تجدد نشاط الميليشيات الإيرانية في البادية السورية بعد مقتل مستشار إيراني
رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تحركات غير مسبوقة للميليشيات الإيرانية في البادية السورية، وهي الأولى من نوعها منذ مقتل المستشار الإيراني أحمد رضا أفشاري، عضو ميليشيا “الحرس الثوري”، والذي قُتل إثر غارات جوية إسرائيلية استهدفت مستودعاً للصواريخ قرب مطار الشعيرات في ريف حمص بتاريخ 8 أغسطس الجاري. وقد تم تسجيل نقل العديد من الشاحنات العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية، مصحوبة بعناصر مسلحين، إلى مناطق في ريف حمص الشرقي، بما في ذلك منطقة تدمر، التي شهدت نشاطاً ملحوظاً للميليشيات الإيرانية بعد فترة من التمويه والاختفاء.
في سياق آخر، أشار المرصد إلى غياب ملحوظ لعناصر “حزب الله” اللبناني عند الحدود السورية-اللبنانية وقرب الجولان المحتل منذ أكثر من شهرين، وتحديداً منذ مطلع يونيو الماضي. يُعزى هذا الغياب إلى استراتيجية الحزب لتجنب الضربات الإسرائيلية، حيث قام بإزالة راياته من المقرات والأماكن التي كان يسيطر عليها. وقد لاحظ نشطاء المرصد خلال اليومين الماضيين اختفاء كامل لعناصر “حزب الله” من القصير والقلمون في ريف دمشق، مع تواجد محدود لبعض السوريين في تلك المناطق.
ورغم هذا الغياب، لا تزال مجموعات “حزب الله” منتشرة في مناطق أخرى داخل سوريا، حيث يتواجد الآلاف من عناصر الحزب عند الحدود السورية-اللبنانية، إضافة إلى مئات من العناصر من العراقيين والسوريين وقوات النخبة، الذين كانوا يظهرون في ريف القنيطرة وريف دمشق، ولكنهم اختفوا بشكل كامل في الآونة الأخيرة.