العالم العربي

الملك عبد الله الثاني ورئيس إسرائيل يبحثان العلاقات الثنائية وعملية السلام

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، اليوم الأربعاء، ضرورة العمل من قبل الجميع لتحقيق السلام، حتى لا يستمر الفلسطينيون والإسرائيليون بدفع الثمن، وحتى تتمكن المنطقة بأكملها من تحقيق إمكانياتها.

وبين  الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء الذي عقد في قصر الحسينية، أن هذا الصراع قد طال كثيراً، والعنف الناجم عنه مستمر في التسبب بالكثير من الألم وتوفير أرضية خصبة للتطرف.

وأعرب الملك عبدالله الثاني عن إدانة الأردن للعنف بجميع أشكاله، وما ينتج عنه من فقدان المزيد من الضحايا الأبرياء، “فكل حياة مهمة”، مشيراً إلى الهجمات المؤسفة التي استهدفت مدنيين من الطرفين، ومنها هجوم يوم أمس.

واعتبر العاهل الأردني  أن زيارة هرتسوغ فرصة للنقاش العميق حول كيفية المضي إلى الأمام بجهود تحقيق السلام العادل والدائم، وبناء مستقبل يحمل الفرص الواعدة للجميع، يتحقق فيه الأمن المشترك، بعيدا عن الأزمات والعنف.

وأشار الملك عبدالله الثاني إلى أن لدى المنطقة فرصاً كبيرة في التعاون والتكامل الاقتصادي، مضيفاً “لكن لا يمكن أن تكون هذه العملية إقصائية أو أن تقتصر على جانب دون آخر، لنتمكن جميعنا من رسم ملامح مستقبل الشرق الأوسط، ويجب أن يشمل ذلك أشقاءنا الفلسطينيين”، وهو ما يتطلب العمل للحفاظ على التهدئة ووقف كل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوض فرص تحقيق السلام.

وجدد التأكيد على ضرورة تفادي أية إجراءات قد تعيق إمكانية وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، بخاصة مع قرب حلول شهر رمضان الفضيل، مشددا على ضرورة عدم المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس والأماكن المقدسة فيها.

وخلال اللقاء، أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ المضي قدما بالشراكة وبالحوار في سبيل تحقيق السلام والازدهار لمصلحة جميع شعوب المنطقة، بما في ذلك الفلسطينيون.

وبين هرتسوغ أن البلدين يتشاركان بقيم السلام والازدهار بناء على اتفاقية السلام بينهما، ويجب أن نمضي الآن معا للأمام.

وأضاف أنه علينا الانتقال نحو السماح بممارسة الشعائر الدينية بسلم وأمن وظروف من التهدئة، ونحتاج أن نعمل على تحقيق ذلك، وهو ما نتحاور حوله مع الأردن.

وحضر اللقاء نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، والوفد المرافق للرئيس الإسرائيلي.

وأمس الثلاثاء شدد العاهل الأردني، عقب لقاء مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس في عمان، على أن “الحفاظ على التهدئة الشاملة يتطلب احترام حق المسلمين بتأدية شعائرهم الدينية في المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وإزالة أية عقبات تمنعهم من أداء الصلوات، ومنع الاستفزازات التي تؤدي إلى التصعيد”.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى