أهم الأخبارتقارير

دعم القضية الفلسطينية.. لماذا رفض الأردن وجود قوات عربية في غزة؟

شكل إعلان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، رفض أي إمكانية لنشر قوات عربية في قطاع غزّة بعد انتهاء الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر، خطوة مهمة اعتبرها المراقبون تأكيد على أهمية عودة القطاع لإدارة السلطة الفلسطينية.

جاء هذا التصريح في إطار تعليقه على الأحداث الجارية في المنطقة، مشدداً على أهمية التركيز على الحل السياسي للصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وقال الصفدي خلال النسخة الـ19 من “منتدى حوار المنامة” الذي ينظّمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، “إذا أردنا أن نتحدث عمّا ينبغي فعله في غزة في المستقبل، فيجب علينا أن نوقف تدمير غزة”.

وشدّد وزير الخارجية الأردني على أن الأولويات للتعامل مع ما يشهده القطاع هي “وقف هذه الحرب… والسماح بدخول الإمدادات الإنسانية فورًا”.

وأضاف الصفدي  “ما إن نفعل كل ذلك، يجب أن تكون هناك مقاربة حاسمة لإنهاء هذا النزاع بشكل نهائي على أساس حل الدولتين”، معتبرًا أن “هذه هي الطريقة الوحيدة للتطلع إلى الأمام”.

وأشار الصفدي إلى أن الجهود الدبلوماسية والتفاوض هي السبيل الأمثل للتوصل إلى حلول دائمة ومستدامة للقضايا العربية، وأن وجود قوات عسكرية عربية في غزة ليس ضمن الخيارات التي يتم النظر فيها حالياً.

وتحدثت تقارير عن طروحات عديدة بشأن مصير قطاع منذ 17 عامًا بعد انتهاء الحرب، منها نشر قوات عربية لإرساء الاستقرار ، وهو ما رفضه الأردن ، ويعد تأكيد على عدم تكرار السيناريو العربي في لبنان بعد اتفاق الطائف.

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني زيد الايوبي، في تصريحات لدولة الأحواز العربية أن الموقف العربي تجاه غزة هو موقف ثابت برفض التهجير وكذلك عدم وجود اي إدارة غير فلسطينية لقطاع غزة، بما يدعم الحفاظ على القضية الفلسطينية وحل الدولتين.

وكان الرئيس الفلسطينى محمود عباس قال يوم الجمعة الماضى، إن السلطة الفلسطينية يمكن أن تلعب دوراً فى إدارة قطاع غزة بشرط أن يكون هناك حل سياسي شامل يتضمّن أيضاً الضفة الغربية المحتلة.

وأضاف أن غالبية الدول العربية تدعم السلطة الفلسطينية وحل الدولتين وغزة هي جزء من  الأراضي الفلسطينية والحديث عن أي قوة أخرى او إدارة أخرى تدير القطاع هو أمر يهدد القضية الفلسطينية.

وأضاف ان موقف الدول العربية هو دعم الشعب الفلسطيني في القطاع وليست لحركة حماس، فالدعم الإنساني والسياسي هو الأهم لأهل غزة، ولكن حماس وضع القضية الفلسطينية على المحك بعد 7 اكتوبر.

منذ الهجوم الذي شنّته حركة “حماس” على إسرائيل في 7 تشرين أكتوبر، لم تأتِ أي من الدول العربية على ذكر “حماس” تحديداً في تعليقاتها الأولى على الهجوم المذكور – حتى تلك التي أدانت استهداف المدنيين، وحتى في “قمة القاهرة للسلام” التي انعقدت بعد مرور أسبوعين على الهجوم، لم يذكر أي من القادة العرب اسم “حماس”، كما أنه لم يتم ذكر الحركة في البيان المشترك الذي صدر عن تسع دول عربية في 26 أكتوبر حول النزاع القائم في غزة ولا في مشروع القرار الذي تقدم به الأردن وأقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 27 أكتوبر.

كما أكد قادة الدول العربية والإسلامية في القمة المشتركة لزعماء الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، على مطالبتهم بالتوصل إلى “حل شامل” يضمن وحدة غزة والضفة الغربية “أرضا لدولة فلسطينية”، على ما جاء في البيان الختامي المشترك.

ولفت الأيوبي إلى أن معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى  اقترح على الحكومة الإسرائيلية تكريس إدارة مؤقتة على قطاع غزة تكون منفصلة على السلطة الفلسطينية في رام الله و مستقلة سياسيا وامنيا واقتصاديا، من أجل ضرب حل الدولتين والإجهاز على القضية الفلسطينية من خلال ارسال رسالة الى العالم بان هناك قيادة للفلسطينيين في غزة وقيادة في رام الله، وهو ما ترفضه الدول العربية.

وأوضح السياسي الفلسطيني أن القيادة الفلسطينية تؤكد وتشدد على أن غزة جزء من الأراضي الفلسطينية ، ولن يكون هناك قبول فلسطيني أو عربي بوجود إدارة مستقلة لغزة عن السلطة الفلسطينية.

وفي وقت سابق قال علي النعيمي، رئيس “لجنة شؤون الدفاع والداخلية والخارجية” في “المجلس الوطني الاتحادي” “[غزة] تحتلّها “حماس” والشعب الفلسطيني في غزة يعاني بسبب “حماس” وليس بسبب الإسرائيليين… ما لا يفهمه الجمهور هو من هي الجهة وراء الكثير من المحتوى الإعلامي الذي يقرؤه، من يموّل هذه السردية المضللة التي لا تهدف إلا إلى حماية “حماس”، وفي نهاية المطاف إيران… “حماس” تسعى للسيطرة على عقول مليونَي فلسطيني لترويج أجندتهما السياسية والإرهابية.” وفقا لموقع “نيوزويك”.

 

 

 

 

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى