ترامب يخطط لخيارات عسكرية ضد إيران
ذكر تقرير صحيفة وول ستريت جورنال أن الإدارة الجديدة للولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب تخطط لفرض عقوبات على إيران في إطار جهودها الحثيثة لكبح دعم طهران إلى الجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.
ويدرس فريق الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب أيضا خيارات، بما في ذلك خيار “شن ضربات جوية استباقية” على منشآت إيران بهدف منع حصولها على “السلاح النووي” بحسب وول ستريت جورنال.
كتبت صحيفة وول ستريت جورنال أن اقتصاد إيران يعاني حاليا من الشلل بسبب سوء الإدارة والفساد والعقوبات الحالية، وتسبب انقطاع الكهرباء في إغلاق المكاتب الحكومية والمدارس والجامعات، وتعطل الإنتاج في عشرات المصانع.
وفي الوقت نفسه، تضاءل التهديد العسكري لإيران بسبب الهجمات الإسرائيلية على حلفائها مثل حزب الله في لبنان، وحماس في غزة، بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، واستهداف إسرائيل جزء كبير من أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.
وقد أثارت النكسات التي منيت بها إيران في العام الماضي المخاوف من أن النظام قد يسرع برنامجه النووي لاستعادة بعض الردع ضد الهجمات الأجنبية.
ووفقا لصحيفة وول ستريت جورنال، يدرس ترامب أيضا سبل منع قدرة طهران على بناء أسلحة نووية، بما في ذلك الضربات الاستباقية المحتملة، والتي من شأنها أن تتعارض مع سياسة واشنطن طويلة الأمد المتمثلة في احتواء إيران من خلال الدبلوماسية والعقوبات.
وكتبت صحيفة وول ستريت جورنال أن المشاكل الحالية لإيران تعتبر التحدي الأكبر لقادتها منذ عام 2022، عندما واجهت البلاد اضطرابات واسعة النطاق أشعلها مقتل مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل قوة شرطة ” إرشاد”.
وفي حين أن الاحتجاجات ضد الوضع الاقتصادي المتدهور في إيران لا تزال محدودة، إلا أن الحكومة تبدو الآن أكثر عرضة للاضطرابات.
وزادت الأزمة الاقتصادية من خطر الاضطرابات الاجتماعية وأثارت قلق السلطات في إيران، واحتشد المسوقون للاحتجاج على ارتفاع معدلات التضخم، في حين احتج المتقاعدون وعمال النفط أيضا على تأخير الرواتب أو تخفيضها.
وصلت قيمة العملة الوطنية الإيرانية، والتي تعرف بمؤشر المعنويات الاقتصادية، إلى أدنى مستوى لها عند 821.500 ريال لكل دولار أمريكي في نهاية عام 2024، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 40٪ مقارنة ببداية العام.