أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور: وجود الأحواز العربية على الضفة الشرقية يؤكد على عروبة الخليج

دلل رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، على عروبة الخليجي العربي، بعد استخدام وزير خارجية طهران، حسين أمير الليهان، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بين فرحان، مصطلح “الخليج الفارسي”، بوجود دولة الأحواز العربية المحتلة على الضفة الشرقية للخليج العربي، وهو ما يجعله بحيرة عربية.

 

وقال الحبتور ، على منصة “إكس”:”أجد أن استخدام مصطلح “الخليج الفارسي” ليس فقط خطاباً استفزازياً تجاه دول الخليج العربي، بل هو أيضاً مصطلح مضلل وعاري عن الصحة. فالاسم الصحيح والوحيد هو “الخليج العربي”، وهذه التسمية لها جذور تاريخية تمتد لآلاف السنين (633م – منذ معركة ذات السلاسل) ويُعتبر الخليج العربي محوراً حضارياً وتجارياً وثقافياً لأعرق الحضارات والثقافات التي تجاورت على ضِفافه مُنذ الأزل”.

وأضاف رجل الأعمال الإماراتي “بالمقابل، مصطلح “الفارسي” مرتبط بالوجود الفارسي المستحدث ولا يعود لأكثر من الدولة الصفوية (1501-1736م). ولا ينظر إليه العقلاء إلّا بكونه مصطلح سياسي مُستحدث وغرضه تعزيز دور إيران  في المنطقة العربية”.

 

صورة دولة الأحواز العربية

واستشهد الحبتور في الرد على وزير خارجية طهران قائلا “كما أن الخليج العربي يطل من ناحية إيران على إقليم عربستان  الأحواز وهي مناطق عربية قطعاً، ومن الناحية الأخرى يطل على دول الخليج العربي، دول عربية بالكامل “.

ونشر الحبتور صورة لدولة الأحواز العربية، والتي تشكل الجزء الشرقي من الخليج العربي، وهو ما يجعل الخليج عربيا وليس فارسيا.

وأختتم قائلا “كل هذا يثبت لنا أن الخليج العربي هو “عربي” منذ آلاف السنين، وسيبقى عربياً مهما كثرت المحاولات ل “فرسنته”.

وطالب المحلل السياسي السعودي، حسين الغاوي بقطع العلاقات مع طهران ردا على استخدام مصطلح الخليج الفارسي بدلا من الخليج العربي.

وقال الغاوي على منصة “إكس”:” يالله اقطعوا علاقاتكم مع ايران لانها قالت الخليج الفارسي ! “، مضيفا نحن نقول أنه الخليج العربي وايران تزعم أنه فارسي “.

دراسة تقطع ألسنة الفرس في إدعاء ملكية الخليج العربي

وأكدت دراسة أن الموقف الإيراني بشأن تسمية ” الخليج العربي”، يثير جدلا إعلاميا حادا، وأن هذا الموقف لا يقتصر على مجرد الإصرار على وسم الخليج بالهوية ” الفارسية ” فحسب ؛ بل يتعدى ذلك ليشمل أبعاداً قومية ومضامين سياسية تتمحور حول السعي لتحقيق الهيمنة الإقليمية.

واعتبرت الدراسة التي صدرت عن مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، وأعدها الدكتور بشير زين العابدين، وتحمل عنوان “الخليج العربي وأبعاد التسمية”، اعتبرت أن الموقف العربي تجاه هذا الجدل يجب ألا يتوقف عند مناقشة المسمى اللفظي للخليج العربي، بل يجب أن ينطلق من حقيقة مفادها أن عروبة الخليج تشكل مكوناً أساسياً من مكونات الهوية الإقليمية لسكان الخليج ككل.

وذكرت الدراسة أن مياه الخليج أُطلقت عليه مسميات عدة عبر مختلف العصور، وأن العديد من الجغرافيين والمؤرخين في العصور القديمة أطلقوا عليه مسمى “الخليج العربي” نظراً لهيمنة العنصر العربي على موانئه وجزره، ومن أبرز هؤلاء الرحالة والجغرافي سترابون، والمؤرخ الروماني بليني.

وأشارت إلى أن كثيرا من المصنفات التاريخية والجغرافية، فضلا عن الخرائط التي ظهرت إبان العصور المختلفة، وخاصة خلال الفترة من(1478-1861( تؤكد غالبيتها على هوية الخليج العربية، مدللة على ذلك بأن الغالبية العظمى من المسميات التي اصطلح الجغرافيون والرحالة على استخدامها مثل: “الخليج العربي” و”خليج العراق”، و”خليج البصرة” و”خليج عمان” و”بحر البصرة”، و”بحر القطيف” تؤكد الهوية العربية للخليج.

ووجدت الدراسة أنه تم العثور على العديد من المصادر والخرائط الأوروبية الحديثة التي تستخدم مسمى “الخليج العربي”، مؤكدة أنه في عام 1990 نشر جون بيير فينون أستاذ المعهد الوطني للغات والحضارات الشرقية في باريس دراسة في صحيفة “اللوموند” الفرنسية يؤكد فيها على تسمية الخليج العربي، مستنداً إلى خارطة ” لوكانور” التي يرجع تاريخها إلى نهاية القرن السادس عشر والتي تحمل التسمية اللاتينية “سينوس أرابيكوس” أي “البحر العربي”.

وقال الباحث الفرنسي: “لقد عثرت على أكثر من وثيقة وخارطة في المكتبة الوطنية في باريس تثبت بصورة قاطعة تسمية “الخليج العربي”(…) وأن تسمية “الخليج الفارسي” المتداولة حديثاً بين بعض الجغرافيين الأوربيين جاءت نتيجة توجهات سياسية لدى بعض القوى الاستعمارية في القرن التاسع عشر.

ولاحظت الدراسة أن هناك ندرة في البحوث العلمية التي تتقصى جذور التواجد العربي في موانئ الخليج العربي وجزره، وأنه يتعين على المؤسسات العلمية أن تنشر المزيد من الدراسات التاريخية التي تتناول هذا الموضوع، وذلك بهدف ترسيخ هذا التواجد كجزء من البناء الثقافي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأضافت أن نزعات الهيمنة الإيرانية على الخليج ظهرت في مواقفها الرسمية بصورة مقلقة منذ العام 2004 عندما عمدت مؤسسة “ناشيونال جيوغرافيك” إلى كتابة اسم “الخليج العربي” في أطلسها الجديد، وأشارت إلى وجود خلاف على الجزر الإمارتية الثلاث المحتلة، وهو ما دفع طهران آنذاك إلى منع مطبوعات المؤسسة وخرائطها في إيران، متحججة بالدفاع عما سمته الهوية التاريخية “الفارسية” للخليج..

ورصدت الدراسة الكثير من المصادر التي تؤكد أن سكان سواحل الخليج العربي وجزره يرجعون إلى أصول عربية هاجرت من شبه الجزيرة العربية إلى أطرافها، وأن الفرس بطبيعتهم يجدون صعوبة في التأقلم مع حياة البحر بالمقارنة بعرب الخليج الذين استوطنوا سواحل الخليج، كما أن العرب حافظوا على السيادة البحرية في الخليج العربي طيلة الفترة الممتدة ما بين القرن الثامن الميلادي وحتى التاسع عشر الميلادي.

وترى الدراسة أن هناك اعتبارات استراتيجية تدفع إيران إلى الادعاء بمسمى آخر للخليج، ومن بين هذه الاعتبارات البعد القومي الشوفيني المحيط بالمسألة، ومحاولاتها الدؤوبة لتأكيد الاعتراف بها كقوة إقليمية كبرى، والسعي للعب دور أمني في المنطقة ولو على حساب الغير، مشيرة إلى أن إيران تعد دولة ” شبه مغلقة ” تحاصرها الجبال والصحاري من الشمال والشرق والغرب، ولذلك تعتمد في اتصالها بالعالم الخارجي على إطلالتها الخليجية.

وخلصت الدراسة إلى التأكيد على أن إثارة طهران لقضية مسمى الخليج في الفترة الحالية يمثل خطورة كبيرة للوعي العربي، حيث يمثل كل من الإسلام والعروبة الدعامتين الأساسيتين لمكونات الهوية الوطنية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولذلك فإنه يتعين على هذه الدول دعم البحوث العلمية الجادة التي تهدف إلى ترسيخ الهوية العربية.

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى