يطالب في المساواة مع المحتل نفسه كمواطن إيراني إن لم تكن لديه قوة يحمي ويفرض مطالبه حتى لا يعتبرونه مواطنا من الدرجة العاشرة مثل ما هو الأن، وأن يكون له حرية حمل السلاح لأنه يحتاجه، إن حوادث السلاح تحدث حتى في أمريكا بلد الديمقراطية والرفاهية.

أما إذا قام النظام بطمس كل مقوماتنا الوطنية المجتمعية لسلخنا عن هويتنا العربية، وبدأنا نتعامل مع بعضنا البعض وكأننا نعيش الجاهلية فهذا لا يعني أننا مجرمون، لكن هذا ما خطط وأنفق عليه نظام الاحتلال لإيصال هذا الشعب العربي الحر لهذا المستوى في قرن الواحد والعشرين من إذلال وحرمان واضطهاد.
ومن هنا تبدأ وظيفة الطلائع صاحبة المسؤولية الوجدانية، بالتثقيف وبمحاربة مشروع التجهيل الممنهج من قبل الاحتلال الفارسي للأراضي الأحوازية، ولهذا لابد من شحذ واسترجاع الهمم، القيم، الرجولة، الشجاعة وثقافة حمل السلاح من أجل استرجاع حقوقه بقوته وليس العكس.

وتصبح وظيفة كل متعلم إدراك المخاطر في هذه المرحلة وأن يعمل بكل قواه لجعل هذا السلاح وهذا الطلقات لاسترداد الحياة الحرة الكريمة كسائر الشعوب الحرة للخلاص من العبودية والاحتلال، وعدم السماح للعدو بأن يكرر ما فعله في السابق مع أمير المحمرة الشيخ خزعل رحمه الله.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى