العالم العربي

رد قاسي من الكاظمي على العربدة الفارسية في العراق

فى ظل العربدة الفارسية فى الأراضى العراقية واستخدامها لتصفية عدوات شخصية لها مما يضر بأمن المنطقة بالكامل، وهذا مارفضه رئيس وزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، حيث أكد علي “رفض العراق بشكل قاطع استخدام أراضيه للاعتداء على جيرانه”مشيرا أن “أمن العراق واستقراره يتأثر بأمن المنطقة، كما أن أمن المنطقة لا يتحقق إلا بالالتزام بالقرارات الدولية التي تدعو جميع إطراف النزاع إلى التقيد بالشرعية الدولية واحترام حقوق الإنسان وعدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول وتجنب شن أي عدوان عابر للحدود لأي دولة ذات استقلال وسيادة.

وفى وقت سابق كشف جهاز مكافحة الإرهاب في كردستان، في بيان، أنّ أجنحة الطائرات المسيّرة التي استهدفت منطقة قرب القنصلية الأميركية في أربيل بإقليم كردستان العراق السبت الماضي ، والتي تظهر جلياً وجود علاقة ما بينها وبين الميليشيات المرتبطة بإيران.قد حملت شعارات مثل عبارة “السلام عليك يا جمال العراق” في إشارة إلى أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الذي اغتيل برفقة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في يناير 2020، كما حملت على حطامها اليوم، عبارة “قاصم الجبارين”، وهي جماعة تديرها “كتائب حزب الله” الموالية لطهران، وكانت مختصة في تنفيذ تفجيرات على جوانب الطرق ضد شاحنات الإمدادات العراقية التي تخدم الجيش الأميركي

وفي نفس السياق أشار الكاظمي إن “العراق يقدر عاليًا التعاون مع منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) والدول الأعضاء فيها، من أجل دعم إعادة بناء مؤسساتنا العسكرية وتعزيز قدرات قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية في مواجهة الإرهاب، وتحدونا رغبة جادة في تطوير هذا التعاون المشترك”.

وجاء ذلك خلال اجتماعه بالممثلين الدائميين لدول حلف شمال الأطلسي في بروكسلأن “العراق عانى من الاضطراب السياسي والأمني لأكثر من أربعة عقود، وآخرها هجمة الإرهاب عبر خوارج العصر، عصابات داعش الإرهابية، التي لم تشهد المنطقة والعالم مثيلاً لجرائمها في القتل الجماعي وتشريد المدنيين وتدمير المعالم الحضارية والبنى التحتية”، مثمنا “الدور الذي لعبه حلف شمال الاطلسي، فقد كان شريكاً في توفير الدعم لجهود العراق في دحر عصابات داعش الإرهابية، ولن ننسى بالتأكيد التضحيات الجسام التي قدمها أبناء القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والبيشمركة والمتطوعين من أبناء العشائر في مختلف مناطق العراق”.

وتابع أن “العراق كان ولا يزال هو الخط الأول في الحرب ضد عصابات داعش الإرهابية، وقد أكسبت هذه الحرب، بغض النظر عن ضراوتها، قواتنا الأمنية خبرة لا يستهان بها على المستوى الإقليمي والدولي”، لافتا إلى أنه “بالرغم من التحديات الأمنية الضخمة، فقد تمكنت قواتنا خلال الفترات الممتدة لما بعد دحر معاقل العصابات الداعشية من خلال توجيه ضربات قاصمة وموجعة لحواضنها وملاذاتها الآمنة الواحدة تلو الأخرى، ونجحنا في تفكيك شبكاتها وخلاياها النائمة المنتشرة في مناطق مختلفة من البلاد”.

وبيّن الكاظمي أن “ما أحرزناه من تقدم على الصعيد الأمني، يدفعنا من خلال الحوار الاستراتيجي الذي بدأناه عام 2020 مع التحالف الدولي إلى إيجاد آليات زمنية وفنية لسحب القوات القتالية للتحالف، واستمرار التعاون في كل المجالات خصوصاً التسليح والتأهيل والتدريب والدعم الاستخباري”، موضحاً: “إننا نسعى إلى التعاون مع دول الحلف في استدامة التدريب والعمل وبشكل مستمر على رفع جاهزية قدراتنا العسكرية والأمنية”.

وأكد رئيس الوزراء على “التطلع لاستمرار دول حلف الناتو في تدريب وتأهيل وتجهيز قواتنا المسلحة ودعم الكلّيات العسكرية وتوسيع برامج تدريب الشرطة وتدريب المهارات المتخصصة والفنيين في صنوف الأسلحة الجوية والبحرية لتمكينها من مواجهة الإرهاب”، معرباً عن أمله “من خلال هذه المساعي في الحصول على الخبرات اللازمة لبناء المؤسسات العسكرية بما يساعد في رفع مستوى مهنيتها وكفاءتها مع ضرورة تجهيزها بالمعدات العسكرية اللازمة الحديثة والمتطورة، آملين أن نعزز من جهود إصلاح المنظومة الأمنية، وبما يساهم في حفظ أمن العراق واستقراره،موضحا أن “العراق يعتز بالتنوع الديني والمذهبي والقومي لمكونات الشعب العراقي، وقد نجح العراق بلعب دور بناء في تحقيق الأمن والاستقرار ضمن محيطه الإقليمي والدولي، فقد علمتنا الحروب والظروف الصعبة أن الحلول السلمية هي الأساس الذي من الممكن أن نؤسس عليه علاقات استراتيجية وإيجابية سواء مع دول الجوار، الدول الإقليمية، ودول العالم”.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى